الصحة/ ابراهيم شقوره
“لم أترك مكاناً ولا مرفقاً صحياً بغزة، إلا بحثت فيه عن دواء الضغط والسكري الخاص بي”
بهذه العبارة بدأت الحاجة أم محمد حديثها بعد أن انقطع بها الأمل في ان تجد دوائها الذي تسأل عنه بشكل يومي في مراكز الرعاية الأولية التابعة لوزارة الصحة بغزة.
و تتسائل الحاجة المسنة أم محمد والتي تجاوزت السبعين من عمرها، عن الذنب الذي ارتكبه المرضى المسنين في غزة كي يعيشوا حياة غاية في الصعوبة و تتهددهم مخاطر ومضاعفات السكري والضغط.
وتقول أم محمد إنها باتت تعاني من مضاعفات مرض السكري، حيث تراودها غيبوبة السكر، جراء عدم تلقيها للدواء المنظم للسكري.
أم محمد ختمت مقابلتها معنا بأن الناس في قطاع غزة صبروا على الحرب عليهم في كل شيء بما في ذلك أرزاقهم و غذائهم، متسائلة لماذا يحاربوننا في حقنا بالدواء.
وكانت وزارة الصحة وعبر بيان لها أفادت بنفاد أدوية الأمراض المزمنة من مرافقها في قطاع غزة، فيما حذرت الوزارة من المضاعفات الخطيرة ا لتي قد تلحق بالمرضى ذوي الأمراض المزمنة في حال استمرار عدم انتظام تلقيهم لأدويتهم.