التغذية في مرحلة المراهقة:-

التغذية في مرحلة المراهقة مهمة و ضرورية لتكوين بناء الجسم بطريقة سليمة تجعل الجسد قادرا على التعامل مع التغيرات الطبيعية التي تحدث سواء للشاب أو الفتى، الثريا تلتقي د. سعيد حسونة للحديث عن التغذية في مرحلة المراهقة

قال تعالي : “هُوَ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن تُرَابٍ ثُمَّ مِن نُّطْفَةٍ ثُمَّ مِنْ عَلَقَةٍ ثُمَّ يُخْرِجُكُمْ طِفْلًا ثُمَّ لِتَبْلُغُوا أَشُدَّكُمْ ثُمَّ لِتَكُونُوا شُيُوخًا وَمِنكُم مَّن يُتَوَفَّى مِن قَبْلُ وَلِتَبْلُغُوا أَجَلًا مُّسَمًّى وَلَعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ” سورةغافر67.

– لكل مرحلة من المراحل العمرية التي يمر بها الفرد صفاتها و مميزاتها مما يتناسب مع الدور الذي سوف تقوم به في الحياة ومن أهم مراحله هي مرحلة البلوغ أو النمو والنضج أي مرحلة المراهقة.

ومرحلة المراهقة: هي الفترة التي تبدأ بظهور علامات البلوغ إلى النضوج الكامل, حيث يحدث فيها نضوج عضوي وتطور عقلي من الطفولة إلى البلوغ. وهي تختلف في مدتها وتوقيتها من مراهق لآخر واتفق العلماء علي تسمية الفترة من العمر من 10 – 19 سنة بفترة المراهقة حيت تحدث في البنات في الفترة ما بين 10-18 سنة والأولاد من 11-19 سنة حيث يتعرضوا لتغيرات جسدية وفسيولوجية ونفسية وسلوكية تؤثر على الحالة الغذائية لهم.
فالنمو الجسمي السريع يتطلب زيادة من الطاقة الحرارية والعناصر الغذائية الأخرى وكذلك يتميز المراهقون بالشعور بالذات واختيارهم ما يأكلون وتأثرهم بأصدقائهم وإمكانية الأكل خارج المنزل والاهتمام بالمنظر والوزن.
فالغذاء المتوازن الصحي خلال مرحلة المراهقة لا يفيد فقط في النمو الأمثل والصحة الجيدة خلال هذه المرحلة, بل يفيد أيضا بالوقاية من الأمراض المزمنة فيما بعد. كما أن التغذية الجيدة تفيد الفتاة المراهقة في التحضير للحمل السليم.

الاحتياجات الغذائية للمراهقين
تزداد المتطلبات الغذائية للمراهقين فيحتاجوا إلى كمية أكبر من الطعام المتوازن لدعم النمو خلال هذه الفترة.

أولا : أغذية الطاقة:

وتزداد الاحتياجات من أطعمة الطاقة في هذه المرحلة.
حيث تكون 2279 سعرا حراريا بالنسبة للذكور في سن 9 إلى 13 سنة وتزيد إلى 3152 سعرا حراريا في سن 14 إلى 18 سنة. وكذلك بالنسبة للفتيات حيث تكون 2071 سعرا حراريا في سن 9 إلى 13 سنة وتزيد إلى 2368 سعرا حراريا في سن 14 إلى 18 سنة.
وبالرغم من ذلك فإن هذه الاحتياجات هي صورة عامة, ومن الجدير بالذكر أن هناك فروقا واختلافات بين المراهقين, فلا يمكن تطابق حالتين تماما, فهناك متوسط. وقد تكون الفتاة أعلى أو أدنى من هذا المتوسط, ولكنها تعتبر طبيعية, وكذلك الحالة بالنسبة للولد. ويجب ملاحظة نوعية النشاط الذي يغير متطلبات أو احتياجات المراهق أو المراهقة من الطاقة والعناصر الغذائية الأخرى, فقد يحتاج الشاب إلى ما يزيد عن 4000 سعر حراري, وقد تحتاج الفتاة إلى أقل من 2000 سعر حراري حتى لا تصبح بدينة، ومن أمثلتها : التمر والعسل .

ثانيا :أغذية البناء والنمو (البروتينات):

تتساوى الاحتياجات الغذائية الموصي بها للبروتين للمراهق والمراهقة خلال مرحلة العمر من 9 إلى 13 عاما حيث يكون 34 جراما يوميا. في حين تختلف في الفترة من سن 14 إلى 18 سنة حيث تكون المخصصات الغذائية المحبذة للولد 52 جراما وللبنت 46 جراما. وتعتبر هذه الكمية كافية لتغطي احتياجات النمو والمحافظة على أنسجة الجسم .
ومن أمثلتها : اللبن واللحوم والطيور والسمك والبقول (العدس).

ثالثا :أغذية الوقاية (الفيتامينات والأملاح المعدنية):

إن الحاجة إلى الفيتامين فيتامين(ب1), والريبوفلافين (ب2), وفيتامين النياسين مع دورهم الرئيسي في التمثيل الغذائي للطاقة ،تزيد مع الزيادة في الطاقة أو السعرات الحرارية, وبالنسبة للفوليك وفيتامين ب12 فهما ضروريان لتكوين الأحماض النووية, وتزيد الحاجة إليهما بكميات كبيرة في الفترة التي يحدث فيها تكوين الأنسجة سريعا.

وحيث إن نمو الأنسجة يتطلب تكوين الأحماض الأمينية غير الأساسية, فإن الحاجة إلى فيتامين ب6 تبدو ضرورية. ويتطلب نمو الهيكل العظمي إلى فيتامين د في حين أن سلامة الخلايا الحديثة الوظيفة تعتمد على وجود كل من فيتامين أ, وفيتامين ج, وفيتامين ﻫ , ومن الفيتامينات التي تلعب دورا رئيسيا في عملية النمو: فيتامين أ,وفيتامين ج, وفيتامين ب6, والفوليك وهي غالبا ما يتناولها المراهقون أقل من الموصى بها.