أوصى مختصون وخبراء في طب الأسرة بضروة دعم البرامج المتعلقة بالتغذية السليمة وفقر الدم وإتباع البروتوكولات الخاصة بمعالجة تلك الأمراض، بالإضافة إلى متابعة الحالات والإشراف عليها بشكل مستمر للتأكد من شفائها والعمل على توعية المجتمع ومشاركته من أجل التعرف على أسباب فقر الدم والتغلب عليه.

جاء ذلك خلال اليوم العلمي الأول في طب الأسرة الذي نظمته الإدارة العامة لتنمية القوى البشرية بالاشتراك مع المركز العربي للتدريب الطبي التابع لاتحاد الأطباء العرب، بحضور د. ناصر أبو شعبان مدير عام تنمية القوى البشرية بوزارة الصحة، د. عبد الرحمن الداهودي استشاري طب الأسرة، د. إياد زقوت اختصاصي التغذية بالوزارة ود. إبراهيم أبو سمرة استشاري طب الأسرة بالوزارة د. بسام أبو حمد منسق برنامج الصحة العامة في جامعة القدس المفتوحة وعدد من الأطباء والمختصين في طب الأسرة بقطاع غزة،  ومن الجانب المصري عبر الفيديو كونفرانس الدكتورة رحاب عبد الله البروفيسور في الصحة العامة.

كما أوصى المختصون بدعم وعلاج الأطفال الذين يعانون من قصر القامة ونقص الزنك في الدم والتركيز على الأمراض غير المعدية التي تشكل نسبة عالية في فلسطين كالسكري وضغط الدم والربو وغيرها.

متابعة الأسرة

وقال د. عبد الرحمن الداهودي استشاري طب الأسرة في وزارة الصحة " إن اليوم العلمي لطب الأسرة سيعقد بصورة دورية ومستمرة أي كل شهرين أسوة بالبرامج الأخرى التي تعقدها وزارة الصحة مع اتحاد الأطباء العرب في مصر من اجل الاستفادة منها والتغلب على الأمراض التي يعاني منها سكان القطاع".

من جانبه أشار د. بسام أبو حمد منسق برنامج الصحة العامة في جامعة القدس المفتوحة أن أطفال قطاع غزة يعانون منذ سنوات من " فقلا الدم" وارتفاع نسبة الأنيمبيا عند الأطفال من خلال عدم السماح بدخول العلاج للمرضى.

واستعرض د. أبو حمد البروتوكولات والندوات التي عقدت في مجال فقر الدم مشيراً الى انه تمّ إجراء مسح لبعض المناطق في قطاع غزة عامي 2009 و2009 اكتشف خلالها عدداً من المصابين " بالانيميبيا" بطريقة الصدفة، مؤكداً على متابعة وعلاج الحالات بصورة مستمرة لتحقيق أفضل النتائج وشفائها .

وبين أبو حمد أنه تمّ التنسيق مع جمعية ارض الإنسان ووزارة الشؤون الاجتماعية والخدمة العامة وغيرها لتقديم رعاية صحية للأطفال المرضى وعلاجهم من الأمراض التي يعانون منها والمتعلقة بسوء التغذية .

بدوره استعرض اختصاصي التغذية بوزارة الصحة ا. إياد زقوت دراسة أعدها بعنوان " العلاقة بين نقص عنصر الزنك عند الأطفال وقصر القامة" في منتصف عام 2009 استمرت حتى نهاية 2010 .

وأشار إلى أنّه تم الوصول إلى جميع محافظات القطاع ، مؤكدا على أنّ أحد أسباب قصر القامة عند الأطفال الذين لم يتجاوزوا الخمس سنوات يعود بالدرجة الأولى إلى نقص نسبة "الزنك" في الدم وخاصة عند الأسر الفقيرة غير القادرة على شراء التغذية التي تحتوي على عنصر " الزنك" مثل السمك واللحوم وغيرها.

من ناحيته، أشار د. يحيى عابد أستاذ الصحة العامة في جامعة القدس إلى أن الأمراض المزمنة كضغط الدم والسكري والربو وغيرها منتشرة أكثر من الأمراض المعدية في قطاع غزة.

وقال :" من الممكن تفادي تلك الأمراض نمن خلال الإقلاع عن التدخين وممارسة الرياضة بشكل مستمر بالإضافة إلى المحافظة على التغذية السليمة .

وأكد أنّ أكثر من 50 % من المواطنون في قطاع غزة يعانون من السمنة، وارتفاع نسبة الضغط والسكر في الدم.

وتابع عابد " إنّ التدخين احد مسببات العديد من الأمراض التي تدمر الصحة وتقتل الإنسان، مبينا أنّ الاقلاع عن التدخين هو خير كفيل لتجنب الأمراض المزمنة .

وبدورها، استعرضت د. رحاب عبد الله البروفيسور في الصحة العامة وطب الأسرة الخطوات الضرورية من أجل القيام بصناعة بحث متكامل فيما يتعلق بالإحصاء في مراكز الرعاية الصحية من خلال جمع المعلومات والبيانات الإحصائية وغيرها.