تمكنت وزارة الصحة من مواجهة الظروف الاستثنائية التي تمر بها جراء الحصار، وأنجزت مشاريع عديدة بداية العام 2011 سعياً إلى تحسين الخدمة الصحية المقدمة للجمهور أسوة بمستشفيات دول العالم المتقدمة.
وأفاد م. بسام الحمادين مدير عام الهندسة والصيانة بأنّ الوزارة شرعت(بدأت) بتنفيذ حزمة من المشاريع التطويرية و البالغ عددها 19 مشروع لصالح مؤسسات الوزارة من مستشفيات و مراكز رعاية أولية ، أبرزها تجهيز قسم حضانة أطفال متخصص بمستشفى عبد العزيز الرنتيسى التخصصي ، حيث تضمن المشروع استكمال تجهيز القسم بالمعدات الطبية و الأجهزة و الأثاث و بسعة 10 حضانات للأطفال حديثي الولادة ممن يعانون أمراض قلب و كلى و أعصاب تحتاج رعاية طبية متخصصة بما يشكل إضافة نوعية لأسرة حضانات الأطفال بقطاع غزة و البالغة 80 سريرا في 6 مستشفيات بما يساعد في الحفاظ على حياة المواليد الجدد و يقلل من التحويلات للخارج و ذلك بتمويل من د.بشير العلمى .
كذلك تزويد أقسام الحضانة و العناية المركزة في كافة مستشفيات قطاع غزة بأجهزة طبية بلغ عددها 65 جهاز و تتضمن 3 أجهزة أشعة متنقلة ،18 جهاز تنفس صناعي، التراساوند ،جهاز أشعة ، جهاز فحص جهد القلب، أجهزة مراقبة المريض بعدد22 جهاز للكبار و 8 أجهزة للصغار و بانتظار توريد الأجهزة . .
و أشار م.الحمادين إلى أنه تم البدء بتركيب جهاز أشعة فلوروسكوبى لمجمع الشفاء الطبي نتيجة لقدم و تعطل جهاز الأشعة فيه، و لأن المستشفى بحاجة ماسة لهذا الجهاز، بالإضافة إلى البدء بتركيب جهاز فلوروسكوبى لمستشفى عبد العزيز الرنتيسى ،وقد تم تركيب جهاز أشعة جديد في مستشفى بيت حانون في محافظة الشمال و تفعيل الخدمة للجمهور.
كما تم تركيب مولد كهربائي لمركز الأمير نايف و بقدرة 275kva لضمان تقديم خدمة الأشعة المقطعية و الرنين المغناطيسي نظراً لتكرار انقطاع التيار الكهربائي .
و نوه إلى أنه جارى التحضير لاستكمال إجراءات تزويد جهاز قسطرة القلب لمستشفى غزة الاوروبى في محافظة الجنوب
و نظرا لأهمية و حيوية القاعة الرئيسية في قسم تنمية القوى البشرية بمجمع الشفاء الطبي حيث يتم انعقاد المؤتمرات و الندوات وورش العمل العلمية و إجراء امتحان الامتياز للمئات من طلاب الطب و امتحان مزاولة المهن أكد م. الحمادين إلى أنه جارى الإعداد لتجهيز و تأهيل القاعة بمدرج و كراسي مناسبة للجمهور و منصة مسرح و شبكة إنارة جديدة و شبكة اتصالات توفر خدمة الفيديو كونفرنس للتعلم عن بعد بالإضافة إلى تركيب سقف مستعار و تكييف للقاعة و تركيب شبكة صوت جيدة.
و لفت إلى أنه جارى الإعداد لتنفيذ تركيب 10 مصاعد لمستشفيات وزارة الصحة مصاعد موزعة على مبنى الصدرية و الأورام في ، مبنى الباطنة، مبنى الجراحات القديم،مبنى تنظيم الأسرة و الولادة و ذلك في مجمع الشفاء الطبي ،كذلك تركيب مصعد جديد في م .العيون ، مصعد في م. بيت حانون في الشمال ، و مصعد في م. الاوروبى ،كذلك تركيب مصعد آخر في مبنى المجمع الادارى بالوزارة ،مشيرا إلى استبدال مصعدين قديمين للجمهور في مبنى الولادة القديم ومبنى الجراحات القديم في مجمع الشفاء الطبي، و ذلك بتمويل من البنك الاسلامى للتنمية بجدة و جمعية الهلال الأحمر القطري.
و ذكر م. الحمادين أنه جارى العمل في إعداد التجهيزات و المواصفات اللازمة لتأهيل البنية التحتية في مستشفى ناصر في قسم العمليات و تأهيل مدخل الاستقبال و تزويد المستشفى بمولد ذو حجم و قدرة كبيرة 800kva ليتلاءم مع أحمال المستشفى ،كذلك جارى العمل على إعداد المواصفات اللازمة لتوريد قطع غيار أنظمة و معدات كهربائية في جميع المستشفيات من شبكات إنارة و أجهزة تكييف و مضخات مياه و ذلك بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية.
أعمال الترميم
وأكد الحمادين على أهمية تأهيل و ترميم حضانة و صيدلية مستشفى النصر للأطفال حيث جارى العمل على استحداث قسم جديد للحضانة و زيادة سعته السريرية من 24 سرير إلى 30 سرير لتتناسب مع أعداد أطفال حديثي الولادة و تحسين البنية التحتية لتتناسب مع المواصفات العالمية بالإضافة إلى ترميم الصيدلية في ذات المستشفى و ذلك بتمويل من البنك الاسلامى للتنمية و تنفيذ الهلال الأحمر القطري .
و أضاف بأنه بدء العمل في مشروع بناء مخزن أدوية في مستشفى كمال عدوان في محافظة الشمال على مساحة ما يقارب 80 متر مربع ، و ذلك لعدم وجود مخازن لاستيعاب احتياجات المستشفى من أدوية و مستهلكات طبية ،بالإضافة إلى بناء محطة إسعاف تخدم ذات المستشفى و المرافق الصحية المجاورة و بناء غرف للسائقين و مظلة خاصة بسيارات الإسعاف حيث سيتم بناؤه على أرض عيادة بيت المقدس .
و أوضح الحمادين أنه جارى العمل في تأهيل و ترميم مبنى الجراحة القديم في مجمع الشفاء نظرا لقدم المبنى و تهالك شبكة الصرف الصحي و التي تؤدى إلى تسريب المياه و عفن في الجدران و الأسقف ،مما استدعى إلى تأهيل و ترميم أقسام المبنى بالكامل حيث ستشمل أعمال الترميم 6 غرف عمليات و قسم الأشعة و قسم العناية المركزة و مبنى الجراحة 8 ، بالإضافة إلى تركيب أنظمة تكييف الخاص بالعمليات و أنظمة كهربائية حسب المواصفات العالمية ، مشيرا إلى أنه سيتم تنفيذ المشروع على مراحل حتى لا تتعطل الخدمة في المبنى بالكامل و ذلك بتمويل البنك الاسلامى للتنمية و الهلال الأحمر القطري.
علاوة على إنشاء غرفة عمليات خاصة بجراحة الأعصاب مزودة بجهاز اللامينارفلو في مستشفى غزة الاوروبى ،بالإضافة إلى إنشاء قسم عناية مركزة بسعة 14 سرير تابع لمركز جراحة الأعصاب و كذلك إنشاء أقسام المبيت ،و بتمويل من البنك الاسلامى للتنمية و جمعية الهلال الأحمر القطري .
ولفت الحمادين إلى أن أعمال الصيانة في المراكز الصحية انتهت حيث شملت تأهيل و ترميم البنية التحتية في بعض مراكز الرعاية الأولية في محافظات الجنوب و الوسطى و الشمال حيث شملت أعمال الترميم دهان للغرف و تركيب مكيفات و أعمال سباكة و كشافات إنارة خارجية و خشب حماية و استبدال بكارات إطفاء حريق و تركيب مضخات مياه جديدة و ذلك بمنحة مقدمة من الإغاثة الإسلامية.
المشاريع المنفذة:
و أوضح الحمادين أنه تم الانتهاء من عدة مشاريع بالكامل في بداية العام الحالي شملت أعمال تأهيل و ترميم مبنى أورام الدم في مجمع الشفاء الطبي،كذلك ترميم استقبال الباطنة في ذات المستشفى، بالإضافة إلى تأهيل و ترميم عيادة الشيخ رضوان .بقيمة مالية بلغت 110ألف دولار أمريكي بتمويل من مؤسسة التعاونية الإيطالية.
مشاريع خلال المرحلة المقبلة (مستقبلية)
مشاريع متميزة:
و أكد م. الحمادين أن وزارة الصحة تسعى إلى بناء مستشفى جراحي باسم “المستشفى الاندونيسي” في محافظة الشمال ،المرحلة الأولى منه بسعة 100 سرير حيث يشمل قسم عمليات عدد 4 غرف،وحدة عناية مركزة بعدد 10 أسرة ، قسم استقبال و طوارئ،قسم أشعة و مختبر بالإضافة إلى أقسام المبيت،و ذلك بتمويل من مؤسسة الرحمة الاندونيسية.
كذلك تسعى الوزارة إلى إنشاء “مستشفى ولادة و أطفال”في محافظة الوسطى حيث سيشمل المستشفى على طابق خاص بخدمة الولادة من (عمليات ،كشك ولادة،مبيت للنساء،وعيادات خارجية)، بالإضافة إلى طابق آخر خاص بحضانة الأطفال (حديثي الولادة)، مبيت للأطفال
و ذلك لأن المستشفى الحالية و الموجودة في تلك المحافظة لا تتسع للكثافة السكانية و عدد السكان في المحافظة،و هو ممول من نقابة المهندسين في الأردن و جارى أعمال التصميم.
و نوه الحمادين إلى مشروع إنشاء المستشفى الماليزي للأطفال و الولادة في مدينة غزة بسعة 200 سرير ،و ذلك على أرض م. الطب النفسي ،و ذلك لأن مجمع الشفاء الطبي لا يتسع
و عدد السكان في مدينة غزة و ذلك بتمويل من مؤسسات داعمة في ماليزيا.
مشاريع توقفت بسبب الحصار:
و أوضح مدير عام الهندسة و الصيانة أن هناك بعض المشاريع توقفت بفعل الحصار منها مبنى الجراحات التخصصي في مجمع الشفاء الطبي حيث أن المشروع متوقف منذ العام 2008 ، و جارى إعادة استكمال مواصفات و مخططات المشروع وسيتم قريباً الإعلان عن مناقصة لإستكمال بناء المبنى، مشيرا إلى أن المبنى يشمل على 6 غرف عمليات منها جراحة قلب ،جراحة أعصاب،مسالك بولية،وجه و فكين ،تجميل ، أطفال ،بالإضافة إلى أقسام تشخيصية من جهاز رنين مغناطيسي ،قسطرة قلب،أشعة مقطعية ،جهاز تفتيت الحصى، جهاز فلورسكوبى ،جهاز فحص الثدي ،أجهزة التراساوند بالإضافة إلى أقسام العناية المركزة اللازمة لهذه الجراحات و أقسام المبيت.
كذلك توقف مشروع إضافة طابقين فوق مبنى م. شهداء الأقصى في محافظة الوسطى و الذي تم تمويله من البنك الاسلامى للتنمية و عمل جميع الإجراءات اللازمة لتنفيذ المشروع و نتيجة تشديد الحصار و الإغلاق تم إلغاء المشروع بالكامل.
حلول وبدائل:
و نظرا لتشديد الحصار في تلك الساونة وأوائل فرض الحصار قال الحمادين أننا قمنا في وزارة الصحة بإيجاد الحلول البديلة و البسيطة و ذلك بتأهيل و ترميم بعض الأقسام داخل المستشفيات و توسعة بعض الأبنية البسيطة التي لا تحتاج إلى مواد خام كبيرة سعيا إلى تحسين الخدمة الصحية المقدمة بالإمكانيات الموجودة لتخطى عقبة الحصار.
عمل الفرق الهندسية:
و أكد م. الحمادين على أن الإدارة العامة للهندسة و الصيانة تبذل مجهودات كبيرة في إعداد الدراسات و المقترحات اللازمة للمشاريع من تصاميم لازمة لهذه المشاريع و جداول كميات بالإضافة إلى إعداد مواصفات الأنظمة الكهربائية و الميكانيكية في الأقسام الهامة مثل العناية المركزة و العمليات و الإشراف على تنفيذ هذه المشاريع ميدانيا .
و أشار إلى مدى تفانى الفرق الهندسية في بذل الجهد المتواصل في العمل بدءاً من إعداد مواصفات الأجهزة الطبية و المشاركة في اللجان الطبية و لجان الترسية الخاصة بالمناقصات و عروض الأسعار حتى استلام الأجهزة من الشركات و تدريب الطواقم الطبية على استخدامها و تفعيلها في الخدمة.
فوائد المشاريع في تطوير الواقع الصحي:
وأكد الحمادين على أهمية هذه المشاريع و الفائدة التي تعود على تطوير الواقع الصحي من تحسين الخدمة الصحية المقدمة لجمهور المرضى من خلال تزويد الأقسام بالأجهزة الطبية المتطورة و الحديثة،وتحسين البنية التحتية و التقليل من العدوى خاصة في الأقسام الحساسة،بالإضافة إلى تجهيز بعض الأقسام الهامة و الحساسة مثل غرف العمليات و العناية المركزة و الحضانة بأنظمة و معدات حسب المواصفات العالمية.
و أخيرا أعرب م. الحمادين عن سعادته لإنشاء و تفعيل هذه المشاريع و الانتهاء من بعضها لتوصيل الخدمة الصحية في أفضل إشكالها بالإضافة إلى تطوير أداء وواقع القطاع الصحي بما يتناسب مع المواصفات الدولية لواقع المؤسسات الصحية في الدول المتقدمة.
و قدم شكره العميق لكل من ساهم في انجاز و تنفيذ و تمويل هذه المشاريع خاصة البنك الاسلامى للتنمية في جدة، جمعية الهلال الأحمر القطري،الإغاثة الإسلامية ،كذلك الشكر الخاص إلى د.بشير العلمي لتبنيه مشروع حضانة م. الرنتيسى , وتأهيل قاعة تنمية القوى البشرية .
كما وجه شكره إلى نقابة المهندسين بالأردن،و مؤسسة الرحمة الاندونيسية و بعض المؤسسات الداعمة في ماليزيا لإستعدادهم لبناء مستشفيات جديدة في قطاع غزة.