أفاد د. أيمن السحباني رئيس قسم الاستقبال والطوارئ في مجمع الشفاء الطبي أن عدد الحالات التي وصلت المجمع من مخلفات الحرب ما يقارب 85 حالة معظمهم من الأطفال الذين يلهون ويلعبون في الشوارع .

وأوضح د. السحباني أن طبيعة الحالات التي وصلت مجمع الشفاء الطبي  وصفت ما بين متوسطة وخطيرة, كبتر القدم أو اليد أو إصابة في الرأس أو شظايا في الوجه أو في أماكن متفرقة من الجسم ومنها حالات استشهاد أخرها الطفل من عائلة أبو جراد يبلغ من العمر 12 سنة.

وأضاف يتم التعامل مع الحالات التي تصلنا بسرعة والعمل حيث يتم تقيمها وتقديم الإجراءات اللازمة في قسم الاستقبال أو إرسالها مباشرة إلى غرفة العمليات أو إلى العناية المركزة  للعمل على تحسين الوضع الصحي للحالة بقدر المستطاع .

وأعرب د. السحباني أن وزارة الداخلية تتعامل بشكل سريع مع مخلفات العدوان وتعمل على أخذ كافة الإجراءات اللازمة لحماية المواطنين, وتعمل على تسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام من باب التوعية والتحذير المسبق.

وأوضح أن جميع الحالات التي وصلت مجمع الشفاء الطبي تم التعامل معها داخل المجمع ولم يتم تحويل أي حاله منها إلى الخارج .

ونوه د. السحباني إلى أنه توجد حالة تخضع للعلاج داخل مجمع الشفاء الطبي وهو الطفل محمد الريفي البالغ من العمر 10 سنوات, حيث أن حالته الصحية لا تسمح بالحديث نهائي لإصابته بشلل رباعي نتيجة إصابة النخاع الشوكي للفقرات العنقية, ويخضع لجهاز التنفس الصناعي بشكل دائم .

مستكملاً حديثة وصل الطفل محمد الريفي إلي مجمع الشفاء مع أخوة وأبن عمه وعمه حيث تم استشهادهم جميعاً مع العلم أن محمد لا يعرف حتى اللحظة بتلك الفاجعة .

وفيما يتعلق بالحالة النفسية للحالات التي تصل المجمع من مختلف الأعمار فتعاني من الخوف والهلع المريب نتيجة ما حل بهم من العدوان الأخير على قطاع غزة.

وناشد د. أيمن السحباني وزارة التربية والتعليم على ضرورة العمل على نشر الوعي الكافي حول تلك المخلفات وكيفيه التعامل معها بين الطلاب في كافة مدارس القطاع, وتسليط الضوء عليها من قبل وسائل الإعلام .