خلال اختتام فعاليات حملة “اسمعوني”
مؤسسات نسوية مشاركة: وزارة الصحة الأكثر تعاوناً وانفتاحاً على المؤسسات النسوية
 
وزارة الصحة/
نظمت وزارة الصحة الفلسطينية جلسة خاصة بمناسبة اختتام فعاليات حملة 16 يوم لمناهضة العنف المبني على النوع الاجتماعي تحت شعار “اسمعوني”، وبحضور مدير عام الرعاية الأولية في وزارة الصحة د. ماهر شامية ومدير دائرة صحة المرأة د. سوسن حماد ولفيف من ممثلي المؤسسات الشريكة العاملة في مجال مناهضة العنف ضد النساء وأعضاء لجنة مناهضة العنف ضد المرأة التابعة للوزارة.
 
وأكدت ممثلة مركز حياة لحماية وتمكين النساء والعائلات أ. تهاني قاسم خلال الجلسة أن وزارة الصحة هي الأولى في الانفتاح على المؤسسات النسوية والتعاون معها في سبيل مناهضة العنف ضد النساء وتقديم الدعم اللازم لهن، مشيرةً إلى اعتزازهم بالشراكة مع الوزارة وكافة الجهات في تقديم خدمات متكاملة ومساعدة فاعلة للنساء المعنفات.
 
واستعرضت ممثلات عدد من المؤسسات الأهلية والحكومية جهودهم في دعم النساء المعنفات وطبيعة الخدمات المقدمة لهن وأوجه الشراكة مع وزارة الصحة وكافة المؤسسات الحكومية والأهلية ذات العلاقة، كما استعرض فريق الدعم الصحي في مجمع الشفاء الطبي عدداً من قصص النجاح التي حققها الفريق في التعامل مع حالات العنف التي وصلت المستشفى.
 
من ناحيتها، أشارت د. سوسن حماد إلى أن الوزارة اتخذت منذ عدة سنوات العديد من الخطوات في مجال دعم المرأة ومناهضة العنف ضدها إلى أن أصبحت اليوم من أوائل الداعمين لها وتوجت جهودها بتشكيل لجنة مناهضة العنف ضد المرأة التي تعمل على تقصي حالات العنف ومعالجتها من كافة الزوايا، إضافة إلى تشكيل لجنة وزارية تضم عدداً من الوزارات الحكومية ذات العلاقة للتعاون على حل مشكلات النساء المعنفات بفاعلية أكبر.
 
وأكدت د. حماد أن مشكلة العنف ضد المرأة هي مشكلة صحية عامة وله تأثيرات جسدية ونفسية وعقلية وسلوكية تستدعي مشاركة المؤسسات الصحية لعلاجها، منوهة إلى أن جهود الوزارة لا تقتصر فقط على علاج حالات العنف إنما تمتد لتشمل التوعية المجتمعية بدور المرأة في المجتمع والآثار السلبية التي يخلفها العنف الموجه ضدهن.
 
واختتم د. ماهر شامية الجلسة بتأكيده على أن وزارة الصحة سوف تستمر في جهودها للوصول إلى حالة مرضية ومجتمع واع يرفض ثقافة العنف بالتعاون مع كافة الجهات الحكومية وغير الحكومية، كما قدم د. شامية دروع التكريم لكافة العاملين في هذا المجال وعلى رأسهم د. سوسن حماد وأ. مريم شقورة من مركز صحة المرأة في جباليا التابع لجمعية الهلال الأحمر والحاصلة على المرتبة الرابعة عالمياً من بين 16 شخصية فاعلة في مجال مناهضة العنف ضد النساء والفتيات.