استقبلت وزارة الصحة الفلسطينية ممثلة بالدكتور مدحت محيسن مدير عام المستشفيات، د. مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي، د. نصر التتر المدير الطبي للمجمع، د. أشرف القدرة مدير دائرة الخدمات الفندقية بالوزارة، وفد قافلة آسيا (1) برئاسة السيد "فيروز ميسيبرولا " والذي ضم 14 شخصا من جنسيات مختلفة..

واستهل الوفد الزائر، جولته بعقد لقاء في قاعة المحاضرات بالمجمع، حيث جرى من خلالها ترحيب الوزارة بوفد القافلة، ثمّ تنقل الوفد بين قسمي الكلية الصناعية والأورام وأمراض الدم، أعقبه مؤتمرا صحفيا للمسئولين في الوزارة ووفد قافلة آسيا (1) في باحة المجمع.

من جهته، رحب د. مدحت محيسن مدير عام المستشفيات بالوفد الزائر، وقال إن زيارة قوافل كسر الحصار عن قطاع غزة تسهم في تعزيز صمود شعبنا في مواجهة كافة التحديات، داعياً إلى تكثيفها لمؤازرة ودعم إخوانهم في القطاع المحاصر حتى ينتهي الحصار الظالم، مؤكدا أن مشاركة 14 دولة من قارة أسيا في هذه القافلة لهو دليل قوي على وقوف أبناء أمتنا العربية والإسلامية وكافة الأحرار والشرفاء في العالم لجانبنا.

وأشار د. محيسن أنّ العام الماضي شهد زيارة العديد من الوفود ومن جنسيات مختلفة مما يذكرنا بعام الوفود الذي سبق فتح مكة في زمن الرسول -صلى الله عليه وسلم.

ودعا د. محيسن المجتمع الدولي للوقوف عند مسئولياته الأخلاقية والإنسانية للضغط على الاحتلال الإسرائيلي من أجل السماح بإدخال الأدوية والمستهلكات الطبية التي تحتاجها الوزارة. 

بدوره، أشاد السيد "فيروز ميسيبرولا" رئيس الوفد الزائر بالمستوى المتميز لمجمع الشفاء الطبي من حيث النظافة والخدمات الطبية التي يقدمها للمواطنين رغم تواصل الحصار، وقال" إنّه من العار على الكيان الصهيوني الغاصب والإدارة الأمريكية أن لا تسمح بإدخال مواد البناء الأساسية لاستكمال مشروع مبنى الجراحة والبيوت المهدمة والمهجر أهلها، في الوقت الذي تمارس فيه " إسرائيل" إرهابها على أبناء شعبنا وتقتل أطفاله ونسائه وشيوخه وتهدم بيوته وبدعم أمريكي وصمت غربي.

وقال " إنّ القضية الفلسطينية رغم بعدها العربي والإسلامي إلا أنّها في قلب كل حر وشريف في العالم، منوها أنّ أعضاء القافلة تضم مسلمين ومن طوائف أخرى مسيحية وهندوسية، مشيداً ببسالة المقاومة وصمود شعبنا في وجه العدوان والحصار. 

من ناحيته، رحب د. مدحت عباس مدير عام مجمع الشفاء الطبي بالوفد الزائر، وقال إن أبناء شعبنا يعول على أمة المليار والأحرار والشرفاء في العالم لكسر الحصار، وإنهاء معاناة ما يزيد عن 1.5 مواطن، مستعرضاً الجهود المبذولة للتغلب على معضلة الحصار، والخدمات التي يقدمها مجمع الشفاء الطبي.

بدوره أعلن السيد "إيريمان عبد الرحمن" رئيس الوفد الاندونيسي عن قرب طرح العطاءات للشروع في بناء المستشفى الادنودنيسي المخصص للحالات الطارئة في محررة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، مشيرا أننا على تواصل في هذا الشأن مع وزارة الصحة الفلسطينية منذ عام 2008،  وأنه جرى إبراز الجوانب الفنية في العام المنصرم، وإن العام 2011 سيشهد مرحلة البناء.

وأشار إلى نية رئيس الوزراء الاندونيسي لزيارة غزة كخطوة تاريخية ومهمة نحو كسر الحصار عن قطاع غزة.

الجدير ذكره، أن القافلة تعد الأضخم والأكبر من نوعها التي انطلقت لفك حصار غزة، بالإضافة إلى أن المتضامنين على متنها هم من كافة الديانات والتوجهات والأحزاب في مختلف الدول القادمة منها. وقال ميسبرولا: كنت أتمنى أن يشارك كل فرد فى القافلة، مشيراً أن الإيرانيين والأردنيين الذين منعوا من مواصلة القافلة، حيث أن السلطات المصرية رفضت ذلك، معتبرا أن وصول القافلة إنجازاً بحد ذاته، موضحاً أنهم سيعدون لقافلة أخرى الفترة المقبلة إلى القطاع.