بلغ الحصار على القطاع الصحي ذروته بعد أن وصل العجز في الرصيد الدوائي إلى ما يزيد عن 40 % من مخزون الأدوية، فيما وصلت المستهلكات الطبية الناقصة 165 صنفاً، حيث حذرت الإدارة العامة للصيدلة بالوزارة من خطورة نفاد محاليل غسيل الكلى والأنسولين من مخازن الوزارة خلال أيام.

وأفادت " أنّ العديد من الأدوية نفدت من مخازن الوزارة أبرزها الأدوية المتعلقة بمرضى السرطان والدم وصرع الأطفال وأدوية خاصة بالنساء والولادة ونزيف الدم الوراثي ومرضى الثلاسيميا وأدوية خاصة بفتحات الإخراج الجانبية، إضافة إلى نفاد حليب علاج الأطفال وغيرها من الأدوية الهامة والأساسية.

وأشارت أنّ الوزارة تعاني من نفاد  مستهلكات طبية يشكل نفادها خطورة على حياة المرضى وخاصة المتعلقة بجراحات العناية المركزة والعيون وحضانات الأطفال ومنظمات ضربات القلب.

وتستهجن وزارة الصحة بغزة من إصرار حكومة رام الله وصحة رام الله على رفض إرسال حصة قطاع غزة من الأدوية والمستهلكات الطبية، رغم أحقية المرضى المنكوبين والمهددين بالموت نتيجة عدم وجود الدواء.

 وتؤكد الوزارة أنّه لم يصلها من احتياجاتها بغزة إلا 37% من حصتها خلال العام 2010، محذرة من مخاطر وقوع كارثة صحية وشيكة قد تحدث في أي لحظة وتطال حياة الآلاف من المرضى، تتحمل مسئوليته حكومة رام الله وصحة رام الله.

وتناشد الوزارة كافة المؤسسات الدولية والإنسانية والحقوقية بسرعة التدخل لوقف هذا التدهور وإنقاذ حياة المرضى في أقسام الاستقبال والعناية المركزة وحضانات الأطفال وعناية القلب ومرضى السرطان والكلى وغيرها، مطالبة جميع الجهات المعنية بالضغط على الحكومة في رام الله بضرورة تزويد قطاع غزة بالحصة المقررة من الأدوية والمستهلكات الطبية، وداعية إلى ضرورة تحييد هذا الملف الإنساني عن أي خلافات قد تؤثر سلبا على تقديم الخدمات الصحية للمواطنين والتي يدفع ثمنها المرضى المكلومين