الإدارة العامة للشؤون القانونية
 
الصحة /
 
الحجر والعزل من واقع القانون الفلسطيني وبروتوكولات منظمة الصحة العالمية
أولاً: من واقع القانون الفلسطيني:
 
المرض الوبائي/ المرض المعدي الذي يتفشى بشكل غير عادي ويهدد الصحة العامة.
 
المرض المعدي/ كل مرض قابل للانتقال إلى الآخرين بأي طريقة كانت.
 
المشتبه بإصابته/ الشخص الذي يستدل من سيرته الطبية أو من الأعراض التي تظهر عليه بأنه قد يحمل في جسمه مسببات مرض معدٍ.
 
العزل تعريفه في قانون الصحة العامة رقم 20/2004.
عزل المصاب أو المشتبه بإصابته أو المخالط لأي منهما في أماكن وظروف خاصة بهدف منع انتشار مسببات المرض.
 
توضيح أكثر للتعريف/
العزل يطبق على مجموعة من الأفراد المصابين بالمرض المعدي فعلاً أو المشتبه بإصابتهم أو المخالطين وذلك بعد التأكد من أصابتهم فعلاً أو على الأقل بعد ظهور أعراض المرض عليهم، حيث يعزلون عن التواصل مع الآخرين وذلك كأجراء لعلاج هذا المرض حيث يخضع المرضى للمراجعة والعناية الصحية من قبل فريق طبي متخصص، فهو اجراء لاحق لإصابة الأشخاص بالمرض.
 
الحجر الصحي تناولته مادة (14) من قانون الصحة العامة والتي جاء فيها:
“بقرار من الوزير، للوزارة فرض الحجر الصحي في فلسطين لمنع انتقال الامراض الوبائية منها واليها”.
 
القانون لم يعرف الحجر الصحي.
 
الحجر الصحي يمكن تعريفه على هذا النحو/
تقييد أنشطة الأصحاء لفترة من الوقت بحسب ما تحدده الجهات الطبية المختصة، وهو اجراء وقائي يتبع لمنع انتشار المرض المعدي ووصوله إلى الافراد الاصحاء ويكون في حالة اشتباه بإصابة أحد الأفراد بالمرض المعدي لكنه يستهدف الأصحاء.
 
قال الرسول (صلى الله عليه وسلم) إذا سمعتم بالطاعون في أرض فلا تدخلوها، وإن كنتم فيها فلا تخرجوا منها “.
إعلان الحجر الصحي/ لا يعني أن جميع من هو في هذه المنطقة قد أصيب بالمرض ولكنه يعني أن الحيطة قد أخذت لتقليل فرص الإصابة بالمرض.
 
إجراءات الحجر الصحي/
هناك العديد من الاستراتيجيات لمكافحة المرض المعدي بطريقة الحجر الصحي، وأهمها:
 
1. المنع من السفر بالنسبة للأشخاص الذين قد يتحمل اصابتهم.
2. المنع من التحرك داخل وخارج المنطقة.
3. المنع من التواجد في أماكن التجمعات.
4. تعليق التجمعات العامة وغلق الأماكن العامة.
5. اغلاق أنظمة العمل الكبيرة أو عمل تقييدات أكبر في السفر بالجو أو السكة الحديدية أو البحر.
 
مدة الحجر الصحي/ مدة الحجر الصحي تنتهي بعد انقضاء فترة الحضانة الخاصة بالفيروس.
 
هل الحجر الصحي إلزامي؟؟
الحجر الصحي الزامي حيث يطلب من الأشخاص المعنيين البقاء في المنزل
أو أي مكان أخر لمنع مزيد من انتشار المرض للأخرين، ولرصد أثار المرض عليهم
وعلى صحتهم بعناية.
 
والحجر الصحي ليس فيه ما يقيد الشخص إلا في حدود الغرض الذي تم لأجله الحجر أي انه يمكن للشخص القيام بمعظم الأشياء التي يمكنه القيام بها في منزله ضمن قيود الموقع الذي يوجد فيه.
 
ويتم فرض الحجر الصحي على منطقة أو مدينة معينة انتشر فيها المرض ويتم تنفيذه ضمن التدابير لاحتواء ومنع انتقال الأمراض المعدية.
 
حق الوزارة في استخدام الأماكن الصحية الخاصة/
نص المادة (54/2) من قانون الصحة العامة رقم 20/2004:
“وفقاً لأحكام القانون، للوزير الحق في أحوال الطوارئ والكوارث أن يأمر باستعمال مؤسسة صحية أو جزء منها في الأغراض التي يراها ضرورية”
 
ثانياً: من واقع اللوائح والاجتماعات الدولية:
الحجر الصحي/ يعرف الحجر الصحي على أنه تقييد لأنشطة الأشخاص غير المضي ويختلف الحجر الصحي عن العزل الذي يتمثل في فصل المصابين بالمرض أو العدوى عن الآخرين للوقاية من تفشى العدوي أو عدوى المرض أو التلوث.
 
ويندرج الحجر الصحي ضمن نطاق الإطار القانوني للوائح الصحية الدولية (2005) وتحديداً المواد التالية:
 
المادة 30: وضع المسافرين تحت ملاحظة الصحة العمومية.
المادة 31: التدابير الصحية المتعلقة بدخول المسافرين.
المادة 32: معاملة المسافرين.
 
وينبغي للبلدان قبل أن تفرض الحجر الصحي أن تتواصل مع المجتمع بشأن هذه التدابير على النحو السليم للحد من حالة الذعر وتحسين الامتثال على النحو التالي:
 
 
 يجب أن تزود السلطات الناس بإرشادات واضحة ومحددة وشفافة ومتسقة وبمعلومات موثوقة عن تدابير الحجر الصحي.
 لا بد من إشراك المجتمعات المحلية بصورة بناءةً إذا أريد لتدابير الحجر الصحي أن تحظى بقبولها.
 ينبغي أن يحصل الخاضعون للحجر على الرعاية الصحية والدعم المالي والاجتماعي والنفسي والاحتياجات الأساسية بما فيها الغذاء والماء والمستلزمات الأخرى على أن تعطى الأولوية لاحتياجات الفئات الأضعف.
 تتأثر فعالية الحجر الصحي بعوامل ثقافية وجغرافية واقتصادية وينبغي إجراء تقييم سريع للسياق المحلي السائد يشمل تقييم عوال إنجاح الحجر الصحي وما قد يعترضه من عقبات ليُسترشد به في وضع التدابير الأنسب والأكثر قبولاً من الناحية الثقافية.
متى نطبق تدابير الحجر الصحي:
قد يؤدي تطبيق تدابير الحجر الصحي في مرحلة مبكرة من اندلاع الفاشية إلى تأخير دخولها إلى بلد أو منطقة ما أو قد يؤجل بلوغ ذروة الوباء في منطقة يتواصل فيها انتقاله محلياً، غير أن الحجر الصحي إذا لم يطبق على النحو السليم قد ينشئ أيضاً مصادر إضافية للتلوث ونشر المرض.
 
توصيات بشأن تطبيق تدابير الحجر الصحي:
في حالة اتخاذ قرار بشأن تطبيق الحجر الصحي ينبغي للسلطات أن تكفل ما يلي:
 
1. تهيئة المكان المناسب للحجر الصحي وتوفير ما يكفي من امدادات طوال فترة الحجر الصحي.
2. اتخاذ الحد الأدنى من تدابير الوقاية من العدوى ومكافحتها.
3. مراعاة الحد الأدنى من متطلبات الوضع الصحي للأشخاص الخاضعين للحجر الصحي طوال فترته.
 
تهيئة المكان المناسب للحجر الصحي:
 
 إيواء الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي في غرف فردية واسعة وجيدة التهوية وتشتمل على مرحاض خاص بها وأن لم تتوفر غرف فردية فينبغي إبعاد كل شخص عن الأخر مسافة لا تقل عن متر واحد.
 تطبيق الضوابط البيئية المناسبة لمكافحة العدوى، مثل التهوية الكافية ونظم الفلترة وبروتوكولات إدارة النفايات.
 الحرص على إبقاء مسافة بين الأشخاص الخاضعين للحجر الصحي (اكثر من متر) أثناء التواصل الاجتماعي.
 توفير أسباب الراحة المناسب للمقيمين في الحجر الصحي، بما يشمل:
1. امدادات الغذاء والماء ومستلزمات النظافة الصحية.
2. حماية الامتعة وغيرها من الممتلكات الشخصية.
3. توفير العلاج الطبي المناسب للأشخاص الذي يعانون أصلاً من مشاكل صحية.
4. التواصل مع الأشخاص في الحجر الصحي بلغة يمكنهم فهمها لتوضيح حقوقهم، والمستلزمات التي سيجري توفيرها لهم، والمدة التي سيتعين عليهم بقاؤها في الحجر الصحي، وما سيحدث إذا أصيبوا بالمرض، وبيانات الاتصال لطلب الدعم من سفاراتهم أو قنصلياتهم المحلية.
5. تقديم المساعدة للمسافرين الخاضعين للحجر الصحي، سواء جرى عزلهم أو إخضاعهم لفحوص طبية أو لغيرها من الإجراءات المتخذة لأغراض الصحة العمومية.
6. تقديم المساعدة في مجال التواصل مع أفراد الاسرة خارج مرفق الحجر الصحي.
7. توفير خدمات الاتصال بالأنترنت ووسائل الترفيه والاطلاع على الأخبار إن أمكن.
8. تقديم الدعم النفسي والاجتماعي.
9. مراعاة الاعتبارات الخاصة للأفراد المسنين وغيرهم ممن يعانون من حالات مرضية متزامنة، نظراً لزيادة خطورة تعرضهم للإصابة بالمضاعفات الوخيمة لمريض كوفيد -19.
 
أماكن الحجر الصحي الممكنة:
الفنادق ومساكن الطلبة وغيرها من المرافق التي تلبي احتياجات جماعية، أو منزل المخالط نفسه. وبغض النظر عن المكان، لابد من اجراء تقييم له لضمان استيفائه الشروط اللازمة لتطبيق حجر صحي آمن وفعال.
 
وإذا اختير الحجر الصحي المنزلي، ينبغي أن يقيم الشخص الخاضع للحجر في غرفة مفردة جيدة التهوية، وإذا تعذر توفير تلك الغرفة، فينبغي الحفاظ على مسافة لا تقل عن متر واحد بينه وبين أفراد أسرته الآخرين والتقليل إلى أدنى حد من استخدام الأماكن المشتركة وأدوات المائدة وضمان تهوية جيدة للأماكن المشتركة (كالمطبخ، الحمام).