أطباء في مستشفى الدرة ينقدون حياة طفل تعرض لصعقة كهربائية من موت محقق
الصحة : ناهض المنسي
يتواصل النجاح الطبي في كافة مستشفيات قطاع غزة، فقد تمكن الأطباء في مستشفى الشهيد محمد الدرة للأطفال من إنقاذ حياة الطفل” قصي مازن أبو العطا” البالغ من العمر عامين ونصف من موت محقق بعد تعرضه لصعقة كهربائية نتيجة ملامسته غسالة كهربائية في البيت.
وقد وصل للمستشفى جثة هامدة بعد توقف قلبه عن العمل والخفقان، فقام فريق العمل من أطباء وتمريض الاستقبال والعناية المكثفة بقيادة المدير الطبي د.أحمد شتات بعمل إنعاش للقلب والرئتين cprبالسرعة الممكنة باستخدام أدوية الإنعاش اللازمة والضرورية.
جهاز الصدمة
وبعد فشل كل المحاولات، تم استخدام جهاز الصدمة الكهربائية Dc.shock، حتى تكللت هذه الجهود بالنجاح أخيرا بعد عملية إنعاش استمرت لأكثر من 15 دقيقة، وقد تم إدخال الطفل بأقصى سرعة للعناية المركزة ووضعه على جهاز التنفس الصناعي ليخرج بعد 3 أيام فاقدا بصره الذي عاد إليه في اليوم الخامس بعد أن أجريت له كافة التحاليل المخبرية والصور المقطعية اللازمة وسط فرحة وذهول الأهل والفريق الطبي العامل بالمستشفى.
كلمة الطبيب المعالج
وحول هذه الحادثة، قال د. أحمد شتات المدير الطبي بمستشفى الشهيد محمد الدرة ” بأن العملية نجحت بفضل الله أولاً ثم بجهود جميع أفراد طاقم المستشفى من أطباء وتمريض الذين عملوا بروح الفريق وبتنظيم عالي المستوى.
وأضاف ” تمّ عمل إنعاش فعال تبعاً للبرتوكولات الحديثة واستخدام الصعقة الكهربائية مبكراً ، والتي كانت السبب في نجاح عملية الإنعاش وعودة دقات القلب”.
وتابعة ” كان دور طاقم العناية المركزة والتمريض مهم في متابعة الحالة الصحية للطفل قصي بشكل جيد ومناسب، وهو ما ساهم في نجاح العملية ومعافاة الطفل بدون أي إعاقات والحمد لله.
كلمة الأهل
وقد عبر ذوي الطفل قصي عن سعادتهم البالغة وعن شكرهم لله عز وجل و للطواقم الطبية العاملة في مستشفى الدرة الذين عملوا بروح الفريق الواحد ولم يدخروا جهداً من أجل إنقاذ حياة ابنهم وإعادة الأمل والبسمة لأهله وذويه حيث قالت الأم أنه أسعد يوم في حياتها أن تحتضن أبنها قصي من جديد وأن تراه يلعب ويمرح في البيت بين إخوته بينما قال جد الطفل باكياً من الفرح أحمد الله كثيراً على سلامته وأشكر الأطباء والعاملين في المستشفى وأشهد بجهودهم وعطائهم لابنهم ولم يقصروا أبداً وعملوا كل ما في وسعهم من أجل إنقاذ حياة ابننا الذي أحضرته للمستشفى جثه هامدة وكنت على استعداد أن أدفع عمري وما أملك لكي أراه ثانية وأحمله وأحتضنه أو أداعبه كما كنت ودائما ألاعبة في البيت وأنا سعيد جداً بأن من الله عليه بالشفاء وها هو قصي يلهو بيننا والحمد الله.