الصحة/ إبراهيم شقوره

عقدت وزارة الصحة الفلسطينية وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية، اليوم الإثنين، بمدينة غزة، ورشة عمل بهدف مراجعة وتطوير السياسات الوطنية المتعلقة بمرض الالتهاب الكبدي الوبائي، وذلك بمشاركة واسعة من الكوادر الصحية المختلفة بوزارة الصحة ووكالة الغوث ومنظمة الصحة العالمية.

وفي كلمة له باللقاء، أشاد وكيل وزارة الصحة بجهود الكوادر الصحية في مراجعة وتطوير السياسات الصحية المختلفة، مشيراً إلى أهمية الورشة والتي تأتي على الرغم من كل ما يواجهه القطاع الصحي من جملة من التحديات وحالة الطوارئ بسبب الاعتداءات الإسرائيلية المستمرة.

كما أشاد د. أبو الريش بحجم الشراكات النوعية بين وزارته ومنظمة الصحة العالمية والعديد من المنظمات الصحية الشريكة والتي أسهمت في تطوير العمل الصحي، مشيراً إلى جملة الإجراءات التي اتخذتها وزارة الصحة، على صعيد مراجعة قانون الصحة العامة وإعادة ترتيب هيكلية الإدارات في الرعاية الأولية والنظر في كل الفجوات من خلال عقد العديد من اللقاءات الهادفة لتجويد الخدمات الصحية المقدمة للمواطنين.

ونوه د. أبو الريش إلى جهود وزارته على صعيد تطوير مختبر الصحة العامة والمختبر المركزي والتي تأتي ظهيراً لخدمات الصحة العامة.
كما أوضح د. أبو الريش سعي وزارته من خلال إجراءاتها المتعددة، لتوفير بيئة آمنة لتقديم الخدمات الصحية على صعيد الكوادر الطبية وملتقي الخدمات الصحية إلى جانب صيانة المجتمع وحمايته من خلال جملة من السياسات والإجراءات الصحية الهادفة لحمايته من الأمراض المعدية.

بدوره، تحدث نائب مدير عام الرعاية الأولية للصحة العامة د. مجدي ضهير عن الأمراض المعدية والأوبئة وعودتها على الصعيد العالمي، مشيراً إلى الموجات الأخيرة التي شهدها العالم على صعيد مرض كوفيد 19 والكبد الوبائي وجدري القرود، وهو ما يتطلب عقد هذه الورشة بهدف مراجعة سياساتنا الوطنية وما تتضمنه من الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية والتعامل مع الفيروسات المختلفة.

وأشار د. ضهير إلى أنه وعلى الرغم مما يشهده قطاع غزة من حالة تراجع واضحة في الإصابة بأمراض الكبد الوبائي في الوقت الراهن، إلًا أن الورشة تأتي بهدف مراجعة وتطوير السياسات الصحية الهادفة لوضع إجراءات وقائية تهدف إلى الكشف المبكر عن الحالات والنظر في سياسات التطعيم خصوصاً تلك المتعلقة بالتطعيم لفئات كبار السن والحوامل بما يهدف إلى وضع حلول بحدود عام 2030 للمكافحة والسيطرة على مرض الكبد الوبائي.

بدوره، تحدث ممثل منظمة الصحة العالمية د. محمد ياغي عن دور منظمته الداعم لجهود وزارة الصحة بصفتها المقدم الرئيس في الخدمة بهدف مراجعة البروتوكول الوطني للوقاية والعلاج، مشيراً إلى أهمية الورشة في الوصول إلى التحديث المناسب لما يلزم من حيث الوقاية والعلاج لمرض الكبد الوبائي.

وأشاد د. ياغي بحجم الإجراءات المتخذة من جانب وزارة الصحة في تطعيم الأطفال ضد مرض التهاب الكبد الوبائي، مشيراً إلى نسبة التطعيم في الأراضي الفلسطينية ضد مرض التهاب الكبد الوبائي يصل إلى 100%.

ووفقاً لإحصائيات صادرة عن منظمة الصحة العالمية فإن مرض التهاب الكبد الوبائي يعد أحد الأمراض الخطيرة على مستوى العالم إذ يحصد المرض أكثر من 3000 حالة وفاة على مستوى العالم في اليوم الواحد، إلى جانب أن 90% من الحالات المصابة بالمرض على مستوى العالم غير مكتشفة.