أكد المهندس رشاد الإسي مدير دائرة صيانة المستشفيات في وزارة الصحة بقطاع غزة؛ أن أزمة الكهرباء في قطاع غزة تؤثِّر بشكل سلبي في عمل المستشفيات في قطاع غزة، مبينًا أن انقطاعها فتراتٍ طويلةً يمنع المستشفيات من أداء عملها بشكل جيد، ويؤثر في المولّدات الكهربائية مباشرةً.

وقال الإسي – في تصريح صحفي أدلى به إلى "المركز الفلسطيني للإعلام" الإثنين (29-6)-: "إن المستشفيات بلا كهرباء لا يصبح اسمها مستشفيات"، مشيرًا إلى اعتماد المستشفيات وأقسامها بشكل كلي على التيار الكهربائي.

وأضاف الإسي أن الكهرباء تمثل العمود الفقري للمستشفيات؛ فهي بمثابة القلب في الجسد لأقسام العمليات وغسيل الكلى والعناية المركزة والقلب، معتبرًا أن انقطاع التيار الكهربائي يشلُّ حركة الأقسام السابقة ويزيد من معاناة المرضى.

وقال الإسي: "في حال انقطاع التيار الكهربائي نضطر إلى تشغيل المولّدات؛ الأمر الذي يستهلك كمياتٍ كبيرةً من السولار، إضافةً إلى استهلاك قطع غيار، وليس من السهل إيجاد قطع الغيار، كما لا يوجد فلاتر زيوت للمولِّدات في السوق؛ حيث إن المولِّد يحتاج إلى تغيير زيت كل 350 ساعة، ونظرًا لعدم وجود فلاتر هناك مولِّدات تعمل 500 ساعة، وهذا خطرٌ؛ لأنه من الطبيعي أن يعمل المولِّد مرةً بالشهر؛ لأنه صمِّم للعمل بشكلٍ احتياطي، وعند أزمة الكهرباء نضطر إلى تشغيل المولِّدات بشكل يومي مما يؤدي إلى قصر عمرها".

يشار إلى أن قطاع غزة يعاني أزمة انقطاع التيار الكهربائي بشكل متكرِّر ومتواصل على محافظات القطاع، بالتزامن مع انعقاد امتحانات الثانوية العامة "التوجيهي"؛ وذلك بسبب نقص كمية الطاقة المتوفرة في شركة توزيع الكهرباء؛ حيث تتحكَّم سلطات الاحتلال في ذلك، وتكثِّف من ضغطها على قطاع غزة بحرمانه من الحاجات الأساسية التي على رأسها الكهرباء.