لقد شكل مرضى الفشل الكلوي في قطاع غزة ، الوجه الأصعب للحالة الإنسانية والصحية الصعبة التي فرضها الحصار المتواصل منذ 17 سنة ، ذلك الحصار الذي سلب المرضى أبسط مقومات العلاج وحقهم في الحصول على الرعاية الطبية المتكاملة ، فعديد المرضى أنهكم وأثقل كاهلهم نقص الدواء والمهمات الطبية التي تعيد لهم شيئاً من الأمل مع اشتداد الألم .
تلك الأزمة التي تراوح مكانها منذ سنوات بل وتزداد قسوة تهديدها مرة تلو الأخرى ، ولعل هذه المرة التي يتعالى فيها النداء والتحذير من حرمان 1200 مريض بالفشل الكلوي منهم 35 طفل من تلقي الجلسات اليومية لهم مع قرب نفاد ارصدة الفلاتر وأنابيب نقل الدم .
*وأمام هذا التحدي الصعب أمام مرضانا وكوادرنا الطبية ، نشير في وزارة الصحة الى مايلي :*
👈 %43 من قائمة الأدوية الأساسية رصيدها صفر ، و25% من المهمات الطبية رصيدها صفر.
👈أرصدة المهمات الطبية الضرورية لاستمرار تقديم خدمات غسيل الكلى في 6 مراكز بمحافظات قطاع غزة ، ستنفد خلال بضعة أيام .
👈1200 مريض بالفشل الكلوي يتهددهم خطر الحرمان من تلقي جلسات الغسيل وبالتالي دخولهم في مضاعفات صحية خطيرة .
👈 مراكز غسيل الكلى تُجري 14 ألف جلسة غسيل كلوي شهريا ، هذه المراكز باتت مهددة بالتوقف عن الخدمة .
👈هذه الأرقام الكبيرةتعبر عن مدى ضرورة توفير الاحتياجات والتجهيزات الطبية لمرضى الفشل الكلوي بشكل فوري
👈 عدد كبير من مرضى الفشل الكلوي بحاجه الى إجراء الفحوصات والاشعة التشخيصية عبر أجهزة التصوير المتحركة ، والتي لازال الاحتلال الاسرائيلي يحتجزها لاكثر من 18 شهراً .
👈المرضى الذين اجروا عمليات زراعة كلى هم بحاجة ماسة إلى تعزيز الادوية التي تساعدهم على الحفاظ على عملية الزراعة ، وتجنبهم المضاعفات التي قد تعيدهم إلى أجهزة غسيل الكلى.
👈قسم غسيل الكلى للأطفال في مستشفى الرنتيسي وهو الوحيد في قطاع غزة بحاجة ماسة الى توفير الانابيب والمستهلكات الطبية الخاصة للأطفال المرضى البالغ عددهم 35 طفلاً.
وأمام تلك المعطيات الصعبة ، تجدد وزارة الصحة المطالبة لكافة الجهات ذات العلاقة، بضرورة اتخاذ خطوات فورية عاجلة لانقاذ مرضى الكلى وتوفير احتياجاتهم العلاجية اللازمة لاقسام غسيل الكلى ، وعدم انتظار اللحظات التي نرى فيها مرضانا يعودون إلى منازلهم دون تلقي خدمات الغسيل ، مايعني مضاعفة الألم الجسدي والنفسي لهم ووضعهم أمام تعقيدات صحية صعبة .