وصل على رأس وفد دبلوماسي أوروبي وآسيوي
منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة يدعو المجتمع الدولي إلى تكثيف الدعم الإنساني لقطاع غزة
الصحة : نور الدين عاشور
جدد السيد جيمس راولي منسق الشئون الإنسانية في الأمم المتحدة دعوته للمجتمع الدولي بتكثيف الدعم الإنساني لقطاع غزة وإخراج السكان من دائرة الفقر والبطالة وتدهور الحالة المعيشية , جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مستشفى غزة الأوروبي في ختام زيارة ميدانية لوفد دبلوماسي وقناصل دول أوروبية وآسيوية وصل الى القطاع للاطلاع على الصعوبات التي تواجه استمرارية تقديم الخدمات الصحية.
وقال راولي أن الزيارة الميدانية لعدد من المؤسسات الصحية في غزة أعطتنا صورة واضحة عن صعوبة تقديم الخدمة الصحية مع عدم توفر الإمكانيات لذلك وما وجدنا عليه العيادات الطبية من دمار وحاجتها الى اعادة تأهيل تمكنها من خدمة السكان , مشيرا إلى ما يمثله ذلك من حالة ضغط كبيرة على العاملين في الحقل الطبي والمرضى على حد سواء، وإننا رأينا سيدة مريضة بالسرطان تعاني من نقص صنف هام من علاجها من أصل خمسة أصناف دوائية , وان عديد المستهلكات الطبية يعاد تدويرها لاستخدامها اكثر من مرة.
ولفت راولي إلى حق الجميع في الحصول على خدمات صحية جيده ،معبرًا عن فخره بالإنجازات التي تحققها وزارة الصحة بفلسطين “بدليل ارتفاع معدل الحياة، وتطبيق برنامج التطعيمات وهذا يعطي انطباع جيد للإنجازات التي حققتها وزارة الصحة.
وتوجه بمطالبة الحكومة المصرية بضرورة فتح معبر رفح كما كان قبل عامين للسماح بحركة المساعدات وحرية تنقل الأفراد وخاصة المرضى لاستكمال علاجهم بالخارج , كما وطالب إلى ضرورة التعاون من اجل تقليل تأثير الفقر والبطالة على المحددات الاجتماعية المتردية الامر الذي يتطلب تحسين الوضع الاقتصادي ورفع كامل للحصار والسماح لكل القطاعات الحيوية بالتقدم بحيث تكون دولة فلسطينية قابله للحياة.
صعوبات كبيرة
إلى ذلك قال مدير مكتب منظمة الصحة العالمية “جيرالد روكينشاوب” إن جولتهم استهدفت وضع الصحة في بؤرة الحدث “لكي نعمل مع زملائنا بوزارة الصحة من أجل العمل لوضع حلولاً لتُحسين الوضع الصحي، وتحدث تقدم بهذا القطاع الذي يُعاني من صعوبات كبيرة”.
وأضاف روكينشاوب “زرنا عدة مؤسسات صحية، ورأينا العديد من الناس يعيشوا في بيوت مؤقتة،ووضع صحي غير سليم وهذا يؤثر عليهم، ويجب العمل لتحسين وضع السكان والمياه للحصول على مخرجات أفضل للوضع الصحي بغزة”.
وتابع “ناقشنا مع الزملاء بوزارة الصحية معالجة نقص الأدوية والمستهلكات الطبية،وحل أزمة نقص الطاقة اللازمة لتشغيل المؤسسات”، مشيرا إلى أن الحل هو الاستثمار بالقطاع الصحي،من أجل تقليل المرض والتحويلات، ويجب أن نستمر بالعمل من أجل التغلب على كل المشكلات، مع المجتمع الدولي،وممثلي المؤسسات الدولية والأمم المتحدة.
وشدد روكينشاوب “يجب ألا ننسى الدعوة لإعادة دمج موظفي القطاع الصحي في دائرة ووحدة واحدة، تحقيق النمو بالقطاع الصحي،وهذه رسالة سنأخذها لوضع حلول لها مع زملائنا بالمجتمع الدولي”.
تهديدات مباشرة
بدوره أوضح د. يوسف ابو الريش وكيل وزارة الصحة حجم التحديات والتهديدات المباشرة لمنظومة العمل الصحي جراء استمرار الحصار ونقص الإمكانيات خاصة بما يتعلق بالأدوية والمستهلكات الطبية , وعدم وجود المصاريف التشغيلية وأزمة الكهرباء وتداعياتها الخطيرة ونقص المحروقات وصيانة الأجهزة والمعدات الطبية وتوقف عديد المشاريع الطبية والتأهيلية وإغلاق المعابر، إضافة الى ان 5.238 من طواقم وزارة الصحة يعملون بدون رواتب , مشيرا إلى ان هذه التبعات الكارثية تعرض ما حققته الوزارة من مؤشرات صحية نوعية بتدهور كامل , كما وطالب سفراء وقناصل الدول إلى نقل صورة المعاناة التي يعيشها قطاع غزة .