الصحة/ نهى مسلم

🔹نظمت دائرة صيدلية المستشفيات بالادارة العامة للمستشفيات بوزارة الصحة ،ورشة عمل حول “بروتوكول المضادات الحيوية وقوائم التحقق قبل و خلال وبعد العمليات الجراحية” بالتعاون مع منظمة الصحة العالمية،وبحضور د.عبد السلام صباح مدير عام المستشفيات ود.خالد ابو سمعان ممثل عن منظمة الصحة العالمية وأ.هانى حمادة مدير العيادات الخارجية والعمليات ومدراء الإدارة العامة للمستشفيات وأعضاء لجنة المضادات الحيوية ورؤساء أقسام الجراحة بالمستشفيات،ومشرفى ورؤساء أقسام التمريض والصيادلة فى الصيدليات الداخلية،ومسئولى مكافحة العدوى.

بدوره ،ثمن د.عبد السلام صباح مدير عام المستشفيات جهود القائمين على اعداد وانجاز دليل بروتوكول المضادات الحيوية قائلا:”نشهد اليوم باكورة انجاز الدليل الخاص ببروتوكولات استخدام المضادات الحيوية قبل وبعد العمليات الجراحية ،مؤكدا على الأهمية الكبرى فى تحقيق الأمان فى استخدام المضادات الحيوية الذى أصبح الافراط فى استخدامها واضحا فى دول العالم الثالث دون قيود، والذى أدى الاستخدام غير المبرر لها الى ظهور البكتيريا ،الامر الذى دعانا الى البحث عن مضادات أكثر قوة خاصة مع التكلفة العالية للمضادات العلاجية ومكوث المريض فى المستشفى لفترة اطول.

و أكد على أن الهدف من وضع تلك البروتوكولات تحقيق أعلى جودة فى تقديم الخدمة الصحية،متمنيا أن يتم تعميم هذه البروتوكولات ليس فقط على جميع مرافق وزارة الصحة بل لتشمل مؤسسات NGOs ومؤسسات الاونروا والمؤسسات الاهلية وذلك حرصا على سلامة المريض اولاً وللمؤسسة ثانيا.

وشدد على أن تطبيق هذه البروتوكولات سيساهم فى الاستخدام الرشيد فى المضادات الحيوية فى ظل أزمة الادوية.

ودعا د.صباح الى استحداث بروتوكولات علاجية متخصصة تساهم فى تجويد الخدمة،مقدما شكره لكل من ساهم فى إنتاج هذا البروتوكول ،والى منظمة الصحة العالمية التى كانت داعما وشريكا فى وضع تلك البرتوكولات.

د.خالد أبو سمعان ممثل منظمة الصحة العالمية،بين أن العدوى بمكان الجراحة من أكثر أنواع العدوى المرتبطة بالرعاية الصحية خاصة فى البلدان المتوسطة الدخل بنسبة 11_33% من المرضى الخاضعين للجراحة،و51% من حالات العدوى قد تكون مقاومة المضادات الحيوية.

وأوضح أن العدوى بمكان الجراحة تؤدى إلى زيادة فترة المكوث ما بعد العمليات الجراحية داخل المستشفيات وبالتالى زيادة تكلفة الرعاية الصحية ،مشددا على أن استخدام المضادات الحيوية الوقائية قبل العمليات الجراحية واحدا من الأسس الضرورية للوقاية من احتمالية العدوى مكان الجراحة.

وقال إن منظمة الصحة العالمية تقدم توصيات قوية بشأن إعطاء المضادات الحيوية الوقائية قبل الجراحة اذا كان ضروريا وضمن معايير خاصة والتى تتوقف على نوع العملية الجراحية وتوقيتها ومدتها .

وذكر أنه وفق تقارير المنظمة فإن مقاومة المضادات الحيوية آخذة فى الارتفاع ،حيث تتسبب الأمراض الناجمة عن مقاومة البكتيريا للمضادات الحيوية بموت ما لا يقل عن( 700 ألف) حالة سنويا فى العالم والتوقعات قابلة للزيادة.

و أكد د.أبو سمعان على أن هناك حاجة ملحة الى تطوير دليل ارشادى مبنياً على براهين علمية عالية الجودة حول الاستخدام الأنسب للمضادات الحيوية قبل العمليات الجراحية،الى جانب الحاجة الماسة الى تطوير مجموعة من التدابير الوقائية قبل وأثناء وبعد العمليات الجراحية.

من جانبه،بين د.علاء حلس مدير صيدلية المستشفيات بوزارة الصحة،أن اعداد الدليل جاء نتاج جهود مشتركة على مدار عام كامل من قبل لجنة البروتوكول والشركاء،ناتجة عن سلسلة اجتماعات ولقاءات والاستعانة بالمراجع العلمية ومناقشة التغذية الراجعة والتعديل عليها،والتى خلصت الى تحديد قوائم علاجية للمضادات الحيوية بما يتلاءم مع اجراءات مكافحة العدوى قبل وبعد العمليات،داعيا إلى تطبيق البرتوكول والالتزام به.

هانى حمادة مدير دائرة العيادات الخارجية والعمليات بوزارة الصحة ،تحدث حول قائمة التحقق و التدقيق من قبل وخلال وبعد اجراء العمليات الجراحية ،مؤكدا على أن إنجاز هذه القائمة يأتى فى إطار تدعيم بروتوكول استخدام المضادات الحيوية والمحافظة على سلامة المريض والتحكم فى العدوى وخفض التهابات جروح العمليات .

و بين أن أهم أهداف لجنة البروتوكول ملاحظة ومراقبة المريض عن قرب والتشييك على البيئة السليمة فى غرف العمليات وعلى نشاطات الطواقم التمريضية داخل الأقسام والعمليات وصولا إلى أعلى جودة فى أداء الخدمة الصحية.

وذكر أنه تم إعداد هذه القائمة من خلال لجنة تم تشكيلها من قبل عطوفة وكيل وزارة الصحة د.يوسف ابو الريش والادارة العامة للمستشفيات.

وخلال الورشة، تم عرض محاضرة تعريفية حول آليات تطبيق بروتوكول المضادات الحيوية داخل المستشفيات وأهمية الالتزام به وتطبيقه.

وفى نهاية الورشة، تم تقديم شهادة شكر لأعضاء لجنة البروتوكول على جهودهم المبذولة فى اعداد الدليل.