وزارة الصحة
الإدارة العامة للصحة النفسية
مركز الطوارئ وعلاج الصدمات"
تميزت الحرب الأخيرة على غزة بضراوتها وشراستها وتعمد القتل وإلحاق الأذى بالمدنيين وتدمير وتخريب الممتلكات والمنازل والمؤسسات الحكومية والمدنية والمدارس والمساجد والمستشفيات بشكل صارخ.
ومن خلال قراءتنا لأسلوب القتل المتعمد والتدمير الذي كان أحد أهداف الحرب المركز من على غزة لضرب الروح المعنوية وإحداث حالة من الارتباك والخوف والذعر في صفوف أبناء الشعب ومن خلال التعمد الصارخ بإلحاق الأذى النفسي للمدنيين وذلك بالتهجير القصري للمواطنين من مناطق سكناهم وتمزيق الأواصر الاجتماعية والعائلة وتدمير المدارس والمستشفيات والمساجد نسبة الإصابة بالاضطرابات النفسية، ويفاقم الأذى النفسي الذي يلحق بالمدنيين وخاصة من النساء والأطفال الشعب الفلسطيني.
تم وضع خطة مكونة من ثلاث مراحل: المرحلة الأولى أثناء الحرب والمرحلة الثانية فترة 6 شهور بعد الحرب بسبب تميز حالات الصدمة النفسية بالصعوبة خلال الستة أشهر الأولى وتحتاج لعلاج مكثف خلالها، المرحلة الثالثة بعد ستة أشهر ولمدة عامين يتم عمل متابعة طويلة الأمد للحالات المتبقية.
أولا: المرحلة الأولى أثناء الحرب:
دور العاملين في الصحة النفسية أثناء الحرب..
أثناء الحرب والقصف المستمر على غزة قامت إدارة الصحة النفسية بتفعيل فرق طوارئ من خلال تقليص عدد العاملين في المستشفى ومراكز الصحة النفسية وتحويلها للعمل بشكل طارئ في المستشفيات "الشفاء، كمال عدوان، شهداء النصيرات، المستشفى الأهلي" وكذلك مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث والمنتشرة في العديد من مدارس الوكالة في الشمال وغزة والوسطى، حيث تم معالجة الحالات الطارئة وتقديم الدعم النفسي للذين يعانون من آثار الحرب الظالمة كما واستقبلت مراكز الصحة النفسية المجتمعية الحالات المحولة من مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتم توفير العلاج للذين يتابعون في مراكز الصحة النفسية المجتمعية ولم يتمكنوا من الوصول إلى تلك المراكز، بالتعاون مع وكالة الغوث.
جدول بالحالات الميدانية التي تم متابعتها أثناء الحرب
المنطقة | العدد | إناث | ذكور | أطفال |
زهراء-مغراقة | 10 | 3 | 1 | 6 |
العطاطرة | 26 | 26 | ||
التوام | 16 | 1 | 15 | |
بيت لاهيا | 16 | 1 | 4 | 11 |
جباليا | 7 | 1 | 3 | 3 |
التفاح – الزيتون | 14 | 2 | 12 | |
الدرج- الشجاعية | 8 | 1 | 5 | 2 |
غرب غزة | 13 | 5 | 5 | 3 |
عزبة عبد ربه | 1 | 1 | ||
البريج | 2 | 1 | 1 | |
المجموع | 113 | 14 | 19 | 80 |
كما قام فريق مركز علاج الصدمات بوزارة الصحة بعمل ميداني تم من خلاله زيارة بعض مواقع الأحداث الساخنة التي أمكن الوصول لها كما تم زيارة المستشفيات بشكل يومي وعمل مسح للحالات الموجودة يستشفي الشفاء وتم فرز الجرحى الذين يعانون من أعراض الصدمة النفسية كما تم زيارة مراكز الإيواء التابعة لوكالة الغوث وتم عمل مسح لجميع المقيمين في هذه المراكز وفرز الحالات التي تعاني من صدمات نفسية.
بعد الحرب مباشرة عادت بعض الفرق العاملة في الميدان إلى العمل بصورة منظمة وقام الفريق التابع لمركز الطوارئ وعلاج الصدمات بزيارات ميدانية للحالات الصعبة والتي تم التعرف عليها من خلال العمل في المستشفيات ومراكز الإيواء، كما قام بعمل إسعافات أولية نفسية وتفريغ انفعالي ودعم نفسي لمناطق "العطاطرة، السلاطين، عزبة عبد ربه، الزيتون، منطقة الخط الشرقي" من خلال الزيارات الميدانية المنظمة وتحويل الحالات الصعبة إلى مراكز الصحة النفسية المجتمعية ومركز الطوارئ وعلاج الصدمات.
واستكمالا لدور الفرق الدولية التي حضرت لدعم ومؤازرة الفرق النفسية في غزة، تم المشاركة بيوم تدخل ميداني مع فريق الأطباء النفسيين المصريين في منطقة عائلة السموني ومدرسة القاهرة الابتدائية في مدينة غزة.
كما قام الفريق المصري وبالتعاون مع منظمة الصحة العالمية who بعمل يوم تدريبي في قاعة الأندلس لمدة يوم واحد بتاريخ 28/1/2009م قبل مغادرته حول "الصدمات النفسية والتعامل معها".
كما تم العمل مع الدكتورة راوية البورنو ـ نقابة الأطباء الأردنيين ـ وفريق الصحة النفسية الموجود في المركز والتدخل في المناطق المتضررة وتم عمل جلسات تفريق انفعالي وتقييم لحالات اضطراب الكرب الحاد، كما تابع أعضاء الفريق وبشكل شبه دائم الجرحى الموجودين في مستشفى الشفاء وتقديم الدعم والرعاية النفسية لهم.
جدول بالحالات الميدانية التي تم متابعتها مع د. راوية البورنو
المنطقة |
العدد |
إناث |
ذكور |
أطفال |
الزيتون |
16 | 3 | 1 | 12 |
خانيونس |
16 | 1 | 15 | |
العطاطرة |
24 | 3 | 1 | 20 |
عزبة عبد ربه |
17 | 3 | 2 | 12 |
المجموع |
73 | 10 | 19 | 44 |
ثانيا: مرحلة ما بعد الحرب..
قام مركز الطوارئ بتقديم خطة عمل وطنية تجمع العاملين في مجال الصحة النفسية لتنظيم وتعميق التنسيق المؤسساتي والميداني مع الجهات الأخرى العاملة عبر وزارة الصحة.