استنكر وزير الصحة د. باسم نعيم سياسة القتل المبرمجة التي يمارسها العدو الصهيوني ضد قطاع غزة خلال الساعات الماضية، وإمعانه في استخدام أشد أنواع الأسلحة بحق المدنيين العزل خاصة الأطفال والنساء، مبيناً أنّ مستشفيات القطاع استقبلت خلال أقل من 30 ساعة
17 شهيد وأكثر من 60 جريح.
جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي عقده في مجمع الشفاء الطبي بعد تفقده لجرحى العدوان والاطمئنان على سلامتهم وعلى مدى جهوزية الطواقم الطبية للتعامل مع مستويات هذا التصعيد المتواصل.
وأكد الوزير نعيم أن وزارة الصحة وكافة طواقمها ومرافقها على جهوزية كاملة للتعامل مع الإصابات رغم ما تعانيه من أزمة شديدة في نقص الادوية والمستهلكات الطبية قد تضعنا على حافة كارثة حقيقية في حال تواصل الاحتلال في جرائمه ضد أبناء شعبنا.
وطالب الوزير كافة الجهات الإنسانية والدولية للوقوف عند مسئولياتها تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، مستنكراً الصمت المجحف من المجتمع الدولي والذي يعطي شرعية للاحتلال وغطاء للامعان في تصرفاته اللاأخلاقية.
كما أدان الوزير نعيم استهداف قوات الاحتلال طواقم الإسعاف الذين يقومون بواجبهم الإنساني في اخلاء الشهداء والجرحى من أماكن الأحداث، داعياً إلى ضرورة توفير حماية للشعب الفلسطيني عامة والطواقم الطبية خاصة ليتمكنوا من أداء مهامهم الميدانية بمنأى عن أي استهداف متعمد.
وأشار الوزير نعيم إلى أن الحكومة الفلسطينية تبذل قصارى جهدها لتجنيب أبناء شعبنا في القطاع من بطش وعنجهية آلية الحرب الإسرائيلية.
إلى ذلك، بحثت الوزارة إمكانية تزويد مستشفيات وزارة الصحة بأكثر من خط كهرباء لضمان استمرار عمل المستشفيات للخصوصية الهامة والحساسة لها لوجود أقسام غسيل الكلي والعمليات والعناية المركزة وحضانات الأطفال وغيرها من الخدمات الطبية التي لا يمكن الاستغناء عنها ولو لحظة واحدة