الصحة/ ابراهيم شقوره
أكد وكيل وزارة الصحة د. يوسف أبو الريش سعي وزارته لإقامة مركز وطني متكامل لخدمات الأورام ضمن شراكة حقيقة مع أي جهة مانحة بما ينهي معاناة مرضى الأورام في قطاع غزة.
وقال د. ابو الريش خلال اجتماع عقده مع وفد استشاري من منظمة الصحة العالمية بمقر وزارة الصحة بغزة اليوم الأحد، إن وزارته معنية بتقديم تجربة ناجحة ونواة خدمة متكاملة لمرضى السرطان في قطاع غزة بدءً من مرحلة الوقاية من المرض وصولا إلى مرحلة التشخيص الدقيق وانتهاء بالعلاج الناجح له.
وبين وكيل وزارة الصحة أن اقامة مركز وطني للسرطان يأتي ضمن الخطة الاستراتيجية لوزارة الصحة، مشيراً إلى أن ما يؤخر اقامته وجميع المشاريع الهادفة لإنهاء معاناة المرضى سياسة تشديد الحصار على قطاع غزة، واغراق المرافق الصحية بالمشاكل وسعي الوزارة المستمر لمنع انهيار الخدمات الصحية .
ووضع د. ابو الريش الوفد في صورة الأوضاع التي تمر بها المرافق الصحية في قطاع غزة في ظل وقف ارساليات الأدوية من مخازن وزارة الصحة في رام الله، إلى جانب النقص الحاد في الوقود اللازم لتشغيل المولدات في ظل الانقطاع المستمر للتيار الكهربي عن قطاع غزة.
وبين أن الاحتلال استهدف المرافق الصحية منذ نشأتها حيث ساهم في ايجاد خدمات مشتتة ومقسمة بشكل غير صحيح، وعمل على استهداف المرافق الصحية في أوقات الحروب، إلى جانب عدم قيامه بواجباته تجاه الخدمات الصحية كقوة احتلال وفقاً لما نصت عليه الشرائع والقوانين الدولية.
وأشار د. ابو الريش إلى اعتماد المواطنين في قطاع غزة على الخدمات الصحية الحكومية بشكل متكامل، لافتاً إلى أن العديد من الخدمات الصحية لا تقدم سوى عبر بوابات وزارة الصحة كخدمات الغسيل الكلوي وخدمات الأورام والعناية المكثفة.
كما لفت د. أبو الريش إلى الضغط الهائل على الكوادر الطبية في ظل معاناتهم من عدم صرف رواتبهم بشكل كامل، إلى جانب الأعداد الكبيرة من المرضى ونقص الكوادر الطبية بسبب عدم تعيين كوادر طبية جديدة.
من جانبه، أعرب الوفد عن تضامنه مع الطواقم الطبية والصحية، مؤكداً أنه سيعمل على نقل صورة المعاناة، وسيدرس امكانية الاسهام في بناء مركز لعلاج الأورام في قطاع غزة.