أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم حصول الوزارة على منحة مالية مقدمة من البنك الإسلامي للتنمية وجمعية الهلال الأحمر القطري بقيمة 40 مليون دولار مخصصة بالكامل لتأثيث مستشفيات القطاع، مشيراً أن جولاته الخمس التي قام بها للمستشفيات بيّنت وجود تقدم ايجابي وملحوظ على صعيد الخدمة المقدمة للمواطنين في كافة التخصصات والمواقع، مبينا أن وزارته بعد تجاوز كل الأزمات التي مرّت بها نتيجة الانقسام والعدوان والحصار تعمل في الفترة الحالية لأن يصبح العام الحالي هو عام الجودة في كل المؤسسات الصحية الحكومية.
جاء ذلك خلال جولته التفقدية التي قاتم بها برفقة وفد رفيع المستوى ضم كلا من د. محمد الكاشف مدير عام المستشفيات ، د. مدحت عباس مدير عام التعاون الدولي، المهندس بسام الحمادين مدير عام الهندسة والصيانة، أ. خليل شقفة مدير وحدة التمريض وآخرين لعدد من المستشفيات التي تعنى بشئون الأطفال شملت مستشفيي النصر للأطفال والرنتيسي التخصصي.
واستهلّ الوزير نعيم والوفد المرافق جولتهم التفقدية بزيارة مستشفى النصر للأطفال، حيث كان في استقبالهم مدير المستشفى د. نبيل البرقوني ومجلس إدارته، وأشاد بالجهود التي تبذلها إدارة المستشفى في سبيل تقديم خدمة متميزة تخفف عن أطفالنا المرضى من آثار الحصار، مؤكدا أن وزارته حصلت على موافقة مجلس الوزراء لتخصيص قطعة أرض لإنشاء مستشفى عام متخصص في علاج الأطفال على أن يكون مستشفى النصر هو العنوان الأبرز لهذا الصرح الطبي نظرا لسمعته الطيبة على مدار سنوات طويلة.
وأوضح الوزير نعيم أن وزارته ترغب في استغلال سماح قوات الاحتلال بإدخال مواد الاسمنت والبناء عبر وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين ” الاونروا” من خلال التنسيق مع الوكالة في التسريع بفكرة إنشاء المستشفى العام للأطفال في غزة، منوها أن الوزارة تملك علاقات طيبة مع كافة الجهات المانحة نظرا لما تتميز به من انتهاجها لسياسة الشفافية العالية في تعاملاتها المالية، مبيناً أنها بصدد استثمار هذه العلاقات بما يعود بالنفع في خدمة منظومة العمل الصحي في فلسطين.
وتجوّل الوزير نعيم والوفد المرافق في كافة أقسام ومرافق المستشفى، حيث تفقد أقسام الاستقبال والطوارئ، العيادات الخارجية، المختبرات، الأشعة، الصيدليات، غرف العزل وغيرها من الأقسام، كما زار بعض المرضى الأطفال واطلع على أحوالهم الصحية.
وعقب الجولة عقد الوزير نعيم اجتماعا مع إدارة المستشفى، حيث استمع من خلالهم على الانجازات التي حققتها المستشفى مؤخرا سيما أعمال الترميم في بعض أقسام ومرافق المستشفى، بالإضافة إلى تحديث معظم الأجهزة والأدوات الطبية علاوة على تأهيل وتدريب الكوادر الطبية، كما اطلع على حجم المشكلات التي تواجهها نتيجة الحصار بغية العمل على حلها رغم كل التحديات، مؤكدا أن الوزارة ترغب في أن لا يشكل إغلاق المعابر عقبة في طريق مواصلة التطوير الذي تنشده الوزارة منذ ما يزيد على الأربع سنوات.
كما التقى الوزير نعيم على هامش الزيارة برؤساء الأقسام في المستشفى في قاعة المحاضرات وناقش معهم العديد من المواضيع التي تسهم في الارتقاء بالخدمة، واعداً بتوفير كل ما يلزم من احتياجات ضمن الإمكانات المتاحة بالوزارة.
كما قام الوزير نعيم والوفد المرافق بزيارة مستشفى الرنتيسي التخصصي للأطفال، حيث كان في استقبالهم د. سعيد صلاح مدير المستشفى، د. مصطفي العيلة المدير الطبي ومجلس الإدارة، حيث عقد الوزير منذ وصوله المستشفى اجتماعاً مع إدارة المستشفى ناقش خلاله احتياجات المستشفى كما تباحث معهم في العديد من الموضوعات التي تؤدي للنهوض بالقطاع الصحي.
وزار الوزير نعيم والوفد المرافق أقسام ومرافق المستشفى، حيث شملت أقسام الحضانات، المناظير، الاستقبال والطوارئ وغيرها من الأقسام، وعبّر الوزير عن إعجابه بالخدمات التي تقدمها المستشفى للمواطنين، داعيا إلى تطويرها خلال المرحلة المقبلة بما يسهم في تعزيز صمود المواطنين.