الصحة: مختصون يوصون بتوحيد تقرير مزارع المضادات الحيوية لجميع المستشفيات وتعديل بروتوكول “التسمم الدموي”
وزارة الصحة/
أوصى مختصون عقب اختتام فعاليات المؤتمر العلمي الدولي العاشر لأمراض الباطنة الذى نظمه مجمع ناصر الطبي على مدار ثلاث أيام متتالية فى فندق الشمال بغزة، بتوحيد تقرير مزارع المضادات الحيوية لجميع المستشفيات، و العمل على تعديل بروتوكول الإنتان “التسمم الدموي” ليشمل جميع التخصصات في بروتوكول واحد، وتوفير مزارع ودلائل مخبرية بالتعاون من معمل التشريح المرضي.
كما أوصوا بتوفير الأدوية المضادة للفطريات لعلاج الحالات المشتبه فيها أو المقاومة للالتهاب الرئوي وخاصة في أقسام العناية المركزة والباطنة، واستخدام محلول رينغر لاكتات Ringer Lactate بدلا من المحلول الملحي Normal Saline في حالات التسمم الدموي والإنتان الجرثومي sepsis، إذا توفر كلا المحلولين، وفي حالة لم يتوفر رينغر لاكتات، يستخدم المحلول الملحي.
وأكد المشاركون على أهمية عمل اختبار MRSA لجميع مقدمي الرعاية الصحية الذين يتعاملون مع المرضى عن طريق جمع مسحة الأنف، وعدم الاعتماد على sofa score كمعيار صوفا في حالات تشخيص التسمم الدموي والاعتماد على سكور sirs معيار سيرس.
كما أوصى المؤتمر في نسخته العاشرة على تطوير طرق تشخيص حالات الالتهابات الفطرية وتوفير الأدوات اللازمة في المختبرات للتشخيص بالطرق الصحيحة، وتشكيل فرق طبية للإشراف على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية في كل المستشفيات، وتدريب أعضاء هذه الفرق على طرق متابعة المضادات الحيوية في الأقسام المختلفة بالتعاون مع الأطباء للوصول للاستخدام الأمثل والرشيد للمضادات الحيوية.
وشدّد د.صابر الصرفندي رئيس اللجنة العلمية للمؤتمر على تدريب جميع الكوادر الطبية على الاستخدام الأمثل للمضادات الحيوية ووضع البروتوكولات اللازمة، وعدم الخوف اللازم من مجموعة ppi فيما يتعلق بالأعراض الجانبية التي تم الحديث عنها سابقا وأن المطلوب لا يشكل خطرا على الإنسان باستثناء مراعاة إمكانية حدوث التهابات الجهاز الهضمي.
وأوصت اللجنة العلمية للمؤتمر، بإنجاز تدريب الأطباء العاملين في أقسام العناية المركزة والباطنة على تقنيات استخدام السونار في تقييم مدى حاجة واستجابة المرضى للسوائل، وإدراج هذه التقنيات ضمن منهج التعليم المستمر لتخصصات الباطنة والعناية المركزة.
وكان مجمع ناصر قد نظم المؤتمر مدار ثلاث أيام متتالية، شمل على (10) جلسات علمية متضمنة (41) بحثًا ودراسة علمية في كافة محاور المؤتمر منها 30 محاضرة و11 ورقة عرضت كبوستر وبمشاركة فاعلة من 4 دول دولية وعربية باستخدام تقنية الزووم.
وتناول عدد كبير من الأوراق البحثية المعروضة وتطبيقات عملية ودراسة حالات مرضية من داخل مستشفيات قطاع غزة وحالات من مستشفيات الضفة الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا ومصر.
وتناولت الجلسات الكثير من عناوين المحاضرات العلمية، واشتملت محاور المؤتمر العاشر للباطنة في اليوم الأول على التحديث للبروتوكولات والإرشادات التوجيهية السريرية في علم الباطنة وفق المعايير العالمية، ومحور حول تداعيات جائحة كورونا COVID- 19وكيف تعاملت معها أقسام الباطنة والعناية المركزة في مستشفيات قطاع غزة، ومحور تضمن محاضرات في البحث الأكاديمي والسريري وموضوعات عن الحقائق والأساطير في طب الباطنة، كما و تناول جلسة باليوم الثاني موضوعات مقاومة المضادات الحيوية وأهمية طب الباطنة وأمراضه المتداخلة والعديدة، وعرضت تقارير عن حالات مرضية من داخل وخارج فلسطين وفي اليوم الثالث عرضت محاضرات عبارة عن بوسترات لأكثر من 11 إخصائيا في أمراض الباطنة.
وشهد المؤتمر حضور طاقما وزاريا ترأسه عطوفة وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش، ومدير عام المستشفيات د. محمد زقوت، والوكيل المساعد د. عبد اللطيف الحاج، والوكيل المساعد م. أسامة قاسم، ورئيس المجلس الطبي الفلسطيني د. محمد الكاشف و مدراء المستشفيات و بحضور عدد كبير من الأطباء والأكاديميين، والباحثين، والمهتمين في مجالات علوم الباطنة والتخصصات الطبية الأخرى.
وخلال عرض المحاضرات عبر عدد من الاستشاريين المشاركين بالمؤتمر عن اعتزازهم وافتخارهم بالمشاركة في فعالياته، وبهذا المستوى الدولي الناجح للمؤتمر، مشيرين إلى أن الموضوعات التي تناولها المؤتمر والمحاور الرئيسة له، تدل وتنم عن مواكبته لكل ما هو جديد وحديث، خصوصاً في مجال طب الباطنة والعناية المركزة والمناظير والأمراض المزمنة.
بدوره، وجه الدكتور عمرو الأسطل المنسق العام للمؤتمر شكره لجميع لجان المؤتمر التي ساهمت في لحظات النجاح، كما وجه شكره لجميع الشركات الدوائية والمؤسسات الإعلامية لمشاركتهم الفاعلة في هذا المؤتمر.
ويشير إلى أن المؤتمر الحادي عشر القادم لأمراض الباطنة سيعقد فى سبتمبر العام المقبل وسيستمر لمدة ثلاثة أيام.
من جانبه، أكد الأستاذ الدكتور علاء المصري استشاري أمراض الباطنة ورئيس المؤتمر، على أهمية عرض ومناقشة كل الأبحاث العلمية المشاركة في جميع محاور المؤتمر.
وأشار إلى أن الأبحاث المشاركة كانت في غاية الأهمية، وقد تمت الاستفادة منها جميعاً، وقد حقق المؤتمر العاشر للباطنة ما كانت يهدف إليه من الباحثون والمهتمون سواء المشاركين من قطاع غزة أو الضفة الغربية والقدس أو العربية من مصر، والمشاركات الدولية من بريطانيا وألمانيا وأمريكا.
وأعرب عن سعادته الغامرة للنتائج والتوصيات التي توصل إليها المؤتمر، متقدماً بالتحية والتقدير للباحثين وكل من تقدم بورقته العلمية وقدم لنا عرضا ثريا بالمعلومات والتوصيات الطبية، ولمشاركتهم الفعالة والمهمة في هذا المؤتمر، التي أثرت وميزت جلسات المؤتمر، وعلى تلبيتهم الدعوة والحضور.
و تقدم د. المصري بالشكر الجزيل لكافة المؤسسات الدوائية التي كان لها الأثر الكبير في دعم المؤتمر ونجاحه، معتبرا أن هذه المؤسسات هي الراعي الذهبي للمؤتمر لتضم اتحاد الأطباء والصيادلة الفلسطينيين في ألمانيا، وشركة نوفارتس، وشركة القدس، وشركة دار الشفاء. والراعي الفضي للمؤتمر شركة استرازينكا، وكما الشكر موصول للراعي البرونزي شركة ومصنع الشرق الأوسط لصناعة الأدوية وشركة بيرزيت للأدوية.
من ناحيته، أعرب الدكتور صلاح الشامي رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر، عن رضاه التام لكل النتائج التي حققها المؤتمر، مشيراً إلى أن آلية التنسيق مع الأطباء والباحثين والمشاركين العرب ووجود التعاون المشترك من جهة، واللجنة التحضيرية والعلمية من جهة أخرى معهم، كان له الأثر الطيب والفعال في النجاح الذي تم تحقيقه، مؤكداً أنه حقق نجاحاً علمياً وأكاديمياً كبيراً، وأنه سيترك بصمته الخاصة في تقدم وتطور العلوم الطبية في أقسام الباطنة والعناية المركزة.
وأعرب د. مازن صافي، رئيس اللجنة الإعلامية للمؤتمر عن امتنانه وتقديره للجهود التي بذلتها المؤسسات الإعلامية الراعية للمؤتمر ووسائل الإعلام التي غطت فعاليات المؤتمر على مدار ثلاثة أيام من خلال البث المباشر أو الأخبار الإلكترونية والمكتوب.
وقال: “إن ذلك يعكس حرص الإعلام الفلسطيني على متابعة الفعاليات التي ترفع من مستوى الوعي المطلوب، وتعزيز الثقة بين المؤسسات الطبية ومقدمي الخدمات الطبية وبين المواطن الفلسطيني.
وكانت اللوحة الجميلة من المؤتمر وفي لحظاته الأخيرة كانت الوفاء لمن كان له الفضل الكبير في النجاح وقد بذلوا الوقت والجهد، وتم تكريم المحاضرين ورؤساء وأعضاء لجان المؤتمر العاشر العلمية والتحضيرية والإعلامية.