بعد إصرار عمال شركات النظافة على مواصلة إضرابهم

الصحة :توقف 80% من العمليات المجدولة فى م.الجراحة بمجمع الشفاء الطبى

الصحة: نهى مسلم/

أكثر من أربعة شهور و عمال  شركات النظافة في مستشفيات قطاع غزة  يعانون انقطاع رواتبهم، الأمر الذي أثر على جودة تقديم الخدمة الصحية و مستوى النظافة و تأجيل عمليات المرضى المجدولة و الذي يزيد عبئا على جداول و قوائم انتظار العمليات .

مسئولون فى وزارة الصحة حذروا من استمرار هذه الإضرابات والتي من الممكن أن تتسبب في كوارث صحية و نقل العدوى و الميكروبات و توطنها داخل أقسام المشافى.

د.مروان أبو سعدة مدير م.الجراحة بمجمع الشفاء الطبي قال للمكتب الاعلامى الصحي “إن استمرار فعاليات الإضراب منذ عشر أيام و أكثر أدى إلى ظهور بعض المشاكل أهمها تراكم مخلفات العمليات الجراحية الملوثة بالدم التي قد تؤدى إلى انتشار العدوى و توطن البكتيريا الملوثة للجروح داخل أقسام المستشفى ،حيث تصبح هذه البكتيريا مقاومة للمضادات الحيوية مما يؤدى إلى انتشارها بين المرضى و التأثير السلبي للشفاء من هذه الأمراض”

و بناء على ذلك أوضح د.أبو سعدة بأنه تم تأجيل معظم العمليات المجدولة و إيقافها حيث تم تأجيل 100 حالة الأمر الذي يؤدى إلى زيادة و تكدس فى عدد المرضى المجدولين وزيادة قوائم الانتظار.

و أضاف:”تم تأجيل أيضا العمليات الصغرى و عمليات اليوم الواحد مشيرا الى قوائم انتظار عمليات تمتد إلى عام 2016،و تأجيل تلك العمليات سيطيل من عمر هذه القوائم و بالتالي تأخير المرضى و زيادة العبء و المعاناة عليهم و على الطواقم الطبية و خاصة بعد العدوان الصهيوني الأخير “

و ذكر أبو سعدة بأنه تم تأجيل و إيقاف  80 % من العمليات المجدولة،مشيرا إلى أن هناك 650 حالة شهريا مجدولة و طارئة بالإضافة إلى 850 حالة مجدولة فى قسم عمليات اليوم الواحد.

المكتب الاعلامى الصحى استطلع أراء بعض المرضى الذين تم تأجيل عملياتهم بسبب الإضراب:

الأربعينية فايزة عوض من حى الزيتون تعانى من دسك في ظهرها منذ ثماني شهور حسب تشخيص الطبيب المعالج قالت باستياء:”توجهت لمجمع الشفاء قبل الحرب حيث كنت أعانى من ألم فى ساقي اليسار شل حركتي و لم استطع المشي”

و تابعت عوض:”كررت الزيارة بعد الحرب لمتابعة العلاج ،و بناء على حالتي الصعبة حجز لي الطبيب لعملية دسك الأسبوع الماضي،وتفاجأت بتأجيلها بسبب الإضراب إلى الأسبوع المقبل”

عبرت عوض عن استيائها و غضبها الشديدين من هذا التأجيل الذي يضر بصحتها قائلة:” ثماني شهور لم استطع الحركة ولدى بيت و أبناء و يحتاجون للمراعاة و الخدمة ومنذ ذلك الحين لا اعمل شيء،موجهة نداء استغاثة للضمير الانسانى ومن له علاقة بهذه الإضرابات التي أجلت العمليات أن ينظر بعين الرأفة لحالنا الصحي المتردي و خاصة مع تقدم عمري الذي لا يسمح بالانتظار أكثر من ذلك”

والد الطفل الرضيع محمد أبو وطفة (9 شهور) و هو من قوائم العمليات التي تم تأجيلها قال:”يعانى طفلي من فتاق ما قبل الحرب و فى شهر مارس الماضي توجهت به الى المستشفى و حجزوا له عملية فى شهر أغسطس الماضي”

و تابع مستغربا:”توجهت به للمستشفى حيث موعد العملية و إذ به تأجل بسبب إضراب العمال،مستهجنا الأمر لما فيه تأخير خمسة شهور ماضية ثم تأجيل مرة أخرى لا اعرف متى و متى ستنتهي الأزمة،متمنيا على الجهات المعنية بإنهاء هذه المعاناة حيث نصحه الطبيب المعالج بأنه من الأفضل إجراء عملية طفله و هو صغير”

 

وحدة العلاقات العامة و الإعلام