الصحة/ إبراهيم شقوره
أُطلقت اليوم الأحد، بمدينة غزة، فعاليات الاحتفال باليوم العالمي للقابلات، وذلك تحت عنوان “قابلات فلسطين تحمي حقوق النساء”، وذلك برعاية وزارة الصحة الفلسطينية وبالشراكة بين كل من كلية فلسطين للتمريض، وصندوق الأمم المتحدة للسكان.
وفي كلمة له بالحفل، ثمن وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش جهود القابلات في تجويد الخدمات الصحية الخاصة بالأمومة والولادة، مشيراً إلى دورهن الفعال في خفض معدلات وفيات الأمومة في قطاع غزة لتصبح الأراضي الفلسطينية الأفضل في المنطقة العربية في خفض وفيات الأمومة.
مدير مكتب صندوق الأمم المتحدة للسكان في قطاع غزة أ. أسامة أبو عيطة أشار إلى أن القابلات في فلسطين حققن نماذج مضيئة وبراقة في عملهن في مجال القبالة، مبيناً أنهن أصبحن يشاركن بفعالية كبيرة في رعاية الأمهات وخدمات الصحة الانجابية من خلال المشاركة في وصف المكملات الغذائية والمشاركة الفاعلة في وسائل تنظيم الحمل والتي كانت سابقاً حكراً على الأطباء في ذات المجال.
ولفت أبو عيطة إلى أن منظمته، تنظر إلى الاستثمار في مجال القبالة بأنه استثمار ذكي وفعال، مبيناً أن صندوق الأمم المتحدة سيصدر قريباً دليلاً على أهمية القابلات ودورهم في خدمات الصحة الانجابية.
من جانبه، بين عميد كلية فلسطين للتمريض د. خليل شعيب الانجازات التي تحققت في مجال التعليم الأكاديمي للقبالة على صعيد تنفيذ تدريبات نوعية لامست النواحي العملية، إلى جانب توحيد المناهج الخاصة بالقبالة مع الجامعة الإسلامية، ووفقاً للمناهج العالمية المتخصصة في ذات المجال.
كما لفت د. شعيب إلى دور كلية التمريض في المساهمة في اعتماد الوصف الوظيفي للقابلات، والعمل الدؤوب في تحقيق مطالب القابلات وتطوير عملهن في فلسطين.
وأشار د. شعيب إلى أن وزارة الصحة الفلسطينية تنظر بأهمية واحترام كبيرين للقابلات ودورهن، مشيراً إلى أن شعار هذا العام يضم بين جوانبه الحق في تقديم خدمة ولادة آمنة، والحق في المحافظة على الخصوصية، اضافة إلى المعاملة الكريمة والهادئة والآمنة لمتلقي خدمات القبالة.
من جانبه، تحدث مدير وحدة التمريض بوزارة الصحة د. حسن جودة على أهمية مهنة القبالة في فلسطين واسهاماتها الكبيرة على صعيد خدمات الصحة الانجابية والأمومة، مبيناً التطورات العلمية والأكاديمية التي حققتها المهنة، وممجدا بدور القابلات في المساهمة في حفظ حياة الأمهات.
نقيب التمريض، أ. خليل دقران تحدث عن أهمية القابلات في انقاذ الحياة وتعزيز خدمات تنظيم الأسرة، داعماً مطالب القابلات في زيادة عددهن وتحسين بيئة وظروف العمل وذلك وفقاً للامكانيات المتاحة، مبيناً أن وزارة الصحة لم تتوانى في التجاوب دوماً مع مطالب كوادرها والنقابات الطبية.
وفي كلمة لها نيابة عن القابلات، تحدثت أ. عزة قاعود، عن التطورات التي مرت بها مهنة القبالة في قطاع غزة، داعية إلى أن تكون مناسبة اليوم العالمي للقبالة فرصة للتأمل ومزيدا من الابداع في تقديم الخدمات الصحية بأعلى جودة ممكنة.
وثمنت قاعود جهود وزارة الصحة الفلسطينية وصندوق الامم المتحدة للسكان في دعم التدريبات النوعية التي حظيت بها القابلات في المرافق الصحية في الفترات الماضية، إلى جانب اعتماد الوصف الوظيفي الجديد للقابلات.
وأكدت أن القابلات في فلسطين رفعن شعارات ثلاث رافضة للواقع القديم على صعيد وفيات الأمومة والعنف القائم على النوع الاجتماعي وعدم تلبية احتياجات الأمومة.
ودعت قاعود، إلى العمل على مزيد من الدعم لمهنة القبالة وذلك عبر زيادة أعداد القابلات وفقاً للاحتياجات وللزيادة السكانية، إلى جانب تعزيز وتشجيع خدمات القبالة في فلسطين عبر صرف المكافآت المادية، وتسهيل ابتعاث القابلات للخارج بما يسهم من رفع مكانة المهنة.
وتعد القبالة، وهي مهنة تابعة للرعاية الصحية تقدم فيها القابلات الرعاية للنساء المقبلات على الولادة خلال فترة الحمل، المخاض والولادة، وخلال فترة ما بعد الولادة. ويهتمون أيضا بحديثي الولادة وحتى سن ستة أسابيع، بما في ذلك مساعدة الأم في الرضاعة الطبيعية.
وبذلت وزارة الصحة الفلسطينية جهوداً كبيرة في تعزيز خدمات القبالة في الأراضي الفلسطينية، الأمر الذي انعكس إيجاباً على تجويد خدمات الصحة الانجابية وساهم في خفض معدلات وفيات الأمومة لتصبح الأقل بين دول المنطقة العربية.