أكد معالي وزير الصحة د. باسم نعيم اهتمام وزارته ضمن خطته الوطنية للعام الحالي حول إنهاء ملف العلاج في الخارج في معظم التخصصات الطبية بما فيها تقنين علاج مرضى السرطان وأورام الدم خارج فلسطين، مشيرا إلى ضرورة تكاتف الجهود في هذا المجال وصولا للهدف الأسمى وهو إنشاء مركز قومي للأورام خلال المرحلة المقبلة، جاء ذلك خلال زيارته قسم الباثولوجي في مجمع الشفاء الطبي، حيث كان في استقباله د. نصر التتر المدير الطبي للمجمع، د. زهير الشرفا رئيس قسم الباثولوجي بالمجمع وعدد من العاملين فيه وبمشاركة د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي. وأوضح الوزير نعيم خلال تفقده غرف قسم الباثولوجي في مجمع الشفاء الطبي والتقائه بأعضاء اللجنة الوطنية لمرضى السرطان وأورام الدم حرص وزارته ضمن المرحلة الأولى على تطوير علاج الأوارم في مستشفيات الوزارة من خلال التركيز على تطوير أقسام الباثولوجيين في مستشفى غزة الأوروبي ومجمع الشفاء الطبي، معلنا استعداد وزارته في توفير كافة احتياجاتهما ضمن الإمكانات المتاحة. وأفاد الوزير نعيم \" أن ملف علاج مرضى السرطان وأورام الدم يعتبر من أعقد الملفات التي تواجهها وزارة الصحة شأنها في ذلك شأن دول عديدة كونها مكلفة ماديا ، موضحا أن الوزارة ووفقا لما يمر به قطاع غزة من أوضاع صعبة تسير وفق خطة ممنهجة تفضي بالاعتماد في تمويل تكاليف الأدوية الباهظة على الجمعيات والمؤسسات والجمعيات الخيرية، مبيناً أن وزارته تحرص على التغلب عن مشكلة نقص الخبرة من خلال ابتعاث عدد منهم للتدريب في الخارج. من جانبه أشاد د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في المجلس التشريعي بخطوة الوزارة الجديدة الساعية لتطوير علاج أمراض الدم والأورام في قطاع غزة بغية خدمة المواطنين وتقديم رعاية صحية لهم خاصة في التخصصات الصعبة والنادرة وذلك من أجل التخفيف عنهم من وطأة الحصار وتعزيز صمودهم، معلنا استعداد المجلس التشريعي دعمه الكامل لمشاريع التطوير في هذا المجال، مثنيا على توجهات الوزارة في خططها التطويرية. بدوره استعرض د. زهير الشرفا رئيس قسم الباثولوجي في مجمع الشفاء الطبي حجم الانجازات التي يحققها القسم أبرزها دقة الفحوصات وسرعة العمل بالإضافة إلى العقبات التي تواجهها جراء الحصار، مثمنا جهود معالي وزير الصحة د. باسم نعيم واهتمامه بتوفير كافة احتياجات القسم.