180 طن من المستلزمات الطبية
د. البرش: المعونات الطبية ساهمت في تخفيف العبء عن مستشفياتنا رغم شحها
الصحة / ملكة الشريف
تساهم الوفود الطبية بتخفيف العبء على المواطنين وذلك بالمساهمة في كسر الحصار المفروض على قطاع غزة خاصة أثناء العدوان، ورغم عدم استطاعة الكثير من الوفود الدخول إلى قطاع غزة والمساهمة في تخفيف مصاب أهلها من جرحى ومصابين ، إلا أن ما هناك عددا محدودا من الوفود لا يتجاوز 12 وفد وأفراده لا يتعدون 130شخص، وهم ( تجمع أطباء فلسطين في أوروبا – وفدين من الهلال الأحمر السوداني – 3 وفود من أطباء الضفة الغربية ، الوفد الألماني- منظمة أطباء لحقوق الإنسان – الوفد التونسي- الجمعية الأردنية للإسعاف- أطباء فرنسا – منظمة التعاون الإسلامي ) استطاعوا الدخول إلى القطاع وإدخال 180 طن من المساعدات ، معظمها أدوية ومستلزمات طبية ساهمت بشكل أساسي في إنقاذ الوضع الصحي الذي عانت منه وزارة الصحة خلال أيام العدوان.
بدوره ، أكد رئيس لجنة استقبال الوفود والمساعدات د. منير البرش انه تم استقبال العديد من الطواقم الطبية المتخصصة لعلاج الجرحى على مدار أيام العدوان ال51 على القطاع ، وبعضهم جاء بناء على طلب الوزارة لسد العجز والنقص في بعض التخصصات ، وقال” لقد قدم أعضاء الوفود لنا المساعدات الطبية فالوفد الأمني كان أعضائه لديهم تخصصات مخ وأعصاب وعظام ، وطوارئ العظام والحوادث، بالإضافة إلى الإسعافات الأولية والجراحات العامة، كما تم استقبال العديد من الوفود الأخرى التي تضم أخصائيي عناية مركزة ، وجراحة الوجه والفكين ، وأخصائيي أطفال ، وجراحة عامة ، واختصاصيين نفسيين ، بالإضافة إلى أخصائي طوارئ، كما أن هناك وفود كالوفد الفرنسي يضم أخصائيي تجميل وتخدير، بعضهم في جراحة المناظير والصدر”.
وأضاف د. البرش ” لقد ساهمت الوفود الطبية في علاج الجرحى والمصابين في ظل نقص الكوادر الموجودة في الوزارة ، فكانت تجري بعض العمليات التي لا تستطيع الوزارة إجرائها إلا خارج الوطن ، فعند حضور بعض الأطباء وخاصة المختصين في جراحة الكبد واستشاريي جراحة الأورام كانوا يدخلون مباشرة إلى غرف العمليات لعلاج الحالات، وخاصة فئة الأطفال والنساء من المصابين”.
وأضاف ” إن هناك بعض الوفود التي قامت بعمل دورات تدريبية مثل الجمعية الأردنية للإسعاف التي عقدت عدة دورات متخصصة للإسعاف ، في حين عقدت بعض الوفود اتفاقات حول التنمية البشرية وذلك بتوفير منح دراسية في مجالات تحددها وزارة الصحة ، في حين حمل بعضها مساعدات كالهلال الأحمر التونسي، ومنظمة التعاون الإسلامي” .
ونوه د. البرش إلى أن العديد من الوفود احتجزتها السلطات المصرية ولم تسمح لها بالدخول إلى القطاع للوقوف مع القطاع في أزمته التي يمر بها ، وكانت هذه الوفود محملة بالمساعدات الطبية ، بالإضافة إلى وجود العديد من التخصصات الطبية يحتاجها القطاع الصحي لعلاج المصابين أثناء العدوان، وقد استطاع عددا من هذه الوفود وخاصة حملة الجنسيات الأجنبية من تحويل وجهة سفره من معبر رفح إلى معبر ايريز، ومنهم د. مادس جلبرت.
وأشار د. البرش بأنه مقارنة بالأزمات والحروب السابقة تعد هذه الوفود والمساعدات الطبية هي الأقل على الإطلاق حيث وصل خلال العدوان الصهيوني على القطاع عام 2008 والذي بلغ 21 يوما ما يقارب من 10300 طن من المساعدات الطبية ، في حين وصلت 180 طن من المساعدات الطبية رغم أن عدد أيام العدوان هي الأطول والأكثر عددا من حيث عدد الشهداء والمصابين على مدار51 يوما.