الصحة/ إبراهيم شقوره

ينتاب القلق مئات المرضى المصابين بالفشل الكلوي في ظل تصاعد حدة أزمة نفاد وقود مولدات الكهرباء والتي تعتمد عليها مشافي قطاع غزة للحصول على الطاقة في ظل أزمة الكهرباء التي تتفشى في القطاع منذ أكثر من 12 عاما مع بدء الحصار الإسرائيلي المفروض على القطاع.

الحاج أبو محمد 50 عاماً والذي التقيناه خلال إجراءه للغسيل الكلوي بمجمع الشفاء الطبي، أعرب بنبرة امتزجها الحزن مع الألم عن واقع مرضى الكلى والذين يتعرضون للدوام للأزمات المختلفة، متسائلاً إلى متى سيبقى المرضى في القطاع يتعرضون لانتهاك حقوقهم الطبيعية في العلاج.

وحول أزمة نفاد وقود المولدات يشير الحاج ابو محمد، إلى أن جميع الأجهزة الخاصة بالغسيل الكلوي تعمل على الكهرباء، مبيناً أن مريض الكلى لا يستطيع العيش بدون اجراء الغسيل الكلوي الأمر الذي يعني تعرضهم للعديد من المضاعفات وصولاً إلى تسمم الدم والوفاة.

من جانبه، حذر رئيس قسم الكلية الصناعية بمجمع الشفاء الطبي د. عبد الله القيشاوي من خطورة انقطاع التيار الكهربي على حياة مئات المرضى ممن يجرون الغسيل الكلوي.

وقال د. القيشاوي إن أكثر من 800 مريض في قطاع غزة يجرون الغسيل الكلوي ضمن أوقات محددة وتأخر جلسات الغسيل لهؤلاء المرضى تعني تعرضهم للعديد من المضاعفات الخطيرة والتي قد تمنعهم من ممارسة حياتهم اليومية الاعتيادية وقد تشكل خطرا على حياتهم.

وتتعرض وزارة الصحة بغزة منذ مطلع العام 2019 لأزمة نقص حادة في الوقود الخاص بمولدات المستشفيات دون وجود أي آفاق واضحة للحل، ما يجعل العديد من المرافق الصحية تحت طائلة التهديد بالتوقف عن عملها وتعريض حياة مرضى القطاع للخطر.