أثنى
د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات على الانجاز الطبي غير المسبوق الذي حققه أطباء
مستشفى كمال عدوان بعد تمكنهم في 28/4/2008 لأول مرة من إجراء عملية جراحية نوعية ومعقدة
تمثلت في عملية وصل العصب الكعبري وهو العصب الأساسي المغذي للساعد واليد لمريض
كان قد تعرض في نفس اليوم للإصابة بعدة أعيرة نارية تبين بعد المعاينة والفحوص
الشعاعية وجود كسر متهتك بعظمة الساعد الأيمن.

وطالب
الكاشف الأطباء الاستمرار في هذا التطور الطبي الذي طرأ بقوة في الفترة الأخيرة من
أجل تطبيق الخطة الشاملة التي تقوم على إنهاء ملف العلاج في الخارج خلال المرحلة
القادمة, موضحاً سعي الوزارة الحثيث لتوفير أجهزة ومعدات طبية حديثة وتأهيل وتطوير
الكوادر الطبية من اجل الارتقاء في مستواهم لكي يقدموا خدمات مميزة صحية مميزة
لجمهور المواطنين تتناسب مع تضحياتهم وتعزز من صمودهم في وجه الحصار الظالم.

وكان
المريض في نفس يوم الإصابة ادخل المريض إلى غرفة العمليات بالمستشفى وأجريت له
عملية تثبيت داخلي للكسر حيث تبين أثناء العملية وجود قطع كامل في العصب الكعبري
الذي يغذي عضلات الساعد واليد اليمنى للمصاب حيث تم وصل العصب , ومكث المصاب في
المستشفى لمدة خمسة أيام خرج بعدها للمتابعة في عيادة العظام وتلقى جلسات خاصة
بالعلاج الطبيعي.

وأوضح
الأطباء انه بعد مضي ستة شهور تم عمل تخطيط أعصاب للمصاب وفحص طبي تبين على إثره
تعافي العصب وعودته للعمل من جديد لتعود معه الحياة لدى المصاب وساعده وتعود
البسمة له ولأسرته التي عاش مأساته بكاملها إلى أن كتب الله له الشفاء على أيدي
طبيب اختصاصي جراحة العظام بمستشفى كمال عدوان د. أكرم أبو عودة والعاملين
بالمستشفى من إدارة وتخدير وتمريض وأشعة وعلاج طبيعي.