استقبل وزير الصحة د. باسم نعيم وفدا من منظمة الصليب الأحمر الدولي برئاسة انتونيك جراند في مكتبه وذلك بحضور د. مدحت عباس مدير عام التعاون بالوزارة , وناقش معهم عددا من القضايا الصحية أبرزها تطوير القطاع الصحي في فلسطين.

ورحب الوزير نعيم بالوفد وقدم لهم شرحا وافيا حول الصعوبات التي تواجهها وزارة الصحة جراء الحصار وإغلاق المعابر وما نجم عنه من منع لإدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى القطاع إضافة إلى حرمان المرضى من السفر للعلاج في مستشفيات الخارج.

كما استعرض الوزير نعيم حجم الدمار الهائل الذي لحق بالبنية التحتية للقطاع الصحي الحكومي أو الأهلي جراء استهداف عدد كبير من مقراتها أثناء الحرب الأخيرة على قطاع غزة.

وعبر الوزير عن إدانته الشديدة لما أقدمت عليه قوات الاحتلال أثناء الحرب من استهدافها المتعمد لسيارات الإسعاف والمسعفين ما أدى إلى استشهاد عدد كبير من طواقمها وتضرر عدد من سيارات الإسعاف.

وأشار الوزير الى النجاح الباهر الذي حققته وزارة الصحة بفضل تطبيق كوادرها خطة الطوارئ التي اعلنت مع بداية العدوان على القطاع , موضحا أنها أسهمت بشكل كبير في استمرار تقديم الخدمات الصحية بالرغم من صعوبة التنقل جراء تقطيع أوصال الوطن وقصف بعض المؤسسات الصحية.

من جانبه أعلن وفد الصليب الأحمر عن تقديمه لجملة من المساعدات الطبية إلى وزارة الصحة أبرزها توفير 42 سيارة إسعاف مزودة بأجهزة ومعدات حديثة سيتم تعليم السائقين على كيفية استخدامها, إضافة إلى تعليمه للأطباء والممرضين على طريقة نقل الجرحى والمصابين من مستشفى لآخر أثناء الحروب أو الكوارث الطبيعية.

كما وعد الوفد بإعادة اعمار المؤسسات الصحية التي تم استهدافها أثناء الحرب من خلال الدول المانحة وفقا لخطة موحدة للدعم إضافة إلى توفيره للأدوية والمهمات الطبية التي نفذت من مخازن الوزارة.

واتفق الوفد مع وزير الصحة باسم نعيم على ابتعاث طبيبين متخصصان في تركيب الأطراف الصناعية إلى دولة الهند لمدة عامين بهدف الاستفادة من خبراتهم وتطوير العمل في هذا المجال.

وطالب الوفد بضرورة إنهاء الحصار وفتح المعابر بشكل فوري من اجل استكمال باقي المشاريع الصحية المنوي تنفيذها إلى جانب السماح للمرضى للسفر لتلقي العلاج في مشافي الخارج وكذلك حتى يتم إدخال الأدوية والمهمات الطبية إلى القطاع.