أكد د. يوسف أبو الريش وكيل وزارة الصحة على دعم وزارة الصحة الكامل لكافة الجهود الرسمية والشعبية المطالبة بإنشاء مجمع رفح الطبي , جاء ذلك خلال مداخلته في جلسة الاستماع والتي نظمها الائتلاف من اجل النزاهة والمساواة ( امان ) , بحضور النائب د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية في التشريعي , ود. مدحت محيسن وكيل وزارة الصحة المساعد  و م. عيسى النشار رئيس جمعية اصدقاء مجمع رفح الطبي , وعدد من أعيان محافظة رفح , وأركان وزارة الصحة .

وقال د. أبو الريش , انه ومن اللحظة الاولى لانطلاق فكرة مشروع انشاء مجمع رفح الطبي , وضعت الوزارة على رأس اولوياتها تقديم كل ما يلزم من الدعم والاسناد على مختلف المستويات , وأن تحتضن الوزارة هذه اللوحة من التعاضد الشعبي والرسمي , كون الخدمة الصحية مسئولية مجتمعية ,  منوها الى ان الوزارة أردت مساحة كبيرة لعمل جمعية اصدقاء مجمع رفح الطبي بدءا من توقيع وثيقة التفاهم واعطاء المجال بالكامل للجمعية بالتواصل مع الجهات الداعمة وتأكيد التزام الوزارة بتشغيل المستشفى اضافة الى دعم كافة التحركات الشعبية المطالبة والداعمة لإنشاء المجمع , هذا وطرح عطوفته مبادرة تمت صياغتها كأحد مخرجات الجلسة , حيث يتم تشكيل لجنة مختصة تضم وزارة الصحة وجمعية اصدقاء مجمع رفح الطبي والمجلس التشريعي , يكون من اختصاصها اطلاق نداء استغاثة لتحسين الخدمات الصحية المتاحة في محافظة رفح ,  وأشار د. ابو الريش الى جملة من المعطيات والوقائع التي تقف حائلا بين الوزارة وبين انجاز جملة من المشاريع التطويرية بما فيها انشاء مستشفيات جديدة للمساعدة في رفع القدرة السريرية بحدها الادنى حيث يحتاج قطاع غزة الى مضاعفة ماهو موجود وصولا الى تلك النسبة والتي تبلغ  21 سرير لكل عشرة آلاف نسمة , مرجعا السبب في ذلك الى ما نتج عن استمرار الحصار وحالة الانقسام , كما واوضح د. ابو الريش الى أن نقص الخدمات الصحية لا يقتصر على محافظة رفح بل ان هناك مواقع اخرى بحاجة الى خدمات هامة كخدمة غسيل الكلى وهي خدمة غير متوفرة في محافظة شمال القطاع , وان هناك خدمة كخدمة الولادة في ذات المحافظة تم تشغيلها بالتعاون مع مستشفى كمال عدوان منذ ستة اشهر , مؤكدا ان الهدف الرئيس لوزارة الصحي خلال السنوات الماضية هو عدم انهيار منظومة القطاع الصحي في ظل عدم توفر ميزانيات ثابتة تفي بكافة الاحتياجات الصحية تشغيليا وتطويريا .

بدورها أوضحت ا. هداية شمعون منسقة وحدة الرصد والدراسات بالائتلاف من اجل النزاهة والمساواة ( امان ) , ان من اهم اهداف الجلسة وضع كافة التفاصيل المتعلقة بمشروع انشاء مجمع رفح الطبي موضع البحث والنقاش مع كافة المسئولين وذوي العلاقة , والعمل على الخروج بتوصيات جادة ويتم متابعتها من تلك المستويات , كما وأشادت ا. شمعون بمدى تعاون وزارة الصحة في الاجابة عن العديد من الاستفسارات وتسهيل الحصول على المعلومات والتي توضح مدى الجهد المبذول والمضاعف في اطار تعزيز الخدمة والرعاية الصحية رغم صعوبة الواقع والظرف في قطاع غزة .

الى ذلك أرجع النائب د. خميس النجار رئيس اللجنة الصحية بالمجلس التشريعي السبب وراء تراجع مشاريع التطوير الصحي في قطاع غزة الى استمرار الانقسام وتجاهل حكومة التوافق بالالتزام متطلبات الوزارة في غزة , وان جهود الوزارة في غزة مقتصرة فقط على اسعاف الخدمات وضمان استمراريتها , واصفا الوضع الصحي في غزة بالمأساوي .

وقد تخللت الجلسة جملة من المداخلات والتساؤلات والتي افرزت مجموعة من التوصيات اتفق الحضور على العمل بمقتضاها وبمتابعة تنفيذها من قبل وزارة الصحة والحراك الشعبي وجمعية أصدقاء مجمع رفح الطبي والمجلس التشريعي , أهمها تبني مبادرة وزارة الصحة بتشكيل لجنة لمتابعة تحسين الخدمات الصحية في محافظة رفح , والدعوة الى اعادة توزيع الخدمات الصحية بالمحافظة بما يعزز من صمود المواطنين ويتيح خدمة مناسبة لهم , اضافة الى توحيد الجهود مع القطاع الخاص والاهلي وايجاد الطرق المناسبة لتطوير الخدمة , كما واوصت الجلسة بتحييد الخدمات الصحية عن المناكفات السياسية , وان يتم وضع خطة يشترك فيها كافة الاطراف ذات العلاقة يكون محور اهدافها وضع اليات جلب التمويل وتسهيل عمل ومهام الجمعية في التواصل مع كافة الجهات المانحة لتسويق مراحل المشروع , كما وطالب القائمون على الجلسة بتحسين بنود الموازنة العامة ورفع الموازنات الخاصة بالبنود التطويرية .