إدارة حملة لأجلك تستقبل مسئولين من مراكز حقوق الإنسان

استقبلت إدارة حملة لأجلك لتحسين خدمات الولادة بمجمع الشفاء عدداً من المسئولين من مراكز حقوق الإنسان المحلية، حيث كان في استقبالهم د. نصر التتر رئيس الحملة، ود. حسن اللوح مدير مستشفى الولادة، وأ. أحمد العشي مدير العلاقات العامة ومنسق حملة لأجلك وذلك في مكتب المدير العام لمجمع الشفاء الطبي

وحضر اللقاء، كلاً من أ. عمر القارووط مدير مركز حماية لحقوق الإنسان، د. علاء مطر ممثلا عن مركز الميزان لحقوق الإنسان، أ. رامي عليان من مؤسسة الضمير لحقوق الإنسان، وأ. عمر سرور ممثلا@ عن الهيئة الفلسطينية المستقلة لحقوق الإنسان.

في بداية اللقاء، رحب د. التتر بالحضور، مؤكدا على أهمية دور مراكز حقوق الإنسان في متابعة وتوثيق قضايا حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية في ظل ما نشهده من احتلال وحصار وما يلقيه ذلك على استمرار الحياة بشكلها الطبيعي، مبينا الدور البارز الذي تلعبه هذه المراكز في طرح قضايا حقوق الإنسان الفلسطيني في المحافل الدولية من أجل نصرة الإنسان الفلسطيني المقهور بسبب الاحتلال والحصار المفروض على قطاع غزة،  والآثار المترتبة على نقص الوقود وانقطاع التيار الكهربائي.

وأشار د. التتر إلى حجم الجهود التي بذلت خلال الفترة الماضية وبتوجيهات من معالي وزير الصحة د. مفيد المخللاتي الذي أعطى الأولوية لإنجاز أبرز ثلاث ملفات (تحسين خدمات في مستشفى الولادة، ملف الأدوية وتطوير أقسام الاستقبال والطوارئ)، مضيفاً ” تمّ الاهتمام بتطوير وتحسين الخدمات الطبية في مجمع الشفاء ككل ولا سيما تحسين الخدمات في مستشفى الولادة.

وقد أوضح د. التتر أن المرأة الفلسطينية بصبرها العظيم على مشقة الحياة، فإنها تستحق منا جميعا كل اهتمام وتقدير ورعاية، ومن هنا انطلقت حملة لأجلك بمشاركة قطاعات واسعة من كافة مؤسسات المجتمع المحلي، وتحديداً المؤسسات النسوية، الذين شاركوا في العديد من الفعاليات الميدانية التي تنوعت بين زيارات ميدانية للمرضى والاطلاع على الخدمة الطبية، بالإضافة إلى وجود خدمة الإرشاد الصحي والنفسي للسيدات داخل مستشفى الولادة من أجل التخفيف من الضغط النفسي التي قد تشعر به بعض السيدات قبل الولادة أو العملية.

وأشار الى وجود فريق أخر في الوعظ والإرشاد الديني، مهمته مساعدة السيدات على الصبر والثبات والمصابرة، حيث لاقت هذه الأنشطة بعد استطلاع آراء السيدات كل ترحاب وشكر سواء لإدارة المستشفى أو للفرق الميدانية.

وتحدث د. التتر عن التحسينات الحاصلة في مستشفى الولادة من عدة جوانب، فعلى صعيد الإنشاءات أوضح أنه تم إنشاء طابق إضافي وزيادة غرف الولادة إلى 12 غرفة منفصلة، بحيث تتلقى السيدة الخدمة في غرفة واحدة، حيث أن هذه الغرف ألغت فكرة ما يسمى بالكشك. وأشار د. التتر أنه تم زيادة غرف العمليات من 3 إلى 6 غرف للعمليات، وأنه تم تخصيص غرفة عمليات في قسم الاستقبال والطوارئ، وغرفة عمليات ضمن غرف الولادة وذلك لتدارك أي حالة تحتاج التدخل الجراحي في حينه، علماً بأن الوقت الزمني لنقل الحالات التي تحتاج التدخل الجراحي لا تستغرق أكثر من دقيقة لنقلها إلى غرف العمليات، مبينا أن هذه الفكرة جاءت في إطار حدوث أي طارئ لا قدّر الله لأي سيدة.

وبين د. التتر أنه تم توزيع الكادر الطبي بالشكل العادل والمتوازن في فترات العمل الثلاث الصباحية والمسائية والليلة بحيث يكون طبيب استشاري وطبيب عام في كل فترة، وأنه تم زيادة خبرات الفريق الطبي من الأطباء والتمريض من خلال الدورات التدريبية المتقدمة في مجال عمليات الولادة والتي تعقد بالتنسيق مع الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية.

وأوضح أنه تم تطوير قسم الاستقبال والطوارئ بمستشفى الولادة الذي جهز بشكل كامل وإيجاد غرفة عمليات بداخله لأي طارئ، وتحدث عن تجهيز طابق تعليمي بالكامل لعمليات التدريب يضم مختبر مجهز بعدد من الحواسب وقاعة فيديو كونفرنس.

وبين التتر أن من أبرز مؤشرات نجاح العمل في مستشفى الولادة أنه وبفضل الله وتوفيقه- لا توجد أي حالة وفاة في صفوف السيدات أو المواليد منذ بداية العام وحتى الآن، موصلاً الشكر لكل الطواقم الطبية المتعاونة في مستشفى الولادة ولكل من ساهم في تطوير العمل في كافة الجوانب.

واستفاض د. التتر بالحديث عن خدمات النظافة والوجبات الغذائية المتميزة التي تقدم عن طريق شركات خاصة وبمواصفات وجودة عالية، ثم بعد ذلك فتح المجال أمام الإخوة الحضور للاستفسار والتساؤل،وبعدها تم دعوتهم لجولة ميدانية لمستشفى الولادة للاطلاع بشكل عيني على المكان.
وقد تم مرافقة الوفد إلى أقسام مستشفى الولادة المختلفة، شملت قسم الاستقبال والطوارئ، غرف الولادة، قسم العمليات، المركز التدريبي، وخلال الجولة التقوا بعدد من السيدات المرضى والمرافقات وسألوهم عن الخدمة الطبية المقدمة، فما كان منهم غير الإشادة بأداء الطواقم الطبية وبمستوى الخدمة، بالإضافة إلى خدمات النظافة المميزة.
وفي نهاية الزيارة، أعرب جميع الإخوة من المراكز الحقوقية عن اندهاشهم بالواقع الجديد أما ما يصلهم من شكاوى من المواطنين بحق مستشفى الولادة، وأوضح أنهم كما يتحدثون ويناقشون النقاط السلبية التي تصلهم من خلال الشكاوى، فإنهم أيضا سيتبنون كافة الجوانب الإيجابية والتي سينشرونها في التقارير الصادرة عن مراكزهم الحقوقية.