رحبّ معالي وزير الصحة الدكتور باسم نعيم بزيارة الوفد الملكي البحريني لقطاع غزة، مثمنًا قوة العلاقة التي تربط الشعبين الفلسطيني والبحريني والدور المميز الذي تلعبه مملكة البحرين العربية الشقيقة في خدمة القضية الفلسطينية ومساهمتها الفعالة في كسر الحصار.

جاء ذلك خلال استقباله الوفد الملكي البحريني الذي يضم 15 متضامناً بينهم برلمانيون عبر معبر رفح البري، حاملين معهك مساعدات إنسانية، حيث ضم الوفد البحريني: عضو مجلس النواب البحريني ناصر الفضالة، والأمين العام لجمعية الهلال الأحمر البحريني صالح شهاب, وعدداً من الشخصيات الاعتبارية. 

وأكد الوزير نعيم أن الوفد البحريني كان دومًا على اتصال بالحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية من أجل تلبية كافة الاحتياجات من مستلزمات وأدوات طبية ومواد غذائية، مؤكدا حرص الحكومة الفلسطينية على تعزيز هذه العلاقة المميزة بما يصب في صالح الشعبين.

بدوره أعرب د. مصطفى السيد رئيس الوفد البحريني وعضو المؤسسة الخيرية الملكية، ورئيس اللجنة التنفيذية للجنة البحرينية الوطنية لمناصرة الشعب الفلسطيني، معربا عن سعادته لتمكنه من دخول غزة للمرة الرابعة, مؤكداً على اعتزازه بصمود أهلها في وجه الحصار الذي تفرضه (إسرائيل).

وأوضح د.السيد خلال مؤتمر صحفي عقده لدى دخوله معبر رفح، أن هدف الزيارة هو دعم مطالب مواطني غزة العادلة برفع الحصار المفروض من قِبل (إسرائيل) منذ سنوات على سكان قطاع غزة.

وشدَّد السيد على أن الشعب البحريني يقف بأكمله خلف القضية الفلسطينية وصولاً إلى النصر والحرية، فيما أشاد بحجم التعاطف العربي والشعبي مع قطاع غزة وقضيته العادلة.

وهبطت طائرة بحرينية تحمل مساعدات إنسانية وطبية في مطار العريش المصري، فيما فرغت حمولتها البالغة 40 طنًا من المساعدات بقيمة مليوني دولار داخل المطار، فيما سمحت السلطات المصرية بدخول تلك المساعدات في وقت لاحق بعد دخول الوفد البحريني إلى غزة.

وتأتي هذه المساعدات بتوجيهات من ملك البحرين بإرسال المساعدات الإنسانية في ظل استمرار الحصار على الأشقاء في غزة، وهو ما يؤكد الموقف الثابت للملك تجاه القضايا العربية بشكل عام والقضية الفلسطينية بشكل خاص، وفق ما أفادت به وكالة أنباء البحرين.

وكانت المؤسسة الخيرية الملكية قد قامت بتوقيع العديد من الاتفاقيات لتنفيذ مشاريع تنموية في غزة، شملت توقيع اتفاقية مع الإغاثة الإسلامية عبر العالم لتصنيع وتركيب أطراف صناعية لنحو 1000 معاق من النساء والرجال والأطفال في غزة مع تأهيلهم بكلفة قدرها 550 ألف دولار أميركي.

وتحول قطاع غزة قبلة للمتضامنين العرب والأجانب ، بعد الهجوم الإسرائيلي الدامي على أسطول الحرية وقتل تسعة متضامنين وإصابة العشرات في الحادي والثلاثين من أيار/مايو الماضي.

وكان الوفد المكون من 15 متضامناً بينهم برلمانيون قد سجد بمجرد أن وطئت أقدامهم الجانب الفلسطيني قادمين من مصر عبر معبر رفح.

من جهته، عبر عضو البرلمان البحريني ناصر الفضالة عن فخره العميق بحمله رسالة الأمة العربية إلى أهل قطاع غزة المحاصر, داعيًا جميع المؤسسات العربية والدولية إلى تسيير قوافل الإغاثة الإنسانية وكسر الحصار الظالم عن غزة.

وبيّن الفضالة أن استعدادات جادة من قبل المؤسسات العربية الإغاثية تُجرى من أجل تسيير قوافل جوية لكسر الحصار الجوي عن غزة, مشددًا على أهمية التحرك الدولي لرفع الحصار الظالم عن القطاع بشكل فوري وسريع.

هذا ومن المقرر أن تنطلق قافلة مساعدات برية أخرى مقدمة من المؤسسات الخيرية في المملكة البحرينية إلى معبر رفح الحدودي مع قطاع غزة المحاصر مطلع الشهر المقبل وتقل على متنها مساعدات إنسانية وطبية.

يشار أن دول عدة قد أعلنت عن نيتها تسيير قوافل من المساعدات والمتضامنين إلى قطاع غزة في إطار كسر الحصار الإسرائيلي عن قطاع غزة بعد “مذبحة الحرية.