بيان صحفي صادر عن وزارة الصحة
حول تطورات الأوضاع في قطاع غزة جراء استمرار العدوان الاسرائيلي لليوم السابع على التوالي
هاهو المحتل الغاصب يواصل تنفيذ مسلسل الاعتداءات الاجرامية والمجازر الغاشمة التي باتت تترى ضد الأبرياء العزل من أبناء شعبنا , ليسجل هذا المحتل نفسه في موقع الصدراة في سجل الاجرام المنظم .. أيم من العدوان خلفت حتى الآن 197 شهيدا من الضحايا الأبرياء منهم 58 طفل و 34 سيدة و 15 من كبار السن , ومايزيد 1235 جريح .
لقد فجع العالم في صبيحة هذا اليوم بحجم الجريمة النكراء بحق الأبرياء العزل الآمنين في بيوتهم حيث , صب المحتل الغاشم أعتى الأسلحة وأشدها فتكا لتحول أجساد الأطفال الغضة الى أشلاء يصعب تميز بعضها أو أصحابها , ليصبح العدد المسجل لهذه المجزرة التي يندى لها جبين الانسانية 42 شهيدا وأكثر من 50 جريحا , كان من بينهم اثنين من أميز طواقم العمل الصحي , الشهيد الدكتور معين العلول , والشهيد الدكتور أيمن أبو العوف , والذين باستهدافهم انما يفضحون وجه هذا المحتل القبيح الذي لم يعد ممكنا ستر قبحه مهما تعدد الوسائل لذلك .
ويكفي اليوم أن نعقد المقارنة بين الفلسطيني الطبيب وبين المحتل , فالفلسطيني كرس حياته في سبيل العمل الانساني فأحيا مع كل نفس الناس جميعا .. والمحتل الغاصب كرس حياته للغدر والقتل فقتل مع كل نفس الناس جميعا .
أسبوع أمضاه المحتل باستهداف المؤسسات الصحية فدمر مراكز الرعاية الأولية , ودمر الطرقات المؤدية الى المستشفيات واستهداف سيارات الاسعاف وأعاق وصولها لاخلاء الجرحى واستهدف الكوادر الصحية ومنع وصول الامدادات والفرق الطبية وحرم المرضى من الوصول الى علاجاتهم , وحرم السيدات الحوامل وأصحاب الأمراض المزمنة ومختلف المرضى من الوصول الآمن لتلقي الرعاية الصحية .
كما وطال الاعتداء الغاشم كافة القطاعات فدمر المباني السكنية والمدارس ودور العبادة والشوارع والبنى التحتية والمزارع والمنشآت الاقتصادية والمؤسسات الاعلامية والمقار الحكومية والممتلكات المدنية , والبنى التحتية كخطوط الصرف الصحي وامدادات الكهرباء وتوقف مضخات المياه وبما يسببه ذلك من تأثير على سلامة البيئة وصحة المجتمع .
كما وتسبب هذا الاعتداء في نزوح 40 ألف شخص الى مراكز الايواء بحثا عن مكان آمن بعد استهداف منازل المواطنين الأبرياء العزل ليكونوا عرضة لانتشار الأمراض المعدية خاصة مخاطر انتشار فيروس كورونا الذي لازال حاضرا وان توارى خلف غبار القصف , ونحذر من تفشي موجه قادمة خاصة مع عدم قدرة المواطنين على الوصول الى مراكز الفحص والتطعيم والوصول الى المستشفيات لتلقي الرعاية الصحية اللازمة .
ان استمرار هذا المحتل باستهداف المواطنين من ناحية ومرافق ومراكز الالخدمات الأساسية من ناحية أخرى ليضع المؤسسة الصحية في خطر مواجهة أعداد الاصابات من ناحية ومخاطر تأثيرات الصحة العامة والامراض السارية وغير السارية من ناحية أخرى .
وعليه نؤكد على مايلي :
1. ضرورة لجم المحتل ووقف اعتداءاته ومحاكمته على ارتكابه لعديد المجازر بحق الآمنين العزل .
2. انهاء الحصار الظالم الذي طال كل مناحي الحياة وفي مقدمة ذلك القطاع الصحي .
3. فتح المعابر حتى تتمكن الفرق الطبية والامدادات من الأدوية والمستهلكات الطبية من الوصول العاجل لسد احتياجات المستشفيات .
4. نجدد المطالبة من المجتمع الدولي العمل على توفير الحماية الكاملة للمؤسسات وطواقم العمل الصحي والانساني .
5. امداد وزارة الصحة والقطاع الصحي بالأدوية والمستهلكات والتجهيزات الطبية والاسعافات بشكل عاجل .
وأتقدم بخالص الشكر لعديد الاتصالات التي تقاطرت من شتى دول العالم معربين عن وقوفهم الى جانب حقوق الشعب الفلسطيني ودعمهم للقطاع الصحي واحتياجاته وادانتهم لأفعال المحتل واجرامه .
كما وأتقدم بكل الشكر للمؤسسات التي بادرت لاسناد منظومة العمل الصحي في مواجهة هذا العدوان .. كل الشكر والتقدير لعديد الفرق الطبية التي منعها المحتل من الوصول , فحضروا بأرواحهم وان منعت قبضة المحتل أجسادهم .
كل الشكر والتقدير لطواقم العمل الصحي والانساني الذين كانوا خير سند لأهلهم وشعبهم وقدموا في سبيل ذلك جهدهم ووقتهم بل جادوا بدمائهم وأرواحهم .
واننا اذ نودع اليوم د. أيمن أبو العوف فارسا من فرسان العمل الصحي وعالما وطبيبا حاذقا وانسانا نموذجا , وتخليدا لهذه القامة نعلن اطلاق اسم الشهيد على قاعة التعليم بمجمع الشفاء الطبي في المبنى الاداري لتصبح قاعة د. أيمن أبو العوف التعليمية , عرفانا بنبل أخلاقه وبما قدم لأبناء شعبه ووطنه .
الرحمة والخلود لشهدائنا الأبرار , والشفاء العاجل لجرحانا
وستبقى كوادر العمل الصحي تواصل ليلها بنهارها لأداء رسالتها