يعيشون اوضاعاً صحية واقتصادية صعبة..
مرضى الكلى بلا أدوية ويناشدون بحل أزمتهم
وزارة الصحة/ زينة محيسن
في أروقة قسم الكلى بمجمع الشفاء الطبي، وبمجرد سؤال المرضى بالفشل الكلوي عن ما إذا كانوا يرغبون بالحديث عن معاناتهم من نقص الأدوية، أقبلت المريضة إلهام حمّش بكل ما تحمله من معاناة وقهر مبديةً رغبتها في البوح عن همومها لعلّها تجد آذاناً صاغية.
المريضة حمّش مصابة بالفشل الكلوي منذ 10 سنوات، أكدت بكلمات يملأها الألم والقهر أن ما يعانيه مرضى الفشل الكلوي يكفيهم وليس لديهم طاقة للمزيد من المعاناة بسبب غياب العلاج اللازم لهم، وطالبت بتوفير أدويتهم التي لا يستطيعون توفيرها لغلاء ثمنها وعدم توفر بعضها في الصيدليات.
وعبّرت المريضة حمّش عن معاناتها قائلة ” أداوم على جلسات الغسيل الكلوي 3 مرات في الأسبوع وآتي من منطقة الشمال، اضطر لشراء بعض العلاجات بمبالغ عالية وهذا أرهقني مادياً، بحثت عنها في صيدليتي مستشفى الشفاء والمستشفى الإندونيسي ولم أجدها، لا نستطيع الاستمرار بهذا الشكل ونطالب كافة أصحاب الضمائر بالوقوف إلى جانب المرضى الذين ليس لهم أي ذنب وأصبحت حالتهم النفسية سيئة جداً وعلى وشك الانهيار.”
وأضافت حمّش أن حياتهم كمرضى كلى تعتمد بشكل أساسي على الأدوية وجهاز الغسيل الكلوي ولا يستطيعون الاستمرار بحياتهم دون الانتظام بهذه العلاجات، مجددةً مناشدتها بالنظر لكافة المرضى بعين الرحمة وإنقاذهم من المعاناة التي أصبحت تتضاعف يوماً بعد يوم.
يذكر أن زارعي الكلى ومرضى الفشل الكلوي ومرضى الكلى المزمن في قطاع غزة يعانون من نفاد أدويتهم منذ فترة طويلة، حيث يفتقد مرضى زراعة الكلى البالغ عددهم 333 مريضاً لعلاج تثبيط المناعة والعلاج الوقائي ضد أحد الفيروسات وهو الأمر الذي يهدد برفض الجسم للكلية المزروعة، بينما يعاني ما يقارب 800 مريض بالفشل الكلوي من عدم توفر أدوية الكالسيوم وأدوية الأمراض المزمنة، كما يفتقد مرضى الكلى المزمن لحقن تقوية الدم (إريثروبيوتين – Erythropoietin) الأمر الذي يهددهم بالإصابة بمضاعفات صحية خطيرة ويجعلهم مضطرين للحصول على وحدات دم بشكل مستمر.