الضغط ” القاتل الصامت” يتهدد المرضى بعد نفاد أدوية الأمراض المزمنة
وزارة الصحة/زينة محيسن
مع ازدياد حدة الأزمة التي يعيشها القطاع الصحي في قطاع غزة، أصبح مرضى الأمراض المزمنة تحت تهديد مضاعفات عديدة لا تحمد عقباها، خاصة أن معظمهم من كبار السن ويعانون من عدة أمراض مجتمعة تؤثر على وظائف أعضائهم الداخلية بشكل واضح.
مدير دائرة الأمراض المزمنة في وزارة الصحة د. حسناء الشريف أكدت أن نفاد أدوية الأمراض المزمنة يشكل كارثة صحية خطيرة ستؤثر بشكل سلبي على صحة المرضى، مؤكدة أن خطورة مرض الضغط تكمن في أن مريض الضغط قد لا يشعر بارتفاع ضغطه ولكن أعضاءه الداخلية ستتأثر سلباً مع مرور الوقت وقد يصل الأمر إلى إصابته بالجلطة الدماغية المفاجئة أو الشلل والإعاقات البصرية والحركية.
وأضافت د. الشريف أن عدم انتظام المريض في تناول الدواء يجعله عرضة للإصابة بالجلطات القلبية واعتلال شبكية العين واعتلال الكلى، مشيرة إلى أنه في حالات ارتفاع الضغط المفاجئ والشديد يصاب المريض بالصداع الشديد والهذيان والدوخة وضعف الرؤية.
وأكدت د. الشريف على أن عدم انتظام توافر الدواء لهؤلاء المرضى سيؤدي إلى تأجيلهم أو تكاسلهم عن الاستمرار في مراجعة عياداتهم نظراً لتكرار سؤالهم عن الأدوية دون فائدة، وهو ما يعني تدهور صحتهم بشكل تدريجي، إضافة إلى إصابتهم بالإحباط الشديد والاكتئاب والقلق وربما لجوء البعض وخاصة من فئة كبار السن إلى أخذ الأدوية بشكل عشوائي وفقاً لما يستطيع توفيره من ماله الخاص أو من أي مصدر آخر وما قد يسببه ذلك من مشاكل صحية خطيرة.
وأشارت د. حسناء إلى أن أزمة الأدوية ليست جديدة وكان هناك محاولات للسيطرة عليها بمساعدة بعض المؤسسات الأهلية والخيرية، أما الآن فالأصناف الأساسية أصبحت مفقودة بشكل كامل، مشددة على ضرورة توفير هذه الأدوية التي بات فقدانها يمس حياة البشر وحقوقهم المكفولة دولياً، كما أنه يهدد البروتوكولات العلاجية التي تتبعها الوزارة ويقوض جهودها لتقليل حالات الوفاة والمراضى والإعاقات.