الصحة/ إبراهيم شقوره
” كان الوضع صعباً للغاية، فإلى جانب كوننا تحت الحجر الصحي وغير قادرين على رؤية أهلنا وذوينا، كانت علينا مسؤوليات كبيرة في تقديم الرعاية الطبية للمستضافين داخل الحجر الصحي”، بهذه الجملة لخص الطبيب كرم أبو قاسمية تجربته داخل مركز سكينة للحجر الصحي بمدينة دير البلح وسط قطاع غزة.
الطبيب أبو قاسمية والذي أشرف على طاقم صحي مكون من 12 طبيب وممرض واداري في 3 مدارس، وبقي تحت الحجر الصحي لمدة 21 يوماً، تمكن أخيراً أمس الاثنين من تنفس الصعداء، بعد مغادرته المركز بعد أن أثبتت التحاليل الطبية خلو جميع المستضافين فيه من الاصابة بالفيروس.
وفي ذات السياق، يقول د. أبو قاسمية أنه وعلى الرغم من الجهود الكبيرة المبذولة من قبل الفريق الصحي على صعيد تقديم الرعاية الطبية للمستضافين و الدعم النفسي، لكننا لم نكن نفكر ابداً بحجم هذا الجهد، بل كان تركيزنا منصباً على حماية بلدنا ومجتمعنا من خطر الفيروس في ظل سماعنا عن اجتياحه للعالم والحاقه الموت بآلاف الضحايا.
ويوضح د. أبو قاسمية أن جهود الفريق الطبي داخل مراكز الحجر تمثلت في المرور على كافة المستضافين وقياس العلامات الحيوية ودرجات الحرارة، واجراء الفحوص لكبار السن والأطفال من قبل الفريق الطبي.
كما نوه د. أبو قاسمية لدور وزارة الصحة ومساهمتها بتقديم كافة الامكانيات والأدوية للمرضى بما يسد احتياجاتهم، إلى جانب تكاتف كافة الجهات الحكومية في تقديم الخدمات للمستضافين.
وكانت وزارة الصحة أكدت أن جميع المغادرين سيلتزمون اسبوعاً آخراً في الحجر المنزلي، وأنه تم التعميم على الجميع أنه في حالة الاشتباه بأي اعراض حتى بعد انتهاء فترة الحجر سيتم التواصل على الرقم المخصص 103.
وبدأت وزارة الصحة ومنذ أول أمس الأحد إنهاء الحجر المنزلي في عدد من مراكز الحجر الصحي في محافظات قطاع غزة، وذلك بعد التأكد من خلو المستضافين فيها من الاصابة بفيروس كوفيد19.
وتعد تجربة وزارة الصحة في قطاع غزة أحد التجارب الناجحة والموفقة على مستوى العالم في المحاربة الوقائية الفعالة لفيروس كوفيد19، حيث عملت الوزارة على مبدأ الوقاية خير من العلاج، مبدأ لا زال يثبت جدارته يوماً بعد يوم على جميع الأصعدة الصحية.