عقدت وزارة الصحة ورشة عمل من أجل مناقشة مشروع “إعداد الخطة الوطنية الإستراتيجية الصحية 2012-2016”, بحضور شريحة واسعة من العاملين في القطاع الصحي الفلسطيني وعلى رأسهم وزير الصحة الدكتور باسم نعيم، ووزير الصحة الأسبق الدكتور رياض الزعنون، ود. حسن خلف وكيل وزارة الصحة المساعد، وذلك في قاعة المؤتمرات بعيادة شهداء الرمال في غزة.
وأكد الوزير نعيم على أن مشروع إعداد الخطة الإستراتيجية يأتي بدعم من الهلال الأحمر القطري وبالتنسيق مع الهلال الأحمر الفلسطيني, وذلك ضمن استمرار عمل الوزارة مع مفاصل القطاع الصحي كافة استكمالاً للمجهودات السابقة في التأسيس لهذا العمل, وشدد على أهمية وضع خطة ورسالة كي تتمكن الوزرة من تحقيق أفضل ما يمكن تحقيقه في ظل الظروف الراهنة.
وأشار الوزير نعيم إلى أن الحديث عن وضع خطة إستراتيجية لا يعني نفي وجود خطط في السابق, ولكنها كانت خطط قصيرة الأمد, لافتاً إلى أن التفكير في وضع الخطة تم بالتوافق بين كل مقدمي الخدمات الصحية على الهدف الرئيسي لها.
وأضاف الدكتور نعيم “من حق الجميع صناعة المستقبل الصحي الفلسطيني, لافتاً أنّ هذه أول اللقاءات وسيتبعها لقاءات على نفس المستوى وعلى مستويات متعددة وعلى شرائح مختلفة حتى يتم الخروج بخطة جيدة”, متمنياً أن يتم الارتقاء بالأداء الصحي الفلسطيني من أجل تقديم أفضل الخدمات للمواطنين.
من ناحيته، أشار الدكتور أسامة البلعاوي مدير وحدة التخطيط بالوزارة إلى أن الوزارة تسعى لتطوير النظام الصحي الفلسطيني بالتعاون مع الجامعات والمؤسسات المعنية, وتعمل كذلك على الجانب الآخر وهو الوقاية من الأمراض.

وتمّ خلال الورشة تقديم مجموعة من التصورات والتساؤلات اللازمة لوضع خطة إستراتيجية صحية, وضعها كلاً من الدكتور يحيى عابد, والدكتور محمود الداعمة وقدمها الأخير, مشيراً إلى أنه لم يكن متوفراً خطة إستراتيجية في السابق وكانت الخطط عملية مهنية فقط.
وأضاف أن تلك الخطط وبشهادة عدد من الخبراء أفضل من خطط العديد من الدول المجاورة, وذلك على الرغم من الحواجز التي تواجه العمل الصحي الفلسطيني, ومحاولات وزارة الصحة لتخطي تلك الحواجز وتقديم أفضل الخدمات, متطرقاً إلى السرد التاريخي والدروس المستفادة من الخطط السابقة.
بدوره، تحدث الدكتور بسام أبو حمد منسق برامج الصحة العامة في جامعة القدس المفتوحة عن المقترح الذي تم تقديمه للهلال الأحمر القطري لإعداد الخطة الإستراتيجية, استعرض خلاله بعض المفاهيم النظرية, وتحدث عن بعض المفاهيم الأساسية في التخطيط, منوهاً إلى ضرورة وجود إجماع وطني على الخطة.
وفي نهاية كلمات المتحدثين تم فتح باب النقاش للحضور, حيث تأمّل الجميع أن يتم إعداد الخطة وتنفيذها في وقت قصير, والاعتماد على خطط سابقة في تنفيذها والبناء على ما هو موجود مسبقاً, إضافة إلى الخروج بخطط عملية لضمان سلامة الإنجاز.