حذر من خطورة استمرار الأزمة

د.المخللاتي : الخدمات الصحية ستكون أمام منعطف خطير خلال الأيام المقبلة

أكد معالي وزير الصحة الفلسطينية د.مفيد المخللاتي أن استمرا توقف محطة توليد الكهرباء الوحيدة والتي تعتبر الشريان الرئيس لمكونات الحياة اليومية في قطاع غزة باتت تدخل كافة الخدمات الإنسانية الصحية والبيئية في نفق مظلم بحجم الظلام الدامس الذي يتلمسه ما يزيد عن 1,8 مليون مواطن في القطاع يعيشون عذابات يومية في أدق تفاصيل حياتهم لحظة بلحظة جراء انقطاع التيار الكهربائي لما يزيد عن 16 ساعة يومياً .

وبيّن د. المخللاتي خلال مؤتمر صحفي , أن القطاع الصحي بات برمته أمام منعطف خطير ينذر بكارثة حقيقية في كافة خدماته الحيوية و الحساسة جراء استمرار أزمة توقف عمل محطة توليد الكهرباء و التي دخلت أسبوعها الثاني على التوالي مما دفع وزارة الصحة للعمل وفقاً لخطة إدارة الأزمة لتوفير الكهرباء التعويضية في مؤسساتها الخدماتية  من خلال تشغيل المولدات الكهربائية التي باتت تستنزف ما يزيد عن 500 ألف لتر من السولار شهرياً في ظل التناقص المستمر لكميات الوقود المحدودة المتوفرة لديها.

وحذر وزير الصحة من مغبة الوصول إلى مرحلة نضطر فيها إلى توقف 88 جهاز لغسيل الكلى في وجه 476 مريضاً بالفشل الكلوي و 113 حضانة للأطفال الخدج و 45 غرفة عمليات جراحية و 11 غرفة لعمليات الولادة القيصرية و5 بنوك دم مركزية و مختبرات الصحة العامة و ثلاجات تطعيمات الأطفال و ثلاجات الأدوية الحساسة و العنايات المكثفة وأقسام الطوارئ والأشعة التشخيصية المختلفة ومراكز الجراحات التخصصية وجراحة الأوعية الدموية والمخ والأعصاب و العيون والعظام و جراحة المناظير و التي خففت من معاناة آلاف المرضى من العلاج بالخارج إضافة إلى تأثر بعضاً من أنظمة العمل في المستشفيات و المراكز الصحية جراء عدم انتظام التيار الكهربائي الواصل للحواسيب و الأجهزة الطبية ذات اللوحات الالكترونية الحساسة.

وشدد د.المخللاتي على أن استمرار توقف عمل محطة توليد الكهرباء دخل مرحلة حرجة للغاية تهدد حياة المرضى و يعرض سكان قطاع غزة لمكرهة صحية حقيقة جراء توقف محطات ضخ مياه الصرف الصحي و قلة وصول المياه العذبة لمنازل المواطنين مما يزيد من انتشار الأمراض و الأوبئة التي تثقل كاهل القطاع الصحي و يضع طواقمه الطبية التي تعمل ليلاً نهاراً بما يتوفر لديها من إمكانات محدودة أمام قلق حقيقي في تأدية واجبها الأخلاقي والوظيفي للمواطنين في ظل نقص أكثر من 30% من الأرصدة الدوائية بعد نفاذ 141 صنفاً من الأدوية و 469 صنفاً من المستهلكات الطبية الأساسية بسبب الحصار وإغلاق المعابر ومنع دخول المساعدات الطبية منذ الأول من يوليو من العام الجاري والتي يتزامن مع التهديد الصهيوني المستمر و المتصاعد ضد قطاع غزة.

وطالب الوزير المخللاتي المجتمع الدولي بمؤسساته الحقوقية و الإنسانية المراقبة للشأن الصحي بالتحرك العاجل و اتخاذ خطوات أكثر جدية لإنهاء الأزمة وحماية حياة المرضى والمواطنين الذين يواجهون هذه الأزمات بكل ثبات وصمود وتضحية بما في ذلك الضغط على الاحتلال الصهيوني لرفع حصار الظالم والمنافي للقانون الدولي الإنساني والقانوني الدولي لحقوق الإنسان و اتفاقية جنيف الرابعة.