أكد وزير الصحة د. باسم نعيم نجاح جولته الخارجية التي شملت كلا من مصر وسوريا وتركيا بعد حصوله على وعود ضخمة لإعادة اعمار القطاع الصحي وباقي القطاعات الحكومية والأهلية التي تضررت بفعل العدوان والحصار الجائر المفروض على القطاع منذ ثلاث سنوات , جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مكتبه بمدينة غزة.
وأشار نعيم إلى تعطل العديد من المشاريع جراء استمرار إغلاق المعابر وعدم إدخال الاسمنت ومواد البناء الأولية والأجهزة والمعدات الطبية موضحا أن هناك جهود كبيرة لتذليل هذه العقبات وتنفيذ المشاريع التعليمية والتطويرية في القطاع الصحي وغيرها من القطاعات الحكومية وغير الحكومية.
وتحدث الوزير نعيم عن جولته لتي استهلها بزيارة القاهرة حيث التقى خلالها باتحاد الأطباء العرب موضحا أن الاتحاد رصد مليون ونصف المليون دولار لدعم القطاع الصحي تركزت على ابتعاث وفود طبية للقطاع وتعليم كوادرنا الصحية لتطوير قدراتهم في مختلف التخصصات.
كما تحدث عن زيارته الثانية التي شملت تركيا برفقة المهندس رفيق مكي رئيس بلدية غزة وعدد آخر من المسئولين حيث التقى خلالها بنظيره التركي ومستشار رئيس الوزراء التركي وعدد كبير من الأحزاب السياسية بينها حزبي السعادة والعدالة والتنمية , كما التقى برؤساء المؤسسات والجمعيات التركية الرسمية وغير الرسمية وبالبرلمانيين الأتراك, وأطلعهم على المعاناة القاسية التي يواجهها أهالي القطاع جراء استمرار الحصار منذ ثلاث سنوات.
وقدم نعيم شكره للحكومة والشعب التركي وكافة الأطياف السياسية فيها على دعمهم اللامحدود للقضية الفلسطينية وعلى استضافتهم لمؤتمر اسطنبول لإعادة أعمار القطاع الذي حضره أكثر من 500 شخصية عربية وإسلامية ودولية وجمع أكثر من نصف مليار دولار لإقامة 470 مشروع موزعة ما بين مشاريع حكومية وبلديات وقطاعات مختلفة غير حكومية منوها أن ما يميز مؤتمر اسطنبول عن غيره أنه بعيدا عن أي أجندة أو اشتراطات سياسية.
وأشار نعيم إلى أن مباحثاته مع الأتراك تناولت صعوبة إيصال المساعدات إلى القطاع جراء إغلاق المعابر وتعنت الاحتلال الإسرائيلي في هذا الجانب مشيرا إلى انه تم الاتفاق معهم على إرسال مليون طن من الاسمنت ونصف مليون طن من الحديد عبر البحر لتكون بادرة لكسر الحصار عن قطاع غزة.
وأشار الوزير إلى أن جولته الأخيرة التي كانت محطتها دولة سوريا الشقيقة اطلع خلالها المسئولين السوريين على الاثار السلبية الناجمة عن الحصار الذي حصده أرواح العديد من المرضى جراء منعهم من السفر للعلاج في مستشفيات الخارج بالإضافة إلى صعوبة إيصال الأدوية والمهمات الطبية إلى القطاع.
كما أكد نعيم تلقيه وعودا من الأشقاء السوريين على دعم القطاع الصحي وإرسال بعثات طبية إلى القطاع تسهم في التخفيف عن أبناء شعبنا من وطأة الحصار وتساعد في تطوير الكوادر البشرية الصحية في فلسطين.