أعرب د. باسم نعيم وزير الصحة الفلسطينية عن امتنانه العميق وتقديره لكافة الكوادر الطبية والتي ساهمت وبجدارة وإخلاص في تضميد الجراح خلال معركة الفرقان قبل نحو عامين، جاء ذلك خلال الاجتماع الأسبوعي بالمدراء العامين ومدراء الوحدات بوزارة الصحة، والذي يأتي في الذكرى الثانية لمعركة الفرقان. حيث استغل معاليه هذه المناسبة لاستذكار تلك الصورة المشرقة التي كان لوزارة الصحة الدور الفعال في رسم أروع ملاحم الصمود والانتماء في صد العدوان الصهيوني الذي كشف اللثام عن الصورة البشعة للاحتلال، والذي لم تردعه ضوابط ولا أخلاق بل تباهى أمام الإعلام بقتل النساء والأطفال بدم بارد ، وبموافقة العالم العنصري الظالم، واعتبر معاليه أن ثبات شعبنا وإيمانه بحقه في هذه الأرض وبمناصرة الشعوب العربية والإسلامية وبنصر من الله عز وجل أولا وأخيرا ، استطعنا أن نقدم نموذج للثبات والتضحية في هذه الملحمة البطولية. وأضاف د. نعيم إنّ وزارة الصحة واجهت النصيب الأكبر منذ اللحظة الأولى رغم ضعف الإمكانيات وشح الدواء والمستهلكات الطبية ورغم الإغلاق التام لجميع المعابر والمنافذ للقطاع لمدة ثلاث شهور قبل العدوان، ورغم الاستنكاف الكبير الذي سبق العدوان، مؤكداً أن تكاتف الجميع والتحامهم في صد العدوان، ورسم أجمل صورة حقيقية لانتماء العاملين في الصحة. سائلا العلي القدير أن يرحم الشهداء والدعاء للجرحى بالشفاء العاجل وللأسرى بالحرية، وان يجنبنا وشعبنا الفتن وان يثبت قلوبنا على دينه وتجديد العهد مع الله أن نكون أوفياء لشعبنا وامتنا والسهر على خدمتهم ورغم التهديدات الصهيونية والتلميحات بشن عدوان جديد على غزة إلا أننا وبعون الله على جاهزية للتصدي والتعامل مع أي حرب قد تفرض علينا وسنكون في وزارة الصحة، على قدر كبير من المسئولية تجاه شعبنا الفلسطيني الصابر.