احتفلت وزارة الصحة بوضع اللبنة الأولى لبناء مستشفى الأطفال والولادة بمدينة دير البلح بتمويل كريم من نقابة المهندسين الأردنيين وبإشراف من الهيئة العربية الدولية لاعمار غزة وذلك بحضور معالي وزير الصحة د.باسم نعيم ود.محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ود.إبراهيم الهور مدير مستشفى شهداء الأقصى وأ.موسى السماك مدير عام الشئون الإدارية والمالية بوزارة الصحة ود.عبد الرحمن الجمل النائب في المجلس التشريعي عن المحافظة الوسطى وم. كنعان عبيد رئيس الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة – فرع غزة ود.يوسف رزقة المستشار السياسي لدولة رئيس الوزراء وأ. احمد الكرد وزير العمل والشئون الاجتماعية ود.محمد عابد النائب العام، وعدد من رؤساء البلديات والمجالس المحلية وقيادات الأجهزة الأمنية ووجهاء المحافظة الوسطى، بالإضافة إلى د.م إسماعيل عثمان رئيس مجلس الأمناء في الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة ود.م طارق رفيق نائب الرئيس وأعضاء مجلس الأمناء،  ود.م مجدي قرقر ود.م بهاء الدين بكري.

حيث أعرب معالي وزير الصحة د. باسم نعيم عن سعادته الكبيرة بتحقيق هذا الحلم والذي كان مستحيلا، مؤكداً أنّ صمود وتحدي أبناء هذا الشعب وجهود المخلصين من أبناء الوطن وأبناء امتنا العربية والإسلامية قد ساهم في تحقيق هذا الحلم.

وقال الوزير نعيم " نحن اليوم ندشن أولى الخطوات لهذا المشروع المبارك  ببناء مستشفى الأطفال والولادة بمدينة دير البلح والذي يعتبر أول المشاريع الكبيرة التي ستنفذ في المحافظة الوسطى بعد مرحلة كسر الحصار لنتوج معا مرحلة جديدة عنوانها البناء والأعمار , مشيرا إلى أن الحاجة لمثل هذا المشروع جاء بعد دراسة لاحتياجات القطاع الصحي بالمحافظة الوسطى كونها من المحافظات التي تعاني وقت الاجتياح وخاصة أثناء العدوان الأخير على القطاع حيث تفصل عن باقي مناطق القطاع فمن ذلك حرصت وزارة الصحة عل الارتقاء بمستوى الخدمة الصحية المقدمة لأهلنا بالمحافظة الوسطى.

وأشار معاليه أن هذا المشروع لن يكون نهاية المطاف ضمن مشاريع التطوير لقطاع الصحي بالمحافظة حيث أن الوزارة بصدد إضافة طابقين جديدين لمبنى مستشفى شهداء الأقصى بتمويل من البنك الإسلامي للتنمية , بالإضافة إلى ارفاد المستشفى بالكوادر الطبية المتميزة وبالأجهزة والمعدات الطبية اللازمة .

وأوضح معاليه أن الوزارة وقعت اتفاقية مع مستشفى يافا لنقل خدمات الولادة من مستشفى الأقصى إلى مستشفى يافا مؤقتا إلى حين الانتهاء من مشروع مستشفى الأطفال والولادة والعمل على تحسين الخدمة الطبية في هذا المجال .

وتطرق معاليه إلى الأزمة المتكررة والتي يعيشها القطاع الصحي والمتمثلة بانقطاع التيار الكهربائي حيث أكد أن القطاع الصحي أمام كارثة حقيقية جراء هذه الأزمة والتي تأتي بقرار سياسي بالضغط على أهالي القطاع للنيل من صمودهم وانتزاع المواقف السياسية والتي يعرفها الجميع موضحا بان الحكومة الفلسطينية تبذل جهودا كبيرة لحل هذه الأزمة وتغليب مصلحة المواطن الغزي المحاصر , إلا أن من يملك القرار في رام الله يأبى إلا أن تتواصل هذه الأزمة .

وختم معاليه بالإشارة إلى جهود الوزارة في تطوير الكادر الصحي فكانت هناك البعثات الطبية لأندونيسيا والأردن , واعدا أهالي المنطقة الوسطى بأن لا تبقى الخاصرة الضعيفة صحيا مقدما شكره وامتنانه للجهات الداعمة والممولة وعلى رأسها الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة برئاسة د. إسماعيل عثمان رئيس مجلس الأمناء بالهيئة العربية الدولية لأعمار غزة   .

من جانبه أكد م. كنعان عبيد رئيس الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة – فرع غزة إلى أن النظرة إلى أعمار غزة هي نظرة وفاء إلى هذا الشعب المعطاء معربا عن شكره العميق لوفد                

الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة برئاسة د. إسماعيل عثمان رئيس مجلس الأمناء والذين أصروا الى المجيء الى غزة وكسر حصارها ومشاركتنا الفرحة بتدشين هذا المشروع الصحي المتميز حيث أشار إلى أن المخططات جاهزة وبانتظار طرحها للعطاءات للبدء بالتنفيذ الميداني .

وفي كلمته نيابة عن أعضاء المجلس التشريعي بالمحافظة الوسطى أشاد د. عبد الرحمن الجمل بتسارع وتيرة البناء والتطوير في القطاع الصحي بفضل الله أولا ثم بفضل المخلصين في هذا القطاع الحيوي رغم ما لم به من معيقات وحصار جائر، مباركا الخطوات التي توجت بهذا المشروع المبارك .

وفي نهاية الحفل تكرم معالي وزير الصحة وم .كنعان عبيد رئيس الهيئة العربية الدولية لأعمار غزة – فرع غزة ود.م إسماعيل عثمان رئيس مجلس الأمناء بالهيئة العربية الدولية لأعمار غزة , والحضور الكريم بإزاحة الستار عن اللوحة التذكارية ووضع حجر الأساس لمستشفى الأطفال والولادة بمدينة دير البلح.