الصحة/ إبراهيم شقورة

“ما حدث كان معجزة، حيث كنت أستودع طفلي حين دخل غرفة العمليات فوضعه كان حرجاً للغاية حيث تم تشخيص اصابته بسرطان الكبد في مرحلة متقدمة، ولم أتمالك نفسي حتى سمعت صوت الدكتور اسماعيل وأنا أصلًي حيث انتابتني الطمأنينة”.

بهذه الكلمات بدأت أم الطفل محمد ضرغام، والذي يقضي فترة استشفاءه داخل قسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي بغزة، عقب اجراءه لعملية جراحية معقدة، رواية قصة طفلها الذي عانى جراء اصابته بورم كبير في الكبد، حيث نجح الكادر الطبي الجراحي بالمجمع من اجراء عملية معقدة أنقذت حياة الطفل.

تقول أم محمد: ” بدأت معاناة طفلي حين شعر بمغص في البطن في منتصف شهر رمضان، حيث توجهت به إلى المستشفى لإجراء الفحوصات الطبية الاعتيادية والتي أثبتت جميعها أنها سليمة”.

وتضيف أم محمد أن الاطباء قرروا تحويل طفلها لإجراء المزيد من الفحوصات الطبية إثر تشخيص كتلة أسفل الصدر، ليتم تحويله إلى مستشفى غزة الأوروبي لإجراء صورة بالرنين المغناطيسي حيث تم اكتشاف وتشخيص ورم في الكبد.

وفي ذات السياق، يشير استشاري ورئيس قسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي د. إسماعيل نصار أن عملية الطفل محمد تعد إحدى الجراحات الدقيقة والخطيرة والنوعية التي أجراها الفريق الطبي الجراحي بقسم جراحة الأطفال بمجمع الشفاء الطبي.

ويبين د. نصار أنه وعقب اجراءه العملية وعرضها على مجموعة من  استشاريي جراحة الأطفال في دول مختلفة من العالم كانوا قد حضروا سابقاً إلى قطاع غزة عبر الأطباء عن ذهولهم واعجابهم من قدرات الفريق الطبي الجراحي في غزة على اجراء مثل هذه العمليات والتي يتم اجراءها عادة في مراكز جراحية متقدمة على مستوى العالم.

وتعد عملية الطفل محمد ضرغام أحد العمليات النوعية الناجحة التي تجريها الكوادر الطبية الجراحية في قطاع غزة، في ظل ما يشهده القطاع من اغلاق شامل بسبب فيروس كورونا الذي يجتاح العالم.

وأثمرت الجهود التي بذلتها قيادة وزارة الصحة بغزة في التنمية والتطوير بالقطاع الصحي والاقتراب من تحقيق الاكتفاء  الطبي الذاتي الأمر الذي أسعف القطاع في الأزمات المتتالية جراء الحصار وخلال أزمة جائحة كورونا الحالية.