الصحة/نهى مسلم

أشاد د.عبد السلام صباح مدير عام المستشفيات بوزارة الصحة،بالاجراءات الوقائية والاحترازية التى طبقتها مستشفى العيون على عدة مراحل لمواجهة جائحة كورونا، وذلك خلال جولته التفقدية ظهر أمس والاطلاع على مستوى الجهوزية العالية التى تنفذها مستشفى العيون لضمان سلامة المرضى و الطواقم العاملة، داعيا جميع المستشفيات بالحذو بنفس الآلية داخل مستشفياتهم.

فمنذ تفشى وباء كورونا في الدول المجاورة عمدت وزارة الصحة بكافة مرافقها الى اتخاذ التدابير الاحترازية و الوقائية لمواجهة هذا الوباء،حيث طبقت مستشفى العيون كأحد مرافق وزارة الصحة تلك الاجراءات على عدة مراحل من خلال وضع عدة بروتوكولات للتعامل مع كل مرحلة على حدة.

*المرحلة التمهيدية

وفى السياق، يوضح د.حسام داوود مدير مستشفى العيون ،أنه تم تقسيم العمل على مراحل أولها المرحلة التمهيدية وهى مرحلة التثقيف ونشر الوعي حيث قامت المستشفى من خلال لجنة المراضة والوفيات بتقديم عدد من المحاضرات التثقيفية لكافة الطواقم العاملة في المستشفى بمختلف كوادرها ، للتعريف بماهية المرض والفيروس المسبب له, و كافة المعلومات العلمية المعروفة, بالإضافة لآخر الدراسات والاحصائيات المنتشرة عنه عالمياً .

ويضيف:”كما عملت المستشفى من خلال لجنة مكافحة العدوى بنشر الوعي والمعرفة لدى المرضى والمواطنين عن هذا الوباء من خلال الوسائل المتاحة ( بروشورات ،بوسترات تعليمات مكتوبة على نماذج المراجعة ، و عروض الفيديو ) ،الى جانب تعميم الدليل الارشادي للتعامل مع فايروس كورونا الذي وضعته اللجان المختصة بالوزارة, والتأكد من الاطلاع عليه من قِبل كافة الطواقم المسئولة .

ويشير د.داوود الى البدء بتدريب العاملين في المستشفى على دليل التعامل مع مرضى الجهاز التنفسي و المرضى المشتبه بإصابتهم بكوفيد 19 , والمرضى المؤكد اصابتهم بالمرض , من قِبل لجنة مكافحة العدوى في المستشفى , والمعنيين الذين حضروا الدورة التي نفذتها تنمية القوى البشرية للكوادر المختصة.

وأكد د.داوود على أنه تم اتخاذ أقسى الجهوزية والمخزون الاحتياطي من وسائل ومستلزمات الحماية ( الكحول جل , الأقنعة و غيره , و تغطية توافرها في كافة مرافق المستشفى و سهولة الوصول اليها من قِبل جميع الموظفين .

الى جانب ذلك ،لفت د.داوود الى أن المستشفى قامت بتشكيل لجنة مكافحة فيروس كورونا داخل المستشفى بالإشتراك بين ادارة المستشفى, لجنتي مكافحة العدوى و المراضة والوفيات اضافة الى تفعيل نظام تفويج دخول المرضى للعيادات, واعتماد التباعد بين المسافات بين المرضى والمراجعين،على أن تواصل المستشفى المتابعة المستمرة مع الادارات العليا, وتطورات اخبار انتشار المرضى على مستوى العالم .

*المرحلة الأولى

وحول المرحلة الاولى يوضح مدير مستشفى العيون، أن هذه المرحلة أطلق عليها مرحلة الإعداد ورفع مستوى الجهوزية في حالة ظهور حالات ايجابية للاصابة بكوفيد 19 داخل مراكز الحجر في قطاع غزة , بالتزامن مع دخول أعداد من المسافرين لدول ظهر فيها المرض من خلال المعابر إلى القطاع .

وبناء على تعليمات الادارة العليا و حسب تعميم عطوفة وكيل وزارة الصحة ,،يقول د. داوود تم ايقاف العمل في العيادات الخارجية و العمليات ، وايقاف زيارات المرضى ، وعليه تم دعم الطوارئ بطواقم طبية وفنية وادارية على مدار الساعة، لافتا الى تطبيق نظام العمل بالمجموعات لعدد من الفئات الطبية ، بهدف حماية الموظفين وتقليل نسبة تعرضهم للاصابة ، والذي يخدم دعم الخدمات وتوفرها بما يتلاءم مع الاحتياج الفعلي على مدار ساعات اليوم .

*الفرز فى الطوارىء

و أشار الى تفعيل نظام الفرز في قسم الطوارئ والتقييم الحراري، حيث تم توفير طاقم مختص ومتكامل يقوم بتغطية نقطة الفرز والتقييم عبارة عن طبيب و تمريض واداري على مدار الساعة ، و وضع سياسات التعامل مع الحالات المختلفة واجراءات العمل معها،كما أعدت chick list للفرز بالاستعانة بالمختصين .

*خيمة لفرز المرضى

و أردف د.داوود قائلا:”تم توفير خيمة خاصة بفرز المرضى والعمل بنظام خاص من خلال
اغلاق البوابة الكبيرة ويوضع عليها ساتر لحجب الرؤيا من الخارج ووضع كراسي احتياطية على البوابة من الداخل بحيث يتم الابتعاد حوالي ثلاثة أمتار عن الانتظار من البوابة لوضع الخيمة للفرز ،كما ويوجد طبيب و ممرض في خيمة الفرز ذوي كفاءة معروفة ،الى جانب وجود شرطي أمن أمام الخيمة لضبط الامور و إداري للتوجيه وضبط الازدحام.

ونوه الى أن البوابة الجنوبية الصغيرة تكون لدخول وخروج المرضى مع الضبط ومراعاة عدم الازدحام على البوابة أثناء الدخول والخروج ،ومراعاة عدم المكوث للمرضى والمرافقين أثناء الفرز والفحص فترة طويلة ، وبعد عملية الفرز من الممرض والطبيب يوجه المريض مع مرافق واحد فقط إن لزم الأمر إلى الكاتب ومن ثم إلى الطوارئ للفحص،موضحا أن من يشتبه به بناء على الاعراض التنفسية يتم التعامل معه حسب النظام الموجود كمريض مشتبه أو مصاب .

و يستكمل د.داوود :”قامت لجنة مكافحة العدوى المركزية بالتعاون مع لجنة مكافحة العدوى الداخلية باستكمال تدريب كافة طواقم العاملين في المستشفى على دليل التعامل مع مرضى الجهاز التنفسي و المرضى المشتبه بإصابتهم بكوفيد 19 , والمرضى المؤكد اصابتهم بالمرض , حيث تم انجاز ما يقارب نسبته تدريب أكثر من 90 % من العاملين في المستشفى.

وأكد على أن لجنة ادارة الازمة التي تتثمل من ادارة المستشفى و رؤساء المجموعات الطبية , وأعضاء لجنة مكافحة الفيروس على انعقاد دائم وبشكل يومي ومستمر للجنة, للوقوف على مستجدات الوضع واتخاذ القرارات اللازمة و التعميمات التي تخدم ادارة المرحلة .

ويشير الى أن المستشفى قام بتوفير جهاز محمول ورقم جوال تم تخصيصه للاستشارات الطبية عبر الهاتف يعمل على مدار 24 ساعة يقدم الخدمات الاستشارية عدد من الأطباء المؤهلين واصحاب الكفاءة ،الى جانب وضع الخطط اللازمة لإدارة الموارد والمتوفر من مستلزمات التعقيم والحماية , بما يضمن توفير الحماية , ويخدم التقنين في الاستخدام.

و شدد د.داوود على التعاون والتكامل بين الخدمات والتخصصات المختلفة في المستشفى الأخرى , حيث عملت المستشفى في اطار عملها التخصصى , كنقطة فرز أيضا لمرضى الجهاز التنفسى , وتم وضع السياسات والآليات للتواصل مع الأطباء الاخصائيين في مستشفى الشفاء،والعمل على تهيئة غرفة خاصة بالعزل للمرضى المشتبه بإصابتهم بفايروس كورونا , والذين تظهر عليهم علامات الاصابة بالجهاز التنفسي.

ولفت د.داوود الى أن المستشفى قامت بفحص عدد من المرضى المحجورين من خلال آلية عرض معتمدة وموثقة من بداية التواصل ما بين الجهات المعنية و ادارة المستشفى , و العمل بآلية ايصال وعرض المريض على طبيب العيون في اطار اتخاذ كافة الاجراءات التي تحمي الموظفين , وتمنح المريض حقه في العلاج .

*المرحلة الثانية

و على صعيد المرحلة الثانية أوضح د.داوود أنه تم تفعيل خدمات العيون الأساسية بما يقارب 70 % ،حيث قامت مستشفى العيون بإدارة هذه المرحلة باعتبارها مرحلة انتقالية, بعد توقف الخدمات في العيادة الخارجية والعمليات , وتراكم المواعيد لعدد كبير من المرضى , وبناء على تعليمات الادارية العليا يتم العمل بتفعيل الخدمات تدريجيا , بما يخدم العمل بالسياسات والاجراءات المعتمدة في الفترة السابقة ،وتفعيل تقديم الخدمات الأساسية للمرضى ( عيادات تخصصية , خدمات جراحية , خدمات تشخيصية , فحوصات وتقييمات بصرية ) الى جانب منع الاكتظاظ .

و أكد على دعم العمل في قسم الطوارئ الحفاظ على الطواقم وحمايتهم بكافة الوسائل اللازمة , ومستلزمات الوقاية ،والحفاظ على المرضى وحمايتهم باتخاذ كافة التدابير اللازمة ( الفرز , منع الاكتظاظ , التباعد ووضع مسافات )

*العيادات الخارجية:*

و أوضح أنه يتم رفد العيادة الخارجية بالمرضى من مصدرين ،الأول الاتصال على المرضى أصحاب المواعيد السابقة , مع مراعاة طبيعة الحالة ومدى احتياجها للمتابعة والتقييم بصورة مستمرة ،أما المصدر الثانى فهو الحالات التي تحضر لقسم الطوارئ , وتحتاج لفحوصات وتقييمات في العيادة الخارجية .

*العمليات الجراحية:*

و على صعيد العمليات بين د.داوود أنه يتم الاتصال على عدد من المرضى المجدولين ,بحيث يقوم رئيس القسم باختيار الحالات حسب الاولوية ومدى العجولة , بعد الرجوع للملفات الطبية ،و يستدعى عدد المرضى بما يسمح لتشغيل غرفتين عمليات من أصل ثلاثة غرف في القسم ،كما و تجرى عمليات الشبكية والجلوكوما الطارئة تجرى في كل الأيام.

*خدمات الطوارئ

و بين أنه يتم دعم الطوارئ إلى جانب الكادر الأساسي ب ( طبيب , ممرض , اداري ) على مدار فترات العمل،وتعزيز نظام الفرز بالإجراءات الاحترازية , ومستلزمات الوقاية.

و أكد مدير مستشفى العيون على العمل بنظام الفرز على الهاتف , بما يعني عند الاتصال على المرضى للحضور ( عيادة , أو عمليات ) يتم الاستفسار منهم وسؤالهم عن الوضع الصحي العام ،ويعطى لمريض العيادة الخارجية وقت للحضور بفارق ربع ساعة عن المريض الآخر ،كما و يتم فرز وتقييم كافة المرضى الذين يحضرون للمستشفى لتلقي الخدمات المختلفة في نقطة الفرز الرئيسية بناء على استبيان الفرز , ولا يسمح للمريض بالدخول والحركة داخل المستشفى بدون نسخة الاستبيان الذي حصل عليه ،لافتا الى السماح للمريض باصطحاب مرافق واحد في حال احتاج .

و بين أنه يتم العمل في كافة المراحل مع التأكيد على أهمية التزام كافة الكوادر بمختلف الفئات بوضع الكمامة طوال ساعات العمل .

*المرحلة الثالثة

أما المرحلة الثالثة قال د.داوود أنه سيتم وضع بروتوكول العمل وادارة المراحل الأخرى بالأخذ
بتعميمات وقرارات الادارة العليا حسب مستوى الحالة والابقاء على الخدمات الاساسية للعيون , والحفاظ على حق المريض في التقييم والاستشارة والعلاج , وبالأخص كون مستشفى العيون المرجع الرئيس لخدمات طب وجراحة العيون في قطاع غزة، الى جانب الوضع العام , على مستوى العالم , والدول المجاورة , بالتزامن مع دخول شهر رمضان المبارك واعتبارات العمل فيه،و تعزيز بروتوكولات العمل في المراحل السابقة، والسياسات المعتمدة .