شارك  معالي وزير الصحة د. باسم نعيم في وضع حجر الأساس لبناء مستشفى الريان العام في محافظة جباليا شمال قطاع غزة، بدعم من  مؤسسة "ميرك" الاندونيسية وبتمويل مباشر من الحكومة الاندونيسية، وذلك بحضور النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي د. أحمد بحر ووزير الداخلية أ. فتحي حماد والسادة النواب د. يوسف الشرافي، أ. مشير المصري ووكيل وزارة الصحة المساعد د. حسن خلف وعدد من المسئولين في وزارة الصحة ولفيف من الشخصيات الاعتبارية ورؤوساء بلديات ووجهاء ومخاتير المنطقة والوفد البرلماني الاندونيسي برئاسة د. مرزوقي علي والذي يضم في صفوفه عددا من المشاركين في أسطول الحرية.

بدوره رحبّ الوزير نعيم بالوفد البرلماني الاندونيسي مقدماً شكره وتقديره باسم الحكومة الفلسطينية لدولة اندونيسيا الإسلامية رئاسة وحكومة وبرلماناً وشعباً على دعمهم المتواصل للقضية الفلسطينية في كافة المحافل العربية والإقليمية والدولية، ناقلاً تحياته لنظيره الاندونيسي على جهوده المتواصلة في دعم القطاع الصحي بكافة المجالات والتي كان آخرها التبرع لبناء مستشفى حكومي في محافظة الشمال ليخفف كثيرا من معاناة المرضى في التنقل بين المستشفيات للعلاج، حيث أنّ المنطقة تشمل مستشفيين حكوميين وآخر أهلي.

وقال الوزير نعيم" إن بناء هذا المستشفى يسهم في تحقيق نقلة نوعية في المجال الطبي في قطاع غزة ويدفع نحو تعزيز صمود أهلنا في محافظات الشمال التي تعد خط الدفاع الأمامي والمتقدّم في مواجهة اعتداءات الاحتلال الإسرائيلي.

من ناحيته حيّا د. أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي في كلمته دور اندونيسيا المميز في دعم الشعب الفلسطيني، معتبرا زيارة الوفد البرلماني الاندونيسي دليل على أنّ القضية الفلسطينية لها عمقها الإسلامي وتعبر عن تضامن اندونيسيا بشقيها الرسمي والشعبي مع إخوانهم الفلسطينيين.

وفي كلمته قدّم د. سعيد صلاح مدير مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال نبذه مقتضبة عن الوضع الصحي في محافظة شمال غزة قائلا" إن المنطقة تعاني من قلة الخدمات الصحية وهو الأمر الذي دفع وزارة الصحة للسعي الحثيث لتوسيع نطاق الخدمة الصحية خاصة وأن المنطقة تعتبر من أكثر المناطق اكتظاظا بالسكان وعرضة للاجتياحات والعدوان من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلي، مشيراً انه تم التشاور في هذا الشأن مع مؤسسة "ميرك" الاندونيسية عبر الإدارة العامة للتعاون الدولي في الوزارة عقب العدوان الأخير على غزة وبناءاً عليه تمّ توقيع اتفاقية ما بين وزارة الصحة ومؤسسة ميرس الاندونيسية تفضي بإنشاء مستشفى كبير يحمل اسم رمز من رموز الشعب الفلسطيني وهو الشهيد د. نزار ريان الذي قدم روحه في سبيل الله والدفاع عن تراب الوطن.

من جانبه قال د. مرزوقي علي رئيس الوفد ورئيس البرلمان الاندونيسي" إن إنشاء هذا المستشفى هو بدعم مباشر من الحكومة الاندونيسية لنظيرتها الفلسطينية للمساهمة في تعويض النقص في حجم الخدمات الصحية في هذه المنطقة المأهولة بالسكان وذلك بغرض التخفيف عن شعب غزة من تداعيات الحصار وتعزيز صمودهم.

وأعرب د. مرزوقي عن أمله في الإسراع في تنفيذ هذا المشروع والذي سيعقبه مشاريع أخرى والتي ستمول من قبل الحكومة الاندونيسية خلال المرحلة المقبلة، منوها أن الحصار هو السبب في تأخير تنفيذ هذه المشاريع.

وبدوره أوضح  د. مدحت عباس مدير عام الإدارة العامة للتعاون الدولي أن إنشاء المستشفى جاء بناءا على اتفاق مسبق تم إبرامه مع مؤسسة "ميرك" الاندونيسية، وتفضي بنشاء مستشفى حكومي بكلفة مالية تقدر بـ2 مليون دولار، مشيدا بجهود المؤسسة في دعم القطاع الصحي، مبينا ان هناك مشاريع عديدة سيتم إنشاؤها لاحقاً، منوها أنّ الوزارة تسير وفق خطة تهدف إلى تطوير المجال الصحي في قطاع غزة.