عقدت وزارة الصحة الفلسطينية، صباح الأربعاء، يوما علميا بعنوان “الوقاية من الاشعاع للعاملين في الوسط الصحي”، وذلك بهدف دراسة مخاطر الأشعة الطبية على العاملين في القطاع الصحي، وتحديد سبل الوقاية من مخاطر الاشعاع.
وحضر الورشة كلاً من وزير الصحة د.مفيد المخللاتي والنائب في المجلس التشريعي د.خميس النجار وعميد كلية الطب في الجامعة الإسلامية د.عمرفروانة ومدير عام سلطة الطاقة م.عوني نعيم وجمع من المدراء العامين والكوادر الطبية العاملة في وزارة الصحة.
وفي كلمة له، أثنى وزير الصحة على المشاركة الواسعة في اليوم العلمي من مختلف القطاعات الرسمية والأكاديمية والصحية العاملة في قطاع غزة، مؤكداً أن وزارة الصحة تحرص كل الحرص على الاستثمار في الانسان وهو ما وصفه “بالأسلوب السليم للارتقاء بالخدمات الصحية”.
وأشار وزير الصحة إلى أن المؤتمرات المتتالية التي تعقدها وزارته على مختلف الأصعدة والتخصصات الطبية يمثل دليلاً على حالة من الثورة العلمية الواضحة في التدريب والتطوير للخروج بأفضل خدمات صحية تليق بتضحيات وصمود الشعب الفلسطيني.
وأضاف د. المخللاتي أن “المؤتمرات تعكس نشاط اكلينيكي مهني وراقي موجود في المراكز والمؤسسات الصحية وهي تعكس الصورة الحقيقية للثورة العلمية الموجودة في قطاع غزة والتي تتحدى الحصار والظروف الصعبة”، مؤكداً أن وزارته ستستمر في عمليتي البناء والتطوير والاستثمار في الكادر البشري ولن تتوقف عن هذه المسيرة”.
كما أشاد وزير الصحة بدور دائرة الأشعة في طرح موضوع المؤتمر حول الوقاية من الاشعاع، واصفاً إياه بـ “الموضوع الحساس والخطير الذي يمس صحة العاملين في القطاع الصحي وكذلك المرضى”.
وأشار د. المخللاتي إلى حدوث تطور هائل في مجالات استخدامات الأشعة على صعيد التخصصات المختلفة، موضحاً أن الأشعة الآن هي تدخل في كل تخصص و بشكل متسارع حيث لا يوجد تخص طبي خالي من الأشعة .
كما أثنى د.المخللاتي على دور شركات الأدوية في رعاية المؤتمرات العلمية التي تعقدها وزارة الصحة، مؤكداً أن وزارته ستعمل على الأخذ بكافة توصيات اليوم العلمي بما يعزز حماية الطواقم الطبية خلال عملها في مجالات الأشعة الطبية.
ودعا د. المخللاتي المجلس التشريعي الفلسطيني والذي شارك في اليوم العلمي من خلال رئيس اللجنة الطبية د.خميس النجار، إلى سن تشريعات وقوانين من شأنها أن تساهم في حماية المجتمع والطبيب الفلسطيني من مخاطر الاشعاع المتزايدة.
من جانبه، قال د. كمال جبر مدير دائرة الأشعة في مجمع الشفاء الطبي إن الفكرة من عقد المؤتمر جاءت من منطلق الحرص على سلامة العاملين في أقسام الأشعة والعمليات وجميع التخصصات الطبية التي يتعرض طواقمها للأشعة بشكل مستمر.
وأشار د. جبر إلى أن وزارة الصحة وفرت من خلال سلطة الطاقة الفلسطينية جهاز لفحص المخاطر التعرض للإشعاع على الطواقم الطبية، حيث ثبت من خلال الفحص أن الاشعاع في المرافق الطبية ضمن المجال المقبول.
وأوضح د. جبر أن نخبة من الأخصائيين وبالتعاون مع عدد من المؤسسات ستعمل على قياس مساوئ التعرض للأشعة، وتوفير سبل للوقاية في غرف العمليات والاقسام التي تستخدم الأشعة.
وأعرب د. جبر عن أمله في أن يثمر اليوم العلمي في الخروج بمجموعة من التوصيات التي ستحسن بيئة العمل، والتجنب للإشعاع، ونطمح لأن تتبنى وزارة الصحة والادارات العامة ما يتبناه اليوم العلمي.
بدوره، أشاد المدير الطبي في مجمع الشفاء الطبي د. نصر التتر بالانجازات المتتالية التي تتحقق في مجمع الشفاء الطبي، على صعيد التطور العلمي والحضاري المستمر الذي تشهده كوادر ومرافق المجمع واضافة أجهزة جديدة، مثنياً على الجهود التي يبذلها العاملين في المجمع والتي أسهمت في صمود القطاع الصحي في وجه الحصار المستمر.
واشار د. التتر إلى أن جهود بذلت من أجل توفير جهاز لقياس الأشعة في قطاع غزة، من قبل هيئة الطاقة الذرية الدولية، حيث وصل الجهاز إلى رام الله والآن بانتظار وصوله إلى قطاع غزة.
كما شملت الورشة تقديم عدد من الاطباء والأخصائيين محاضرات علمية متخصصة حول مخاطر الاشعاع على الطواقم الطبية، والجهود الدولية في الوقاية من خطر الاشعاع.