برعاية نقابة التمريض الفلسطينية عقدت دائرة التمريض بمستشفى غزة الأوروبي ورشة علمية حول الواقع والطموح بمشاركة أكثر من 150 بين ممرض ومسؤول وعدد من المؤسسات الصحية في المنطقة الجنوبية وبحضور د. عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي وكذلك مدير مستشفى أبو يوسف النجار والأستاذ احمد الكحلوت ممثلا عن نقابة التمريض بغزة بالإضافة إلى حضور ممثلين عن الكلية الجامعية للعلوم التطبيقية, و وفد من تمريض مستشفى ناصر والعديد من الشخصيات المهتمة.
وخلصت الورشة إلى عدد من التوصيات أبرزها التأكيد علي الاستمرار في عقد الدورات التدريبية للموظفين الجدد من أجل تأهيلهم بالإضافة إلى الاهتمام أكثر بالعناية التمريضية للمرضى ما قبل وبعد العملية الجراحية وأخيرا أشارت التوصيات إلى ضرورة الاتصال والتواصل ما بين التمريض والمرضى وذويهم.
وركزت الورشة على ثلاثة محاور تضمنت العناية التمريضية ما قبل وبعد العملية الجراحية ومن ثم الاتصال والتواصل بين التمريض والمرضى وذويهم وأخيراً التعليم الداخلي (التدريب والتطوير).
وتم افتتاح الجلسة بكلمة مدير دائرة التمريض بالمستشفى الأوروبي الأستاذ عطا الجعبري الذي عبر فيها عن شكره العميق للحضور على مدى الاهتمام والمشاركة الفاعلة مستعرضاً أهم الانجازات التي حققتها دائرة التمريض بالرغم من كل المعوقات التي واجهتها جراء الحصار وقلة الموارد والإمكانيات موضحاً أنها تكللت بالنجاح بفضل الإرادة الفلسطينية التي تبدع وتنجز رغم القهر والاحتلال.
وأكد الجعبري على أن هذه الورشة تأتي في إطار التخلص من مواقع الخلل والضعف الذي ساد قطاع التمريض في السابق وذلك من أجل تجاوزها وتعزيز مواقع القوة والحفاظ عليها وتطويرها وصولا إلى الهدف الأكبر المتمثل في التميز بتقديم الرعاية التمريضية.
كما ثمن الجعبري في نهاية كلمته نقابة التمريض الفلسطينية لرعايتهم هذه الورشة ومساندتهم الدائمة لقضايا التمريض والممرضين.
ومن جانبه قال الدكتور عبد اللطيف الحاج مدير مستشفى غزة الأوروبي ” أن التمريض بالمستشفى هو مفخرة لنا ولكل فلسطيني وهو درة نفيسة بكوادره والعاملين فيه لانتمائهم ورقي عطائهم وتميزهم المشهود ” وأضاف” أن مستشفى غزة الأوروبي تشارك جميع المؤسسات الصحية في البحث الدءوب لتطوير الرعاية الصحية والطبية وتلمس حاجات المجتمع الفلسطيني وأن التمريض يأتي استجابة ضرورية لاحتياجات المجتمع للوصول إلى مستويات متقدمة من الصحة السليمة”.
كما استعرض الحاج الدور الريادي الذي تقوم به المستشفى الأوروبي في ظل امتلاكها لكم هائل من الطاقات والخبرات المتراكمة للكوادر العاملة فيها بالإضافة الى امتيازها باتساع رقعة العمل على مستوى الأقسام والتخصصات الطبية المختلفة والمتنوعة معرباً عن تفاؤله بنجاح ورشة العمل في تحقيق أهدافها.
الأبحاث وأوراق العمل المقدمة في الورشة العلمية
وبخصوص أوراق العمل المقدمة إلى الورشة, والتي أدارها الأستاذ عبد الرحيم شقورة مدير التعليم التمريضي المستمر والمحاضر بكلية فلسطين للتمريض فقد قدم أ.شقورة ورقة عمل حول “التعليم الداخلي المستمر .. التدريب والتطوير”, وأوضح فيها مدى أهمية إنشاء وحدات تدريب وتعليم وتطوير لمواكبة التقدم العلمي في مجال الرعاية التمريضية كونها تعد العمود الفقري للخدمة الصحية والعامل الأساسي في نجاح أي انجاز طبي منوهاً إلى ضرورة أن تكون متلازمة مع الخدمة الطبية المتقدمة وكشف عن أهمية تطوير شبكة شاملة لمتابعة التعليم والتدريب المستمر والتي توحد طرق التطبيب والرعاية .
أما أ. عدنان عاشور وأ.محمد الحاج فتناولا “العناية التمريضية ما قبل وبعد العمليات الجراحية” وقد شدد على ضرورة الرجوع إلى أنظمة وتعليمات المستشفى الخاصة بالرعاية التمريضية قبل وبعد العمليات الجراحية وقد تم التركيز على تقليل الفجوة بين ما هو موجود في الأنظمة وما هو مطبق على ارض الواقع من ناحية طرق استقبال المريض والاهتمام به وبشئونه وتحضيره للعمليات والية التعامل مع المريض بعد العملية والاهتمام بجميع الملاحظات الخاصة بالمريض .
بدوره تحدث الأستاذ عمر نصر حول موضوع الاتصال والتواصل بين التمريض والمرضى وذويهم ، أهمية الاتصال والتواصل بين التمريض والمرضى من اجل تحسين الخدمة التمريضية بالمستشفى وإقامة علاقة تعاونية
وجاءت التوصيات على هذا النحو التالي:
أولا : علي الصعيد التدريب والتطوير :
– التركيز علي الدورات التدريبية للموظفين الجدد- تفعيل نظام الثواب والعقاب-التنسيق مع الصيدلية بخصوص تحديث المعلومات حول الأدوية الجديدة أو القديمة-التدريب علي كل جهاز حديث يصل إلي كل الأقسام-إنشاء وحدة البحث العلمي في المستشفى-تفعيل نظام Precepter Ship .
ثانيا: على صعيد العناية التمريضية ما قبل وبعد العملية الجراحية
-توفير خدمة Enter com- إعطاء معلومات كافية للمريض بالنسبة للتحضير للعمليات قبل وصوله للمستشفى-الانتباه للمريض عن قرب عند نقله إلي قسم العمليات-أن يلتزم الطبيب بمتابعة تحاليل المرضى وتفريغ النتائج في ورقة التحاليل أن يكون الممرض عنده معلومات كاملة عن المريض الذي يتعامل معه – يجب عمل Hepatitis + HIV test -إعطاء معلومات كافية للمريض والأهل عن أي شيء قبل القيام به , كذلك معلومات عن الذي يمكن أن يتوقعه المريض بعد العملية ( وتدريب لبعض التمرينات)
ثالثاً: على صعيد الاتصال والتواصل بين التمريض والمرضى وذويهم.
إطلاع المريض عن حالته الصحية سواء كان تشخيصا أو علاجاً من قبل الطاقم الطبي-توثيق كل ما يتعلق بحالة المريض في ملفه حتى يسهل التعامل معه بعد ذلك-حسن استقبال الممرض للمريض وتوضيح له آلية عمل المستشفى والعمل علي إعطاؤه روتين كامل عن صحته وعمل مطوية لكل قسم فيما يتعلق بالنظام القائم فيه وبالتالي إعطاؤه لكل مريض -التنسيق الجيد بين جميع الأطراف العاملة في المستشفى -تغيير النظرة السلبية عن المؤسسة الصحية من خلال التعامل الجيد مع المرضى ومرافقيهم – العمل علي توفير الجو الهادئ والمريح في القسم – يجب علي الممرض أن يكون مثقف حتى يستطيع التعامل مع المرضى علي شتي اختلاف ثقافته.
دائرة العلاقات العامة والإعلام
وزارة الصحة