الصحة/ إبراهيم شقوره

سنفتقدكم… شكراً لكم…بهذه الكلمات ودع المغادرون لمراكز الحجر الصحي الفريق الطبي  من مدارس الحجر الصحي، شاكرين لهم مرافقتهم طيلة فترة الحجر والجهود التي بذلوها معهم ، بعد أن أدركوا حجم الرعاية والاهتمام المقدمين ونجاح الاجراءات المبذولة من قبل وزارة الصحة لحماية المواطنين القادمين من الخارج والمجتمع من الاصابة بفيروس كوفيد 19 والذي بات يمثل وباءً يجتاح العالم.

وفي ذات السياق، يتحدث د. يحيى ضهير الطبيب المسؤول في مركز الحجر الصحي بمدرستي مرمرة وغسان كنفاني والذي كان على رأس كادر صحي إلى جانب 3 ممرضين، خلال حديث معه اليوم الإثنين، عن بداية مرحلة الحجر حيث كانت تسود حالة من عدم الرضا نتيجة المشقة التي يتعرض لها المواطنون في السفر والانتظار الطويل على المعابر.

ويستدرك د. يحيى: “لكن سرعان ما تحولت العلاقة بين الكادر الصحي و المستضافين في الحجر إلى علاقة مودة وصداقة، مشيراً إلى ادراك المسافرين أن الحجر الصحي كان في مصلحتهم ومصلحة أهلهم وذويهم بعد ما سمعوا عن الانتشار الكبير في فيروس كورونا حول العالم والضحايا التي لحقت بكبار السن.

حالة المودة والصداقة تعززت أيضاً وفقاً لدكتور يحيى ، بفضل الرعاية الصحية المتكاملة التي قدمت للمحجورين فعلى الرغم من كل الأزمات التي تعانيها وزارة الصحة إلًا انها حرصت على توفير جميع احتياجات المستضافين في الحجر من أدوية للمرضى المزمنين ومتابعة يومية ودعم نفسي، إلى جانب تقديم هدايا تضمنت العديد من المساعدات.

كما يشير د. ضهير إلى جهود الفريق الطبي داخل مراكز الحجر والمتمثلة في المرور على كافة المستضافين وقياس العلامات الحيوية ودرجات الحرارة، واجراء الفحوص لكبار السن والأطفال من قبل الفريق الطبي.

ووفقاً للدكتور ضهير فإن جميع من غادر مدرسة الحجر بما في ذلك الفريق الطبي وأفراد الأمن  خضعوا جميعاً للفحوصات الطبية التي اثبتت خلوها من الفيروس.

وأكد د. ضهير أن جميع المغادرين سيلتزمون اسبوعاً آخراً في الحجر المنزلي، وأنه تم التعميم على الجميع أنه في حالة الاشتباه بأي اعراض حتى بعد انتهاء فترة الحجر سيتم التواصل على الرقم المخصص 103.

وتستعد وزارة الصحة اليوم وخلال الأيام القادمة لإنهاء الحجر المنزلي في عدد من المحافظات، وذلك بعد التأكد من خلو المستضافين فيها من الاصابة بفيروس كوفيد19.

وتعد تجربة وزارة الصحة في قطاع غزة أحد التجارب الناجحة والموفقة على مستوى العالم في المحاربة الوقائية الفعالة لفيروس كوفيد19، حيث عملت الوزارة على مبدأ الوقاية خير من العلاج، مبدأ لا زال يثبت جدارته يوماً بعد يوم على جميع الأصعدة الصحية.