تتسارع وتيرة الأزمة التي تعصف بمرضى قطاع غزة جراء النقص الحاد في الأدوية والمستهلكات الطبية والتي بلغت 40% من مخزون الأدوية ، فبالأمس حذرت وزارة الصحة الفلسطينية من خطورة نقص محاليل غسيل الكلى والأنسولين من مخازن الوزارة خلال أيام ، الأمر الذي يهدد مصير المئات من مرضى الفشل الكلوي والأمراض المزمنة ، واليوم يتواصل النزيف الحاد من قائمة الأدوية الأساسية والمستهلكات الطبية الضرورية لمرضى السرطان ، والمرضى الذين ينتظرون على قوائم العمليات الجراحية .
إننا في وزارة الصحة الفلسطينية نكرر رسائل المناشدة بما تحملها من صرخات المرضى وعذاباتهم اليومية، نكررها إلى أصحاب الضمائر الحية بضرورة التحرك العاجل لإنقاذ تلك الأرواح البريئة الذين أنهكهم الحصار وظلم ذوي القربى ، حيث تواصل حكومة رام الله في تصرفاتها اللانسانية والإصرار على إقحام هذا الملف في دائرة المناكفات السياسية ، وان تلك التصرفات غير المسئولة أوصلت الأمور إلى حافة الكارثة الحقيقة بحق مرضى القطاع.
تؤكد وزارة الصحة الفلسطينية انه ومع استمرار هذا النقص الحاد في الأدوية سنكون في الوقت القريب مع كارثة حقيقية يدفع ثمنها مرضى السرطان والمرضى الذين ينتظرون على قوائم العمليات الجراحية والاستقبال وحضانات الأطفال والقلب والعناية المركزة.
أننا في وزارة الصحة الفلسطينية إذ ندعوا كافة وسائل الإعلام والمؤسسات الحقوقية والطبية والإنسانية إلى زيارة مستشفيات الوزارة للاطلاع على مدى المعاناة وفضح الجريمة البشعة التي تركب بحق المرضى جراء حرمانهم من حقهم في تلقي العلاج , يذكر أن وزارة الصحة بغزة لم تستلم سوى 37% فقط من مخصصات الأدوية لها في العام 2010 منع صحة رام الله إخراج هذه الأدوية من مخازنها .