قال تعالى: ” إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَيَجْعَلُ لَهُمُ الرَّحْمَنُ وُدّاً “.

أعزائي المواطنين :

لا شك بأن قيمة المؤمن الحقيقية عند الله مرتبطة بالإيمان الذي هو مقترن بالعمل الصالح، وما يبذله هذا المؤمن من خدمة لأخيه الإنسان, من أجل إسعاده، ورسم الابتسامة على شفتيه، وإحياء الأمل في نفسه؛ لكي يكون قادرًا على إصلاح الأرض وتعميرها.

وإن حسن العمل وصلاحه يكون بمقدار ما أنطوى عليه قلب المؤمن من إخلاص النية لله جل شأنه، وبما استقر عليه فهمه لطبيعة هذا العمل، ومدى حاجة الناس له، فتجده حيث أراد الله أن يكون؛ ولا سيما وأن أهلنا في فلسطين معرضون في كل لحظة للاعتداءات الصهيونية المتكررة؛ بهدف استنزاف دمائهم الزكية، والتي ظلت عنوانا للصمود والتحدي على مدى الزمان؛ وعليه فإن كل شخص منا مهدد بأن تصبح حياته بين لحظة وأخرى رهينة التوفر العاجل للدم، سواء كان هذا الدم من الأصناف الشائعة أو النادرة.

وفي الحقيقة لا تقتصر الحاجة إلى التبرع بالدم عند سقوط الضحايا أثناء الحروب؛ بل إن هنالك الكثير من المرضى الذين هم بحاجة ماسة للدم؛ حتى يستعيدوا صحتهم، لذلك ينبغي على كل إنسان أن لا ينتظر وقوع حرب أو حادث أو مرض لقريب أو لصديق لكي يتبرع بالدم، بل عليه المبادرة بالتوجه إلى مراكز ومختبرات نقل الدم التابعة لوزارة الصحة, للتبرع الطوعي بالدم، وبشكل مستمر ومنتظم، لكي يتم تأمين وتوفير الدم في كل الأوقات ولجميع الفصائل، خاصة الفصائل النادرة، وبالكمية الكافية، والتي يحتاجها أي مصاب أو مريض وفي أي وقت وعلى مدار الساعة.

عزيزي المواطن:

ماذا تفعل قبل التبرع بالدم؟

–       احصل على قسط كاف من الراحة قبل التبرع.

–       تناول وجبة متوازنة قبل التبرع بحوالي ساعتين.

–       عليك شرب سوائل ( خالية من الكافايين ) أكثر من المعتاد بقليل.

–       لا تتردد في الإجابة على أسئلة الطبيب أو الفني المسئول المتعلقة بصحتك وخصوصا إن كنت قد عانيت من أية مشاكل صحية أو تناولت أية أدوية.

ماذا تفعل بعد التبرع بالدم؟

حتى تتفادى أي أعراض جانبية بسيطة قد تشعر بها كالدوار:

فمن المستحسن أن بأخذ قسطا من الراحة لمدة ( 10 ) دقائق قبل مغادرة سرير التبرع .

تناول كمية جديدة من السوائل بعد التبرع بالدم.

تجنب ممارسة رياضة عنيفة خلال 24 ساعة بعد التبرع.

عدم فيادة السيارة لمدة ساعة بعد التبرع.

هل توجد مضاعفات قد يتعرض لها المتبرع؟

لا توجد مضاعفات للتبرع بالدم طالما قام الطبيب بتوقيع الكشف الطبي عليك وأقر ملاءمتك للتبرع.

التبرع بالدم حجة دائمة في السلم والحرب.

هل تعتقد أن إنقاذك لحياة الآخرين يكون في أوقات أو ظروف معينة؟

وهل هو فقط الآباء أو الأصدقاء؟

بالتأكيد لا…..

لذا فالتبرع بالدم حاجة دائمة في السلم والحرب، وهو حاجة يومية في العمليات الجراحية والولادة وحالات النزيف الحاد.

كما أنه حاجة ملحة لكثير من المرضى الذين هم بحاجة دائمة لوحدات الدم مثل :

1-   مرض الثلاسيميا.

2-   مرض نزف الدم (الهيموفيليا).

3-   المصابون بأنواع كثيرة من السرطان والفشل الكلوي وغيرها.

بقطرة من دمك رسمت الابتسامة!

كلنا نتوقع لحظات في حياتنا والتي يصبح فيها الدم حاجتنا الوحيدة لإنقاذ أرواحنا؛ فوحدة الدم تنقذ حياة إنسان أو تساعد في علاج أربعة أشخاص آخرين عند فصلها إلى مكوناتها الأساسية الأربعة.

هل فكرت بأن الدم قد يكون العلاج الوحيد لكثير من الأمراض وأن عدم توفره قد يعني النهاية الحتمية لبعض المرضى المصابين وأنه لا يمكن تصنيع أو استخراج الدم من موارد أخرى غير الإنسان؟.

هل من فائدة من التبرع بالدم؟

التبرع بالدم واجب إنساني ووطني وديني وهو التزام أخلاقي وعملية سهلة وآمنة وصحية إذ أنها؟

–       تنقذ حياة الكثيرين.

–       تشعرك بالاطمئنان والراحة النفسية.

–       تساعد على تجديد خلايا الدم وتنشيط الدورة الدموية.

–       تسهل جريان الدم في الأوعية الدموية وتخفف من احتمال إجهاد القلب والإصابة بالجلطة الدموية كما أنها فرصة للمتبرع للتأكد من سلامة صحته عن طريق الفحوصات المجانية التي تجريها بنوك الدم على وحدة دمه مثل : التهاب الكبد الوبائي والإيدز.

هل توجد أي خطورة على المتبرع بالدم ؟

لا بعرضك التبرع بالدم لأي خطورة؛ فنحن حريصون على صحتك وسلامتك فعملية التبرع تتم تحت الإشراف الطبي، كما أن الأدوات التي تستخدم في عملية سحب الدم معقمة تماما ولا تستخدم لأي شخص أخر.

هل تريد أن تكون ذلك المعطاء الذي ينقذ حياة الآخرين؟

نرحب بك ونثمن كثيرا توجهك للتبرع بالدم ونحرص دائما على سلامة صحتك لذلك:

يجب ألا يقل عمرك عن 18 سنة ولا يتجاوز 60 سنة.

أن تكون النسبة الهيموجلوبين 13.5 g/dl  للرجال و 12.0 g/dl للنساء على الأقل.

إن كنت تبرعت بالدم سابقا ينصح بالانتظار ثلاثة إلى أربعة أشهر للتبرع ثانية.

هل تعلم ؟!

أن كل عشرة دقائق هناك شخص في قطاع غزة يحتاج إلى نقل وحدة دم أو إحدى مكوناته.

ملاحظة: التبرع بالدم لا يشكل خطرا على الإطلاق حيث إنه يتم تعويض الدم خلال 3-4 أسابيع يمكنك العودة لممارسة عملك بعد عملية التبرع دون الخوف من حدوث أية أعراض جانبية خطيرة.