عملا بحرية الصحافة والإشارة لمقال الدكتور عطا لله أبو السبح بعنوان " ومات حسام يا وزير الصحة " فإننا بوزارة الصحة يهمّنا توضيح ما يلي : –
أولاً : إن المريض "حسام عادل عفانة " قد حضر لمستشفى غزة الأوروبي في سيارة خاصة الساعة 9:30 صباح يوم 18/9/2010 ، كأي حالة استقبال بدون تفاصيل عن حالته وتمّ استقباله من التمريض وطبيب الباطنة في قسم الطوارئ وتمّ التعرف على التاريخ المرضي كمريض ثلاسيميا، وله تاريخ عائلي ووفيات سابقة من إخوته وأخواته ونادراً ما يعمّر هؤلاء المرضى حتى سن الشباب.
ثانياً : فور دخوله قسم الاستقبال تمّ أخد العلامات الحيوية وتبيّن أنّ هناك هبوط شديد في ضغط الدم ولا يمكن تسجيله على الجهاز وتمّ أخد عينات دم وإعطائه محلول ملحي وارتفع ضغط الدم إلى 60/90 أي أنّ المريض لم يترك في سيارة الإسعاف أو في الانتظار ، ومكث في قسم الاستقبال وكان يُتابع من التمريض والأطباء بصورة مستمرة واستقرت حالته وبدأ الطاقم بإجراءات الدخول والتي استغرقت اقل من ساعة وهناك كثير من المرضى يتم إعطائهم العلاج بدءاً بالاستقبال وكثيرا منهم ينتظرون في رعاية الاستقبال لعدة ساعات حسب الحالة وبعد بدء الإجراءات ابلغ مشرف تمريض الطوارئ مكتب التمريض بعد وجود سرير شاغر في تلك اللحظة وجاري إعداد سرير من خلال تخريج بعض المرضى وقرر الطاقم إكمال العناية في قسم الاستقبال والمجهز بالكامل لتقديم الرعاية الصحية لجميع الحالات الطارئة ما عدا إجراء العمليات الجراحية وبالتالي عدم إدخاله للقسم لم يكن سببا في تدهور حالة المريض.
ثالثاً: إن وزارة الصحة إذ تعبر عن مشاعر العزاء لذوي المريض وتؤكد أن خدمات الإسعاف والاستقبال تقدم خدماتها لعشرات الآلاف شهريا وتقوم الطواقم الطبية والتمريضية بواجباتها تجاههم.
رابعاً : إننا إذ نؤمن بحرية الصحافة وتقدير مشاعر الأب والأسرة كنّا نتمنى على الدكتور عطا لله وهو من أعمد الفكر والصحافة أن يتصل بالطرف الآخر وهو المستشفى لسماع وجهة نظرهم قبل كيل الاتهامات المنقولة على السنة الحضور للطواقم والصحية والاتهام بالإهمال والعجز وغيرها مما لا تستحقه الوزارة التي تعمل طواقمها على مدار الساعة وكامل طاقاتها لتقديم الخدمات الصحية الطارئة والعيادات الخارجية والعمليات الجراحية والعناية التي تصل لأكثر من نصف مليون مريض سنوياً.
خامساً : وعلى الرغم من ذلك فان وزارة الصحة تؤكد لشعبنا الصامد أنّها لن تألوا جهداً لتحسين الخدمات الصحية المقدمة وإكمال التجهيزات وتوسيع القدرة الاستيعابية للمستشفيات بما يحقق أهداف الوزارة كما تمّ تشكيل لجنة تحقيق لمعرفة جميع الحقائق واستخلاص العبر وتوقيع الجزاء الرادع لأي تقصير أو إهمال، راجين من الله العلي القدير أن يوفقنا لتحسين الخدمات الصحية لأبناء شعبنا.