في مستشفى العيون

أطباء …يستأصلون ورم بحجم 40/23 ملليمتر من عين مريضة

الصحة / ملكة الشريف – عبد الرحمن أحمد

أطباء مستشفى العيون لا زالوا يواصلون الجهود لخدمة أبناء شعبهم باستيعاب مرضى العيون وتقديم خدمة علاجية مميزة لهم وإجراء العمليات النوعية لهم دون تحويلهم الى الخارج لتلقي العلاج، وقد قمنا في المكتب الإعلامي الصحي بمتابعة حالة المريضة التي كانت تعاني من ورم حميد ضخم الحجم من الحاجب والجفن العلوي للعين اليسرى.

السيدة “بثينة” والتي تماثلت للشفاء بعد إجراء العملية لها .. قالت ” لقد كنت قبل إجراء العملية أعاني  معاناة شديدة من الوجع الذي يصيب عيني، والذي أثر كثيرا على حالتي النفسية ، وكنت أغطي عينايّ بنظارة سوداء بسبب شكلها الغريب والمتضخم مما كان يزيد معاناتي وحالتي سوء ” .

وأضافت وابتسامة الفرح تملأ وجهها ” أنا سعيدة جدا الآن فقد مر أسبوع على إجراء العملية وأصبحت بدون نظارات ونفسيتي عالية جدا ومرتاحة ، وهذا كله بفضل الأطباء في مستشفى العيون”.

وقد أجرى استشاري جراحة تجميل العيون ورئيس وحدة التجميل بمستشفى النصر للعيون د.أيمن صيدم عملية جراحية للمريضة” بثينة” 25عاما  لاستئصال ورم حميد ضخم الحجم(40*23ملليمتر) من الحاجب والجفن العلوي للعين اليسرى يسبح في اتجاه العين حيث تم بنجاح فصل الورم بالكامل ومن ثم استئصاله مع ترميم الجفن وتعزيزه بطريقة تجميلية لترك اقل أثر ممكن للعملية.

وأوضح د.صيدم أن هذه الأورام منتشرة على الجفون، ولكنها المرة الأولى التي يتم فيها استئصال ورم ضخم بدون إيذاء العين والعضلة الرافعة للجفن مع المحافظة في نفس الوقت على الشكل الكامل للجفن العلوي والحاجب دون المساس بشكله ، أي مع المحافظة على جمال العين.

وقال”  بعد مرور أسبوعين من العملية تم رفع الغرز التجميلية من الجفن وبدون أي أثر يذكر للعملية، والمريضة الآن بصحة جيدة”.

كما أكد د. صيدم بأن الإنجازات الأخيرة في جراحة تجميل العيون تطورت بفضل التواصل مع الوفود القادمة لغزة وبفضل دعم الوزارة لتطوير جراحات العيون المختلفة بما فيها جراحة التجميل للتخفيف من معاناة شعبنا المحاصر.

بدوره ،أكد مدير مستشفى العيون د.عبد السلام صباح أن التطور الذي شهدته جراحة التجميل في المستشفى يعود في الفضل بعد الله إلى الدعم المستمر وتشجيع الكادر الطبي بالمستشفى من أجل تطوير واستحداث طرق علاجية جديدة، مما يعود بالفائدة على المواطن وتخفيف معاناته.

وأشاد د. صباح بجهود الكوادر الطبية والفنية العاملة في المستشفى والتي تصبو دائما إلى التميز في تقديم الخدمة الطبية لمرضاها، مما جعلها تسير بخطوات واسعة نحو الاستغناء عن العلاج بالخارج.