الصحة تحتفل بتدشين مبنى الجراحات التخصصية في مجمع الشفاء الطبي

الصحة / ملكة الشريف


أكد وزير الصحة د.مفيد المخللاتي بأن افتتاح وزارته لمبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي يمثل تحدياً للحصار, وإصراراً على التحرير والبناء رغم الدمار الذي شهده القطاع خلال الحربين الأخيرتين، وجاءت كلمة الوزير المخللاتي خلال افتتاح المبنى ظهر اليوم الخميس .
وأضاف أن هذا المبنى الذي بلغت تكلفته الإجمالية أكثر من 36 مليون دولار, يحتوى على أول قسم لزراعة الكلى في قطاع غزة, وقسم المسالك البولية, وقسم جراحة القلب, وجراحة الأطفال
أن المبنى الجديد سيخدم مئات الآلاف من المواطنين بتقديم عمليات جراحية تخصصية متنوعة من جراحة قلب مفتوح، وجراحة المخ الأعصاب، وجراحة المسالك البولية، وجراحة الأطفال، وجراحة الأنف والأذن والحنجرة، وجراحة الوجه والفكين كما وسيكون المركز الوطني الأول لزراعة الكلى الذي تم اختياره لتقديم خدمة نوعية لأبناء شعبنا بالإضافة الى العديد من الأقسام النوعية الأخرى.

ويحتوى المبنى الذي أشرفت على تنفيذه جمعية الهلال القطري, على أكثر من 500 سرير والعديد من غرف العمليات المجهزة بأحدث التقنيات العالمية.

وتابع المخللاتي :” المرحلة المقبلة ستشهد افتتاح آخر لمستشفى الباطنه والذي ترعاه دولة قطر بتكلفة إجمالية بلغت أكثر من مليون دولار.
وقال رئيس الوزراء الفلسطيني د إسماعيل هنية خلال كلمته التي ألقاها في حفل الافتتاح ، إن الحكومة قدمت مشاريع تخدم المواطنين في قطاع غزة لمدة 40 عامًا ويزيد؛ بدعم كريم من عدد من الدول العربية أبرزها دولة قطر.

وأوضح د. هنية أن المشاريع شملت إعادة تطوير البنية التحية من شوارع وطرقات، أبرزها مشروع صلاح الدين الذي يمتد من معبر رفح حتى بيت حانون، وشارع الرشيد ومباني ومنشآت خدماتية أخرى.

وأضاف هنية: “إن إنجازات الحكومة هي إنجاز لكل أبناء الشعب، وهي خدم لقضية فلسطين”، معرباً عن شكره العميق للأشقاء العرب وخاصة دولة قطر بتقديمها مبلغ 450 مليون دولار لإعادة إعمار غزة.

وثمن د.هنية الجهود الكبيرة التي أنجزتها وزارة الصحة من بناء المراكز الطبية وتطوير المرافق الصحية وتأهيل الكوادر الطبية وبرامجها، وفي الضبط الإداري والتكامل في الأداء، قائلاً: “وزارة الصحة بعد سنوات من الحصار
المؤلم، ساهمت في تخفيف المعاناة، وسيسجل التاريخ لها ذلك بأنها مرت وتركت من خلفها أثرا يسجل”.

وأشار إلى أن وزارة الصحة قدمت إنجازات ونجاحات لحكومة التوافق المقبلة يُبنى عليها فيما بعد، ووجه شكره إلى البنك الإسلامي للتنمية على دعمه السخي والهلال الأحمر القطري والفلسطيني، على جهودهم في تطوير القطاع الصحي، وأيضاً العائلات أمثال عائلات الشوا والعلمي والشرفا وغيرها؛ التي ساهمت بإنشاء بعض العيادات والمراكز الطبية، مؤكداً أن ذلك نابع من أصالتها.

بدوره أوضح مدير مكتب الهلال الأحمر القطري د. أكرم نصار, أن مبنى الجراحات سيحدث نقلة نوعية في العمل الطبي إضافة لاستيعاب أكبر عدد من المرضى.
وقال إن هذا المبنى سيوفر على المواطنين عناء السفر للخارج وتكلفته المالية الكبيرة, وذلك بإجراء أعقد العمليات الجراحية داخل هذا المبنى كعمليات القلب المفتوح وغيرها من العمليات المعقدة.
وأشار إلى أن جمعية الهلال القطري, ستستكمل تجهيز مبنى الجراحات بالكامل خلال الأيام المقبلة. وأن قطر دعمت وما زالت القطاع الصحي من خلال استقدام الأطباء المهرة للقطاع, إضافة لعقد ورش ودورات توعوية للأطباء, واستيراد الأدوية النادرة للقطاع.